وسط منافسة شرسة من فرنسا وكوريا.. خطوات رسمية روسية لبناء مفاعلات المملكة النووية

الجمعة ٣ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٢:٤٩ مساءً
وسط منافسة شرسة من فرنسا وكوريا.. خطوات رسمية روسية لبناء مفاعلات المملكة النووية

اتخذت روسيا خطوات رسمية على مدار الساعات الماضية، لتولي مهام بناء المفاعلات النووية لتوليد الطاقة في المملكة، حيث ذكرت الشركة الروسية روزاتوم، أن المجموعة التي تتخصص في المشروعات النووية أرسلت مقترحات مبدئية إلى السعودية لتوليد الطاقة النووية وستقدم عطاءات إذا تم الإعلان عن مناقصة.

خطوات رسمية روسية
وكشفت مصادر لوكالة “رويترز”، خلال الأسبوع الجاري أن السعودية أرسلت “طلبًا للحصول على معلومات” للبائعين من أجل بناء مفاعلين نوويين في خطوة أولى نحو مناقصة رسمية.
وقال المتحدث باسم روزاتوم لرويترز “لقد عبرت الشركة عن اهتمامها وأرسلت مقترحاتها الأولية إلى السلطات النووية السعودية، ونحن نتطلع إلى المناقصة وهي على استعداد للمشاركة في مثل هذا المشروع العظيم”.
وتنظر المملكة في توليد 17.6 جيجاوات من الطاقة النووية بحلول عام 2032، أي ما يعني بناء حوالي 17 مفاعلًا، مما يجعلها واحدة من أكبر آفاق صناعة تكافح بعد الكارثة النووية في اليابان عام 2011.
وتريد السعودية – أكبر مصدر للنفط في العالم – خفض كمية النفط الخام التي تحرقها في المنزل لتوليد الكهرباء، وذلك في إطار جهودها لبيع المزيد من المنتجات النفطية في الخارج.

تمهيد للتعاون النووي
وبعد أن التقى وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في الرياض لمناقشة أسعار النفط العالمية أمس الخميس، أكد نوفاك أن “التعاون في مجالات الذرة السلمية يمكن أن يكون أساسيًا”.
وقالت روزاتوم في سبتمبر من العام الماضي إنها “مستعدة لبناء 16 محطة للطاقة النووية في المملكة العربية السعودية” بتكلفة 100 مليار دولار بموجب اتفاق حكومي دولي عام 2015 مع البلاد.
وتولت روزاتوم مهام بناء مفاعلات في العديد من الدول السوفياتية السابقة وكذلك في الصين والهند، كما أن لديها عقودا لبناء المفاعلات في فنلندا وتركيا والأرجنتين وبنغلاديش ومصر وبلدان أخرى.
وقالت مصادر في صناعة النفط لرويترز إن المملكة وصلت إلى بائعين من كوريا الجنوبية والصين وفرنسا وروسيا واليابان والولايات المتحدة لمفاعليها.
منافسو روسيا
وكشفت مصادر لرويترز، أن شركات كوريا الجنوبية ستقدم عرضا كمجموعة للمشروع النووي السعودي، حيث تمتلك خبرة واسعة في هذا المجال، إذ يقوم الاتحاد الذي يضم شركة الكهرباء الكورية (كيبكو) ببناء 4 مفاعلات في الإمارات العربية المتحدة، ومن المقرر أن تبدأ العمل في عام 2018، مما يجعل دولة الإمارات العربية المتحدة أول دولة عربية خليجية تستخدم الطاقة النووية.
وذكرت وزارة الدفاع الفرنسية الشهر الماضي أنها تجري محادثات مع السعودية حول بناء المفاعلات، كما أن هناك باعة آخرين محتملين مثل شركة ويستنغهاوس وكغن الصينية.