وزير يمني: جائحة الحوثي المدعوم إيرانيًا تهدد المنطقة والعالم

الثلاثاء ١٣ فبراير ٢٠١٨ الساعة ٧:٠٠ مساءً
وزير يمني: جائحة الحوثي المدعوم إيرانيًا تهدد المنطقة والعالم

أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن المملكة هي الداعم الأول والأبرز للعمليات الإنسانية والإغاثية في اليمن سواء بشكل مباشر عبر مركز الملك سلمان للإغاثة وبشكل غير مباشر من خلال دعم البرامج الإغاثية عبر المنظمات والهيئات العاملة في اليمن وعلى رأسها المنظمات الأممية.

وأضاف الإرياني في الندوة التي نظمتها ،اليوم،جامعة دار العلوم في الرياض بعنوان عملية إعادة الأمل إنجازات وتطلعات أن الحديث عن عمليات إعادة الأمل التي تقوم بها الشقيقة الكبرى – المملكة – يفرض علينا العودة قليلاً للوراء لمعرفة حجم الكارثة التي ابتلي بها اليمن بعد جائحة الحركة الحوثية التي لم تشهدها المنطقة من قبل، والتي تحولت إلى خطر لا يهدد اليمن فحسب بل يهدد أمن الإقليم والعالم بعد تغذية عنفها ودمويتها مباشرة من طهران”.

وأضاف أنه منذ ثلاث سنوات ورغم الظروف الراهنة في المنطقة وحالة التشرذم والضعف والإرهاق الذي أصاب بلادنا بسبب الغزو الإيراني عبر ميليشياته، إلا أن أشقاءنا في الخليج والتحالف العربي وعلى رأسهم المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز يقفون إلى جانبنا ويضمدون جراحنا ويعيدون الابتسامة التي طالما اختفت من على شفاه اليمنيين”.

وأكد الإرياني أنه ومن خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تجلت أبهى صور الإنسانية لأشقائنا في المملكة، ومن خلال هذا المركز وجد اليمني من يسانده ويساعده للحصول على أبسط الحقوق التي صادرتها ميليشيا الحوثي الإيرانية كالدواء ولقمة العيش، مشيراً إلى أنه وبرغم كل الصعوبات إلا أن مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل تقديم مساعداته الإغاثية والإنسانية إلى مختلف محافظات الجمهورية حتى تلك التي لا تزال تحت سيطرة الانقلابيين.

وأشار إلى أنه لولا عملية إعادة الأمل التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وصولاً إلى إطلاق أكبر حملة إنسانية ممثلة بالعمليات الإنسانية الشاملة، لكان الوضع في اليمن أكثر مأساوية في ظل الميليشيا الحوثية الإيرانية التي تستنزف المال العام وترهق كاهل اليمنيين بالإتاوات غير القانونية والبطش والسرقة والنهب.

وقال الإرياني “عندما نتحدث عن جماعة الحوثيين فإننا نتحدث عن مشروع استراتيجي إيراني في اليمن، والعلاقة بين هذا التنظيم المتمرد والمسلح والجمهورية الفارسية لم تعد خافية، فهي تقدم له دعمًا ماليًا وإعلاميًا وسياسيًا مفضوحًا ومباشرًا، إلى جانب الدعم الاستخباراتي والعسكري عبر حزب الله اللبناني”، موضحاً أنه ومنذ الثمانينات وقادة الثورة في إيران يعكفون على قراءة خارطة المشهد السياسي والاجتماعي لليمن.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثيين استغلوا وضع البلاد المتردي وتوسعوا في صعدة بعد أن توقفت الحرب السادسة 12 فبراير 2010، ووجدوا في الاحتجاجات المطالبة بالتغيير في 2011م فرصة للتوسع عسكريًا واجتماعيًا بدعم مباشر من إيران.

وأشار إلى أن عاصفة الحزم جاءت واليمن في وضع مأساوي يسوده حالة من الارتباك في المشهد السياسي وتفتت واضح للوحدات العسكرية واختفاء مظاهر الدولة وظهور علني للميليشيا في الشوارع وعلى مكاتب الدولة والاستعراض بسلاح المعسكرات الثقيل من الدبابة حتى الطائرة التي ذهبت لقصف القصر الرئاسي في عدن بعد تمكن فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي من الوصول إليه.

من جانبه أشار سفير اليمن لدى المملكة الدكتور شائع الزنداني إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة الشرعية من أجل إنهاء الحرب وإحلال السلام لمرتكز على المرجعيات الأساسية الثلاث، مشيداً بالجهود التي تبذلها دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وباقي دول التحالف من خلال وقوفهم إلى جانب اليمن وشعبه.

بدوره أكد سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر  أن المملكة مستمرة في دعمها ومساندتها للشرعية اليمنية إنسانيًا وسياسيًا وعسكريًا، مشيرًا إلى أن مركز الملك سلمان أنشئ بعد انطلاق عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل ونفذ المركز العديد من المشاريع الإغاثية والإنسانية في اليمن وصولاً إلى إطلاق العمليات الإنسانية من خلال مركز إسناد العمليات الإنسانية الذي لا يشمل الإغاثة الإنسانية فقط وإنما يشمل إصلاح وتطوير الموانئ والطرق اليمنية ومساعدة الشرعية اليمنية في كثير من المجالات الإنسانية والاقتصادية.

 

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • محمد

    استغرب من الإخوة اليمنيين الأحرار المغتربين في كل مكان تفضيلهم العيش الرغيد على مشاركة جنودنا وجنودهم في تحرير وتطهير اليمن من دنس المجوس.