ذعر يجتاح الملالي بسبب الإنترنت.. والأذن الصماء تخلق مزيداً من المعارضين

الأحد ٤ فبراير ٢٠١٨ الساعة ٧:٤٨ مساءً
ذعر يجتاح الملالي بسبب الإنترنت.. والأذن الصماء تخلق مزيداً من المعارضين

لجأت السلطات التابعة لنظام الملالي في إيران، كعادتها، لمواقع التواصل الاجتماعي من أجل وأد التظاهرات الاحتجاجية التي تنظمها جماعات مختلفة معنية بحقوق الإنسان بشكل عام، والمرأة على وجه الخصوص، حيث حث المسؤولون في إيران الحكومة للعودة من جديدة لتتبع المشاركين على تلك الصفحات خلال الفترة المقبلة.

ذعر من الإنترنت يجتاح الملالي

وبحسب صحيفة “USA Today” الأميركية، فإنه على هامش قمة تقنية في العاصمة طهران حيث اجتمع مسؤولون رفيعو المستوى لمناقشة التحديات التكنولوجية في البلاد، وعبر رئيس الدفاع المدني الإيراني، غلام رضا جلالي عن قلقه إزاء احتمال وقوع جولة جديدة من الاحتجاجات الشعبية التي تدعمها وسائل الإعلام الاجتماعية والإنترنت.

وكشفت الصحيفة الأميركية عن سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى تمت في إيران خلال الساعات الماضية، حيث اجتمع علي خامنئي مع خبراء الفضاء الإلكتروني لتبادل الأفكار للتصدي لما رأوه تحديات وتهديدات يشكلها الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي على نظام الملالي في إيران.

وقال أحمد جناتي، رئيس مجلس صيانة الدستور القوي، لوكالة أنباء تسنيم التابعة لسيطرة الحرس الثوري للملالي، إن خامنئي أمر بعقد الاجتماع لمناقشة التهديدات الواقعة في الوقت الحالي.

وأضاف جناتي الذي لم يعط تفاصيل عن الاجتماع أن الحكومة يجب أن تُحكم سيطرتها الكاملة على الإنترنت، موضحًا “لا أقول إنه يجب منع الإنترنت فهذا مستحيل ولكن علينا أن نحكم [السيطرة] عليه”.

وفي ديسمبر 2017، خرج عشرات الآلاف من الإيرانيين إلى الشوارع للاحتجاج، على السياسات الاقتصادية للبلاد وعجز الحكومة عن توفير الفرص الاقتصادية لمواطنيها، كما طالب المتظاهرون بمزيد من الحريات المدنية، وتجددت تلك التظاهرات بدعوات السيدات الرافضات لفرض الحجاب عليهن، ما أدى إلى اعتقال المئات منهن في سجون الحرس الثوري.

الأذن الصماء للملالي تزيد من معارضيه

وفي سياق متصل، قال مايك بومبيو رئيس الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، خلال حديثه لشبكة “فوكس نيوز” الأميركية، إن “الظروف الاقتصادية في إيران لا تبدو جيدة، وهذا هو السبب الذي دفع الناس إلى النزول للشوارع”، مؤكدًا أن “نظام الملالي حول إلى أذن صماء لنداءات شعبه والذي عانى من وطأة تلك الظروف الاقتصادية السيئة”.

وردًا على مزاعم الملالي بشأن ترتيب الولايات المتحدة وعملاء CIA في إيران لتلك التظاهرات، أكد رئيس الاستخبارات المركزية الأميركية، أن “هذه الاحتجاجات كانت للشعب الإيراني، بدأت به، واستمرت بهم، مطالبين بظروف معيشية أفضل وكسر النظام الثيوقراطي الذي يتبعه الملالي بشكل واسع في البلاد”.

وعلى الرغم من كون الإدارة الأميركية لم تكشف بعد عن كامل نواياها بشأن تظاهرات إيران، فإن الكونغرس الأميركي يعمل في الوقت الحالي على وضع تشريع يهدف إلى تشديد بنود الاتفاق النووي مع إيران، والذي كان قد تم توقيعه في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما برفقة القوى الدولية في عام2015، وهو الأمر الذي من شأنه أن يتم بطرق تلبي مطالب الرئيس الأميركي الحالي.