الشيخ العيسى لـ”المواطن”: داعش أطلق 800 مادة رقمية لاستهداف الأقليات المسلمة في أوروبا

الأحد ٢٦ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٧:٣٩ مساءً
الشيخ العيسى لـ”المواطن”: داعش أطلق 800 مادة رقمية لاستهداف الأقليات المسلمة في أوروبا

كشف أمين رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى لـ “المواطن”  أنَّ تنظيم “داعش” الإرهابي، أطلق أكثر من 800 مادة إرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستهدفًا الفئات الأضعف قليلة الوعي، لا سيّما في الدول ذات الأقلّية المسلمة، بغية استغلال العاطفة الدينية البعيدة عن الوعي ونشر أفكاره المتطرفة والإرهابية.

وفي شأن الخطوة العملية القادمة في محاربة الإرهاب وتمويله، أوضح الدكتور العيسى، في رد على سؤال طرحته “المواطن“، خلال المؤتمر الصحافي الذي انعقد عقب الاجتماع الأول لوزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، والذي افتتحه الأحد 26 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الرياض، (أوضح) أنَّ “منظومة محاربة الإرهاب مستمرة منذ بدأت الدول الإسلامية، تحت مظلة التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، فكانت هذه المبادرة فاعلة للغاية”.

استئصال الإرهاب فكريًا:

وأضاف الدكتور العيسى مستدركًا: “لكن الأهم في محاربة الإرهاب، هو استئصاله فكريًا، لأنَّ الإرهاب لم يقم على كيان عسكري أو سياسي، وإنما قام على آيديولوجية”.

وشدد على أنَّ “المواجهة العسكرية مهمة لكنها لا تستأصل الإرهاب من الجذور”، مشيرًا إلى أنَّ “الاستراتيجية الأهم في هذا هي المواجهة الفكرية، وهناك حصر لمزاعم وشبهات الإرهابيين، التي تم نشرها لا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والرد عليها من الجذور”.

العاطفة الدينية المجردة عن الوعي وسيلة الإرهاب:

وكشف أمين رابطة العالم الإسلامي أنَّ “الإرهاب يستغل العاطفة الدينية المجردة عن الوعي، وعن مفاهيم الشريعة وقواعدها العامة وأولوياتها وموازناتها”، لافتًا إلى أنّه “يكون هنا الأسلوب الأول في مواجهة الإرهاب، عبر تفكيك رسائل الإرهاب فكريًا”.

وأبرز الدكتور العيسى، في ختام تصريحه إلى “المواطن“، أنَّه في مركز الحرب الفكرية، بالتعاون مع التحالف، يجري حصر هذه الرسائل، والتي تصل إلى 800 مادة إرهابية، أطلقها تنظيم “داعش” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستهدفًا الفئات الأضعف، قليلة الوعي، لا سيما في البلدان ذات الأقلية الإسلامية، ومنها أوروبا، التي ينتمي إليها قرابة 50% من عناصر التنظيم الإرهابي “داعش”، هذا الجانب الرقمي، مشيرًا إلى أنَّ “هذا لا ينفي أهمية محاربة تمويل الإرهاب، لاسيّما أنَّ التنظيمات الحديثة تبتكر سبلاً لتنفيذ جرائمها بتكلفة قليلة، بالاعتماد على سرقة الآليات، وتنفيذ العمليات بها، وهو ما يحتم هزيمة الإرهاب فكريًا، وليس فقط تجفيف منابع تمويله، ومحاربته عسكريًا”.

يذكر أنَّ اجتماع وزراء دفاع دول التحالف والوفود المرافقة لهم في الرياض، ينعقد تحت شعار “متحالفون ضد الإرهاب”، بمشاركة وفود دولية وبعثات رسمية من الدول الداعمة والصديقة، وعدد من الخبراء المتخصصين في مجالات عمل التحالف الإسلامي.

ويناقش الاجتماع، الاستراتيجية العامة للتحالف وآليات الحوكمة المنظِّمة لعملياته ونشاطاته ومبادراته المستقبلية في الحرب على الإرهاب، ضمن مجالات عمله الرئيسية الفكرية والإعلامية.