إعلام تنظيم الحمدين يريق ماء وجهه بالكذب .. قطر تُسيء لملك المغرب للمرة الثانية

الأربعاء ١٥ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٩:٠٧ صباحاً
إعلام تنظيم الحمدين يريق ماء وجهه بالكذب .. قطر تُسيء لملك المغرب للمرة الثانية

لطالما دأب تنظيم الحمدين، على فبركة الأنباء والمواقف، بغية تصدر المشهد، والحصول على أي دعم يخرجه من عزلته السياسية والاقتصادية، منذ المقاطعة التي فرضها الرباعي الداعي لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر). إلا أنَّ التنظيم الإرهابي، الذي يحكم قطر، أخطأ في اختيار الهدف، ليضع نفسه في مأزق دبلوماسي مع المغرب، ويفضح نفسه بنفسه بفبركة صورة للعاهل المغربي محمد السادس، الذي يزور الدوحة، عقب زيارته إلى أبوظبي في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

ونفى مستشار الملك محمد السادس، ياسر الزناكي، قطعيًا، أن يكون الملك قد أخذ صورة بوشاح، دوّنت عليه رسالة سياسية موجهة لخصوم قطر، مؤكّدًا أنَّ “الأمر مجرد فبركة واضحة”.

جاء ذلك، بعد أن انتشرت صورة للملك محمد السادس، تظهره حاملاً لوشاح أبيض يحمل عبارة “لكم العالم ولنا تميم”، وهي عبارة يفترض أنها موجهة لخصوم دولة قطر الذين يقاطعونها، على خلفية ثبوت تورّطها في دعم الإرهاب والترويج له وتمويله.

وأكّد الزناكي، الذي يرافق العاهل المغربي في جولته الخليجية، في تصريح صحافي، أنَّه “كنت بجانب جلالته خلال تنقلاته في إطار هذه الزيارة، ولم يقم قط بأخذ أي صورة أو حمل أي وشاح به تلك العبارة”.

وبدوره، اعتبر مسؤول مغربي آخر، أنّه “من العار أن يتم استقبال ملكنا في قطر بهذه الطريقة، ومن المعيب أن يفبرك الإعلام القطري صورة لملكنا، في محاولة لجرنا إلى أزمتهم التي تسببوا بها مع جيرانهم”.

إعلاميو قطر يعتذرون بعدما أريق ماء وجههم:

وتوالت اعتذارات إعلاميي قطر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما روّجوا للصورة المفبركة، التي زعموا من خلالها، تأييد العاهل المغربي لموقف بلادهم في أزمتها مع الرباعي الداعي لمكافحة الإرهاب، إلا أنَّ النشطاء لم يكتفوا بالاعتذارات، معلّقين على الواقعة، التي أراقت ماء وجه إعلام تنظيم الحمدين، بأنّها “ليست المرة الأولى التي يلجأ إليها التنظيم إلى الفبركة بغية رفع معنويات شعبه المغيّب عن الحقيقة.

واتّفق المغرّدون العرب، على أنَّ إعلام قطر صار مكشوفًا يلجأ كل مرة لفبركة المواقف، بغية الخروج من مأزق المقاطعة بالتلفيق والكذب، فهو يصمت عن زيارات وزراء الاحتلال الإسرائيلي لبلاده، ويلتزم الصمت حيال إثباتات تورّط الدوحة في دعم وتمويل الإرهاب والترويج له، وخيانة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والتآمر على الدول الخليجية والعربية، بقصد هدم مؤسساتها، واغتيال ملوكها ورؤسائها.

ليست المرّة الأولى في الفبركة والكذب:

ولم ينس المجتمع العربي بعد، الوقائع السابقة، التي زعمت الدوحة أنّها تأتي تأييدًا لها، إذ إنَّ من بينها حملة سيّارات الأجرة في لندن، والتي زعمت حينها الدوحة أنَّها حملة دعم لها في مواجهة المقاطعة، ليتبيّن أنّها إعلانات مدفوعة الأجر، استخدمتها قطر، لتوثّقها بالصور، وتنشر عبر مواقع التواصل لرفع الروح المعنوية لدى الشعب الذي يعيش في قلق.

وكذلك، إنارة مبنى في نيويورك بألوان علم قطر، والذي كان حينها دعاية متفق عليها ومدفوعة الثمن، احتفالاً بالخطوط القطرية، بينما إعلام تنظيم الحمدين، روّج لها على أنَّها دعم لتميم والدوحة في مواجهة المقاطعة لأنشطة قطر الإرهابية والتآمرية.

العذبة تطاول على العاهل المغربي من قبل:

وفي الوقت الذي يحاول فيه إعلاميو قطر، الاعتذار عن الفبركة الأخيرة، التي قد تسبب أزمة ديبلوماسية حقيقية، رصد النشطاء، تغريدات سابقة للمارق عبدالله العذبة، والتي تطاول فيها على العاهل المغربي محمد السادس، متّهمًا إياه بالدكتاتورية والانفراد بالحكم، مطالبًا أن يدعو لجمعية منتخبة، لوضع إطار دستوري للملكية التي يقودها في بلاده.