أبطال الدفاع الجوي.. صقور تذود عن الوطن وتردع المعتدين

السبت ٢٨ أبريل ٢٠١٨ الساعة ٥:٠٨ مساءً
أبطال الدفاع الجوي.. صقور تذود عن الوطن وتردع المعتدين

لا يدخر أبطال الدفاع الجوي السعودي جهداً للدفاع عن الوطن والذود عن حياضه، وردع المعتدين الآثمين، فكانوا حائط الصد المنيع ضد عدوان الحوثي وصواريخ البغي الإيرانية من الأراضي اليمنية.

أبطال الدفاع الجوي صقور جامحة وأعين ساهرة لا تألوا جهداً للدفاع عن حياض الوطن والمقدسات، فبفضلهم وتضحياتهم ينام المواطن والمقيم قرير العين مطمئن، موقناً أن من خلفه قوات تبذل الغالي والنفيس دفاعاً عن أمن الوطن والدين والأرض والعرض، ضد من سولت له نفسه العدوان والبغي على أرض المقدسات.

صاروخ نجران

فبالأمس دمرت قوات الدفاع الجوي صاروخاً باليستياً أطلقته ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران باتجاه نجران.

وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي أنه وفي تمام الساعة 12:46 من ظهر اليوم رصدت قوات الدفاع الجوي للتحالف إطلاق صاروخ باليستي من قِبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية (شمال عمران) باتجاه أراضي المملكة.

وأوضح العقيد المالكي أن الصاروخ كان باتجاه مدينة نجران وأطلقته الميليشيا بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وقد تمكنت قوات الدفاع الجوي للتحالف من اعتراضه ولله الحمد، ونتج عن ذلك تناثر شظايا الصواريخ على الأحياء السكنية ولم يسجل أية إصابات أو أضرار حتى وقت إعداد هذا البيان ولله الحمد.

عدوان يتواصل

واليوم تواصل العدوان وأطلقت المليشيات الانقلابية 4 صواريخ أخرى على جازان، كانت لها قوات الدفاع الجوي السعودي بالمرصاد، وأسقطتها جميعها دون خسائر.

وأوضح المالكي أنه وفي تمام الساعة 10:40 من صباح اليوم رصدت قوات الدفاع الجوي للتحالف إطلاق 4 صواريخ باليستية من قِبل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية (محافظة صعدة) باتجاه أراضي المملكة.

وأوضح العقيد المالكي أن الصواريخ كانت باتجاه مدينة جازان وأطلقتها الميليشيا بطريقة مُتعمده لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وقد تمكنت قوات الدفاع الجوي السعودي من اعتراضها جميعا ولله الحمد، ونتج عن ذلك تناثر شظايا الصواريخ على الأحياء السكنية ولم يسجل أية إصابات أو أضرار حتى وقت إعداد هذا البيان ولله الحمد.

وأضاف المالكي أن هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني للميليشيا الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح لخرق القرار الأممي (2216) والقرار (2231) بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني.

تدمير 125 صاروخاً باليستياً

وكان متحدث التحالف قد صرح في مؤتمر صحافي له، مساء الأربعاء الماضي، بأن ميليشيا الحوثي استهدفت المملكة بـ125 صاروخًا باليستيًّا خلال الفترة الماضية، كانت لها دفاعات المملكة بالمرصاد، ودمرتها في الأجواء، ليؤكد الدفاع الجوي السعودي أنه اليد الطولى لسحق أي عدوان ضد أراضي المملكة.

تأسيس الدفاع الجوي

جاء تأسيس قوات الدفاع الجوي، إيماناً من القيادة السعودية في تأسيس قوة خاصة بالدفاع الجوي دفاعا عن الوطن وصد أي عدوان خارجي، حيث أنشأت وزارة الدفاع هذه القوة بتعداد بسيط عام 1955 ضمن تشكيل سلاح المدفعية.

وكان تسليحها آنذاك مدافع خفيفة عيار (30 مم) ومدافع عيار (40 مم)، وبعد فترة انضمت للخدمة مدافع ثقيلة (120 مم) و (90 مم) المضاد للطائرات، وفقاً لموقع الدفاع الجوي السعودي، الذي أشار إلى مراحل تطوير هذا القطاع الحيوي المهم، مبيناً أن النواة الأولى كانت فرقة من القوات النظامية تشكلت عام 1964، ثم تتابعت خطط تطوير القوات المسلحة العربية السعودية بأحدث المعدات والأسلحة.

وفي عام 1966 تقرر فصل الدفاع الجوي عن سلاح المدفعية وأصبح سلاحاً مستقلاً بذاته، وذلك بعد ما اتسعت تشكيلاته وزادت مهامه، وفي نفس العام تمت صفقة صواريخ (الهوك الأساسي المتوسط المدى)، وكانت تلك بداية النقلة الكبيرة إلى معدات أكثر تطوراً وتقنية.

وفي عام 1983 تقرر ربط قوات الدفاع الجوي بمعالي رئيس هيئة الأركان العامة مباشرة، وذلك كمرحلة انتقالية لتشكيل القوة، وفي عام 1984 صدرت الأوامر السامية بأن يكون الدفاع الجوي قوة مستقلة رابعة باسم (قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي)، وذلك نتيجة لازدياد مناطق مسؤولياتها وتشعب علاقتها مع أفرع القوات المسلحة الأخرى.

أحدث الأسلحة في العالم

واليوم تضم قوات الدفاع الجوي السعودي أحدث أنظمة الدفاع الجوي على مستوى العالم، ومنها نظام الباتريوت وهو نظام دفاع جوي أمريكي الصنع الأحدث عالمياً.

كما تضم قوات الدفاع الجوي نظام الكروتال وهو نظام دفاع جوي فرنسي الصنع، يعمل في جميع الأجواء ويبلغ مداه من 5000 متر إلى 8500 متر، ونظام الشاهين وهو نسخة خاصة للسعودية من نظام الكروتال، كما تسعى المملكة لضم منظومة صواريخ “أس 400” والتي من المتوقع أن تدخل سلاح الجو السعودي خلال النص الأول من العام الجاري.