في مجلس خالد الفيصل .. بشرى وإشادة

الثلاثاء ٢ يناير ٢٠١٨ الساعة ٩:٤٢ صباحاً
في مجلس خالد الفيصل .. بشرى وإشادة

حرص مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، خلال ثاني جلسات أسبوعيات ملتقى مكة الثقافي، تحت شعار “كيف نكون قدوة؟” مساء الأحد 31 كانون الأول/ديسمبر 2017، في منزله بجدة، على الاستماع لآراء المثقفين والأكاديميين والإعلاميين والكتّاب والصحافيين، موجّهًا بتدوين ملاحظاتهم، والعمل على مناقشتها في اجتماعات مجلس التكامل التنموي.

وفي بداية الجلسة تحدث الأمير خالد الفيصل عن مسار تنمية الإنسان والمكان في منطقة مكة المكرمة، مشيداً بدور المواطن السعودي، وما أثبته بأفعاله في كثير من المجالات، مستشهداً بالجوائز التي تحققت في المسابقات الدولية، على المستوى العلمي، معتبرًا ذلك “دليلاً على الريادة السعودية في مجالات مختلفة عدة”.

وبكل شفافية ووضوح، أجاب الأمير خالد الفيصل، على استفسارات وأسئلة الحضور، مبشرًا إياهم بجني ثمار التقدّم التقني في المنطقة، لاسيما على مستوى الاتصالات وتقنية المعلومات وما سمعه من وزير الاتصالات وتقنية المعلومات من تميز في هذا المجال، مشيراً إلى العمل واستثمار بنية تحتية تقنية ليكون مشروع الفيصلية الجديدة نموذجاً لمدينة عصرية لكنها تحافظ على طابع منطقة مكة المكرمة وتاريخها وأصالتها.

وحول شعار “كيف نكون قدوة؟”، أثنى الأمير خالد الفيصل، على دور طلاب المدارس وطالباتها، في تفعيل هذا الشعار، مبيناً أنه سيستمر العمل به حتى العام المقبل، كما أوضح أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعاة والخطباء كانت الجهة الثانية الأكثر حرصاً ولهم دور فاعل في تطبيق شعار “كيف نكون قدوة؟”.

وأكّد الأمير خالد الفيصل، العمل على تنمية محافظات مكة أولوية، مرحبًا بتقديم مشروع “كيف نكون قدوة؟” لمن يريد الاستفادة منه في المناطق الأخرى، فيما تحدث حول أهمية الإعلام ودوره في إبراز الجهود التنموية والثقافية المبذولة في المنطقة.

يُذكر أنَّ ملتقى مكة الثقافي يأتي ضِمن المبادرات الجديدة والمشاريع الفكرية التي تنسجم مع الرؤية الشاملة لمنطقة مكة المكرمة التي تَبَنّاها الأمير خالد الفيصل، المتمثلة في استراتيجية بناء الإنسان وتنمية المكان في منطقة مكة المكرمة، وهي استراتيجية تضع في مقدمة أولوياتها أهمية بناء الإنسان السعودي المؤمن القوي القادر على الرقي بوطنه وحضارة بلاده، وهي رؤية تنفتح على متطلبات التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030 في سياقاتها النظرية والعملية.

ويسعى ملتقى مكة الثقافي، إلى دعم الجهود التنموية في المنطقة؛ لبناء الإنسان فكريًا وثقافيًا وتوعويًا، عبر إقامة وتنظيم مجموعة من البرامج والأنشطة والفعاليات طيلة العام وفي مختلف محافظات المنطقة الـ 16 ومراكزها؛ وذلك بالتعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة والأهلية في منطقة مكة المكرمة.

ويستهدف الملتقى أطياف المجتمع كافة؛ ابتداء من الأسرة، ثم الشباب والفتيات، ومسؤولي الجهات الحكومية والأهلية، والإعلاميين والمثقفين، وأئمة المساجد والخطباء، والمعلمين وأساتذة الجامعات، وطلبة المدارس والجامعات، ورجال الأمن.

وبلغ عدد المبادرات 220 مبادرة، متنوعة ما بين ثقافية واقتصادية وغيرها؛ حيث قُبِل منها 202 مبادرة، وأُخِذ الأذن بانطلاقها؛ فيما أعيدت 18 مبادرة لبعض الجهات لتحسينها.