أردوغان يبتز قطر ومجلة أميركية ترصد الأرباح التركية

السبت ١٨ أغسطس ٢٠١٨ الساعة ٤:٣٧ صباحاً
أردوغان يبتز قطر ومجلة أميركية ترصد الأرباح التركية

سلطت مجلة فوربس الأميركية الضوء على زيارة أمير قطر تميم بن حمد لتركيا، والتي أكدت أنها كانت حيوية لاقتصاد أنقرة الذي يعاني من ترنح واضح خلال الفترة الأخيرة بسبب هبوط سعر العملة خلال الأيام القليلة الماضية.
وأشارت المجلة الأميركية إلى أن الزيارة كانت بمثابة عملية ابتزاز من تركيا لقطر، وهو ما يفسر إعلان الدوحة العديد من المساعدات المالية والعينية للاقتصاد التركي الذي يشهد فترة سقوط حر.
وخلال اجتماع تميم والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعد أمير قطر بتقديم 15 مليار دولار كمساعدات لتركيا وذلك من خلال دعمها “لمجموعة من المشاريع الاقتصادية والاستثمارات والودائع”، وفقاً لبيان صادر عن وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
ووصف سفير قطر لدى أنقرة سالم بن مبارك الشافي تركيا بأنها “حليفة استراتيجية” في مقابلة مع وكالة الأناضول المحلية وزعم أن المواطنين القطريين اشتروا مؤخراً “عشرات الملايين من الدولارات” من الليرات التركية لدعم الاقتصاد.
وأضافت المجلة الأميركية، أن لقطر مصلحة في الحفاظ على اقتصاد تركي سليم، بالنظر إلى الاستثمارات التي تقوم بها الشركات القطرية، بما في ذلك بنك قطر الوطني والبنك التجاري القطري، مشيرة إلى أن الاقتصاد التركي الذي يعاني من انهيار غير مسبوق سيرتكز على القدرات المالية للدوحة خلال الفترة المقبلة.
وأدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بلاده في نفق مظلم على المستوى الاقتصادي، وهو ما اتضح من خلال انهيار العملة المحلية خلال الأيام القليلة الماضية، على خلفية العقوبات التي أصدرتها الولايات المتحدة ضد الاقتصاد التركي، والتي فرضت المزيد من الرسوم على بعض الصناعات مثل الحديد والألومنيوم التركي في البلاد.
وأبرزت الأزمة النقدية في تركيا الانقسامات العميقة في البلاد؛ ما دفع الكثيرين للانقلاب على الرئيس رجب طيب أردوغان الزعيم الذي تولى فترة رئاسة رابعة في وقت سابق من هذا العام، وذلك بعد أن قام بتدعيم غير مسبوق لسلطاته.

وعلى مستوى السوق، تجمدت الأعمال التجارية التي تعتمد على الواردات مع انخفاض العملة، وقالت إحدى الشركات المصنّعة إن التداول قد تجمد لأن الشركات لا تعرف ما يجب أن تتقاضاه بسبب تقلبات الليرة.

الأزمة كشفت مرة أخرى عن انقسام واسع في المجتمع التركي بين أنصار أردوغان المتحمسين والمواطنين الأكثر انفتاحًا على الثقافات العالمية، والذين يعارضون حكمه بشكل صريح.