قطر تبيع أصولها لأوروبا لمواجهة نقص السيولة

الثلاثاء ١ مايو ٢٠١٨ الساعة ١٠:٢١ مساءً
قطر تبيع أصولها لأوروبا لمواجهة نقص السيولة

كشفت مصادر مطلعة أن صندوق الثروة السيادية القطري يفكر في بيع ثلاثة فنادق أوروبية يديرها إنتركونتيننتال، وهو ما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الدوحة تعاني من أزمة واضحة في السيولة على خلفية المقاطعة العربية المستمرة منذ يونيو من العام الماضي.
وأكدت المصادر المطلعة لشبكة بلومبيرغ الأميركية، أن قطر لم تُعين حتى الآن سماسرة لإدارة عملية البيع المحتملة للعقارات الفندقية الفاخرة التي تملكها الدوحة في عدد من العواصم الأوروبية على غرار أمستردام وفرانكفورت.
وعلى الرغم من كون القرارات النهائية بشأن مصير تلك الأصول في العواصم الأوروبية لم يتم اتخاذه حتى الآن، إلا أن هناك نية واضحة من جانب قطر لتوفير سيولة مالية عن طريق اتخاذ قرار ببيع الأصول.
وضخ الصندوق السيادي لقطر استثمارات ضخمة خلال الأعوام القليلة الماضية، بلغت حوالي 320 مليار دولار، من بينها الفنادق التي تم شراؤها في 2014 أي قبل 4 أعوام فقط، وهو ما يعني أن قرار الشراء لم يكن موضوعًا لمواجهة الظروف التي تجابهها قطر في الوقت الحالي.
وتعاني الدوحة عزلة عربية واضحة، بعد أن اتخذت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب قرارًا بمقاطعة قطر ما لم ترتجع عن أفعالها وأنشطتها الداعمة للإرهاب والتطرف وإثارة الفتن والأزمات بالمنطقة.
وأرسلت الدول العربية الأربع مجموعة من الطلبات التي طالبت قطر بتنفيذها لرأب الصدع معها وإعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ يونيو الماضي، غير أن الدوحة لا تزال تتبنى نهجها الداعم للإرهاب خلال الفترة الماضية.
وتكشفت في الأيام القليلة الماضية مفاجأة من العيار الثقيل بشأن تمويل قطر للإرهاب واستمرار علاقاتها الرائعة بالتنظيمات والعناصر المتطرفة، حيث أكدت أنه في صباح أحد الأيام في أبريل الماضي، بعث زايد بن سعيد سفير قطر بالعراق، وكبير المفاوضين في قضية الرهائن، برسالة نصية إلى رئيسه للكشف عن عملية ابتزاز من جانب بعض العناصر والوسطاء أثناء التفاوض لتحرير مواطنين قطريين.
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن المسؤول الدبلوماسي رفيع المستوى أبلغ رئيسه عبر رسالة إلكترونية، أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود في ظل مطالبة الخاطفين لمبالغ مالية ضخمة من قطر للإفراج عن 25 من مواطنيها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرسالة تضمنت بعض العبارات التي تؤكد أن هناك عملية مساومة وتعاملات مالية ممكنة مع الإرهابيين، حيث قال ابن سعيد: “السوريون، حزب الله، لبنان، كتائب حزب الله، العراق جميعهم يريدون المال وهذه هي فرصتهم”.
ووفقا للصحيفة الأميركية، فإن الوثائق السرية أن القطريين على أتم استعداد للدخول في صفقة مالية مع الإرهابيين لتحرير مواطنيهم، حيث أشارت الرسالة إلى أن هناك نية لدى القطريين لدفع ما يصل إلى 275 مليون دولار نظير تحرير 9 أعضاء فقط من العائلة المالكة و16 مواطنًا آخرين تم اختطافهم خلال رحلة صيد في جنوب العراق.