الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون ترد على تقرير MBC في 8 نقاط

الأحد ١٤ يناير ٢٠١٨ الساعة ٩:١٩ مساءً
الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون ترد على تقرير MBC في 8 نقاط

ردت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون على التقرير المعروض، يوم الجمعة الماضية، ضمن فقرات برنامج MBC في أسبوع ‏‏”جمعية الثقافة والفنون ‏مبنى شعبي متهالك تجاوز عمره 40 عامًا… وانتقادات لضعف الأنشطة والفعاليات”، لمراسلها في مدينة الرياض محمد المشاري.

وأكدت الجمعية على لسان متحدثها، عبدالله العقلا، أنها ترحب بالتعاون مع جميع وسائل الإعلام الثقافية والفنية بكافة مجالاتها، مؤكدةً احترامها لقناة MBC وتقديرها لما تطرحه.

وتابعت: “نود أن نؤكد في الوقت ذاته أنه تم تكليف مجلس الإدارة الحالي منذ أشهر قليلة، ولا يمكن تطوير العمل في هذه المدة القصيرة مع قلة الإمكانات وضعف الميزانية، ولاسيّما أنّ المشكلات المذكورة في التقرير تعاقبت عليها إدارات مختلفة مع استمرار هذه الملحوظات”.

وأوضحت الجمعية: “مع تقديرنا للجهد الكبير والنجاحات المتحققة لهيئة الترفيه بقيادة أحمد الخطيب، غير أنّ مقارنتها بالجمعيّة خطأ كبير، فأهم عائق تواجهه الجمعيّة هو العائق المالي الذي يتطلّب حلّه وقتًا ليس بالقصير، وهذا ما لا تعانيه الهيئة بإمكاناتها العالية”.

واستكملت: “ثالثًا، خالف التقرير الأعراف والأخلاقيات المهنية المعروفة، حيث تم منح المراسل تصريحًا لتسجيل تقرير تلفزيوني مسائي عن إحدى الشابات الموهوبات في المجال الفني، ولكننا تفاجأنا بعرض تقرير تلفزيوني تم تصويره صباحًا عن موضوع مختلف تمامًا عما تم التصريح بشأنه، دون إذن مسبق، إضافة إلى أنّ الجمعيّة لم تكن مُمثّلة في البرنامج، ولم تُدعَ للرد على الانتقادات التي وُجّهت لها من قبل المذيع والضيف الكريمين، وذلك لتصل الحقيقة كاملة للمتلقي، خاصة أنّنا مستعدون للتعاون التام مع الجميع لنقل الصورة بحقيقتها”.

وأردفت الجمعية في بيانها: “أغلب المشاهد المصورة بالتقرير على أنها مبنى الإدارة العامة للجمعية، هي في الحقيقة مباني مجلة الجيل العائدة ملكيتها حتى اليوم للهيئة العامة للرياضة، ولا يحق للجمعية التصرف بها أو بأي جزء من المبنى دون أخذ إذن الهيئة، واللافت أنّ هذا الجزء التابع لمجلة الجيل لا يُسمح لأعضاء الجمعيّة بدخوله؛ لكونه تابعًا لجهة أخرى، ولكن مصوّر التقرير دخل إلى أملاك مجلة الجيل وصوّر”.

وقالت: إنه “لا يمكن ترميم المبنى أو بناء مسرح أو قاعة بدون أخذ الإذن، مع العلم أنّ ثمّة تواصلًا مع الهيئة العامة للرياضة منذ أكثر من شهر، وسيُعقد اجتماع خلال هذا الأسبوع، لمناقشة بعض القضايا المهمة، ومنها قضية المبنى. وأملنا كبير في تفهم المستشار بالديوان الملكي رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، وسموّ نائبه صاحب السموّ الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، لهذه الإشكاليّة التي تمسّ أقدم مؤسسة ثقافيّة فنيّة سعوديّة”.

