إيران وكوريا الشمالية.. وجهان لعملة صاروخية واحدة

الأربعاء ٦ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ١:٣٩ صباحاً
إيران وكوريا الشمالية.. وجهان لعملة صاروخية واحدة

كوريا الشمالية وإيران.. وجهان لعملة واحدة، فكلاهما لا يهدف إلى السلم العام ولا يحترم المعاهدات الدولية، ويتحديان الإنسانية بصواريخهم الباليستية والنووية.

وتنتهك إيران بصواريخها بشكل واضح قرار مجلس الأمن 2231 لتصبح تشكل خطرًا أكبر من البرنامج النووي المجمد الذي كانت تسعى طهران من ورائه لصناعة قنبلة نووية.

وبحسب الموقع الرسمي للحرس الثوري، قال العميد حاجي زاده في كلمة له في جامعة الإمام الحسين العسكرية: إن “إيران زادت من دقة الصواريخ وإنتاجها بناء على توصيات القائد العام للقوات المسلحة” أي المرشد الأعلى علي خامنئي.

خرق لقرار أممي:

وفي المقابل، ينص قرار 2231 الأممي على حظر إيران لإجراء التجارب الباليستية وتطويرها الصواريخ بعيدة المدى أو الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.

كما أعلن رئيس هيئة الأركان الإيرانية عن إنشاء مصانع للصواريخ تابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا.

كما جربت إيران على الأقل 4 مرات تجارب على صواريخ حاملة رؤوسًا نووية خلال الفترة الأخيرة.

وتر واحد:

وتلعب كوريا الشمالية على نفس الوتر غير المسؤول، حيث تُجري تجاربها الباليستية والنووية بل والهيدروجينية وكأنها تتحدى العالم وتُخرج له لسانها.

وكثيرًا ما هددت الدول الكبرى إيران وبيونغ يانغ بسبب تصرفاتهم غير المسؤولة والعدائية بشكل واضح، ولكن استمرت طهران في تجاربها الصاروخية بل وترسل نماذج منها إلى الحوثيين في اليمن ولحزب الله بهدف تأجيج الوضع في سوريا واستهداف المدنيين.

تنسيق عسكري:

كما يوجد تنسيق عسكري بين إيران وكوريا الشمالية في برامجهما الصاروخية بشكل ملحوظ، حيث اشتبه خبراء الحد من انتشارِ الأسلحة النووية، في مشاركة كوريا الشمالية وإيران في خبرة تطويرِ التكنولوجيا الصاروخيةِ لديهما.

وكشفت تقارير أن الخبرة الكورية الشمالية استغلتها إيران منذ بداية تصنيع صواريخها الأولى، فجاءت الصواريخ الإيرانية، نسخة طبق الأصل عن تصميمات الصواريخ الكورية الشمالية، بفارق الاسم الإيراني للصاروخ، إذ تتشارك إيران وكوريا الشمالية المعدات وأساليبَ التصميم.

وفي المحاولة الإيرانية، لاختبار صاروخ كروز قرب مضيق هرمز، استخدمت طهران غواصة “ميدجيت”، المنقولة بالتفصيل عن تصميم وضعه خبراء كوريون شماليون.

وعندما اختبرت طهران صاروخًا بالستيًّا في يناير الماضي، قال البنتاغون: إن الصاروخ مرتكز على تصميم كوري شمالي.

أما لدى إطلاقها صاروخًا سابقًا الصيف الماضي، فبدا أن الصاروخ مشابه لصاروخ “موسودان”، الذي تصنعه كوريا الشمالية، ويعتبر أحدث صاروخ اختبرته بيونغ يانغ حتى اليوم.

كذلك، يبدو صاروخ “تايبودونغ”، الذي تصنعه كوريا الشمالية مشابهًا تمامًا لصاروخ “شهاب”، الذي تصنعه إيران.