وأوضحت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون أن “التقرير قلل من جهود معظم فروع الجمعيّة، على الرغم من الجهود الجبارة التي بُذلت من فروع الطائف والأحساء والمدينة وتبوك والباحة وجازان وأبها والقصيم وحائل والجوف وعرعر، فضلًا عن فروع الدمام والأحساء وجدة التي قدّمت جهودًا مميزة، على الرغم من قلة الإمكانات، ومن غير المنصف التقليل من جهود الزملاء الذين عملوا في الفروع بشغف وحبّ وتفان”.

وأشارت الجمعية إلى أن “العمل بدأ في فرع الرياض، الذي تناوله التقرير، منذ ٤ أشهر فقط، مع تكليف مديره بندر الجريان، وذلك بعد تكليف مجلس الإدارة الجديد، بعد أن كان عدد العاملين في الفرع شخصًا واحدًا فقط، وقد قدّم الفرع برنامجًا ثقافيًّا وفنيًّا مميزًا، فثمّة ٤ ملتقيات فنية ثقافية يديرها كبار المثقفين في المملكة، فالمنتدى الثقافي بإشراف سعد البازعي، وملتقى جسور بإشراف يعرب خياط، ورواق فنون بإشراف صالح الزهراني، والتذوق الفني بإشراف فهد الجبرين، وسندشن قريبًا ملتقيات (ثقافة الإعلام) بإشراف نايف الثقيل، وقضايا المرأة بإشراف أمينة الجبرين، والثقافة الرياضية بإشراف عبدالله اللهيبي، وملتقى السرد بإشراف معجب العدواني وثقافة الحقوق بإشراف أسامة القحطاني”.

وكشفت أنه خلال هذه المدة القصيرة قدّم الفرع أكثر من ٨٠ فعالية ما بين ندوة ثقافيّة وورشة ودورة تدريبية وعروض للفنون الشعبيّة وعروض موسيقية ومسرحيّة. ونظرًا لعدم وجود مسرح أو قاعة مناسبة في المقر، ولكون الجمعية لا يمكنها تغيير شيء بدون أخذ إذن من هيئة الرياضة؛ فقد قدّم الفرع خلال هذه المدة نشاطات خارج مقره مثل:

– مهرجان وقفات كوميدية الذي استمر لمدة ٥ أيام في مركز الملك فهد.

– المشاركة في معرض ألوان السعوديّة.

– تنظيم احتفالات باليوم العالمي للغة العربية في جامعة الملك سعود وجامعة الفيصل وسوق بانوراما التجاري.

– إضافة إلى مشاركات الفرع بمعرض النخبة، ومهرجاني الطفل وشارع الثقافة، وغيرهما.

وأردفت الجمعية أن لها عدة شراكات لإنشاء أكاديمية فنون، وقاعة فنون تشكيلية، ومسرح بمقرّ الجمعية، غير أنّ ذلك لا يمكن أن يتأتى بدون أخذ موافقة الهيئة العامة للرياضة.

وشددت على تقديرها للبرنامج وتثمّن حرصه على إبراز المكانة الثقافيّة والفنيّة للوطن شخوصًا ومؤسسات، غير أنّها ترى بالتقرير خللًا مهنيًّا بعدم إتاحة الفرصة بالمشاركة والتعليق في أثناء الحلقة؛ مما أوجد معلومات لا تعكس الواقع كما هو.

وختمت الجمعية بيانها: “مرة أخرى نرحب بجميع وسائل الإعلام لإبراز الدور الذي تقوم به الجمعيّة وفروعها، وبالنقد المبني على معلومة صحيحة، ولاسيّما أنّ وسائل الإعلام شريكة في أي نجاح يمكن أن يتحقق.. وتقتضي المهنيّة حق الرد الإعلامي في ذات برنامج MBC في أسبوع MBCinaWeek بذات المساحة الزمنية، متمنين من الزملاء في قناة MBC أن يكونوا شركاء نجاح للجمعيّة في سعيها للنهوض بأنشطتها وبرامجها”.