المسكوت عنه في جراحة التجميل بالخارج .. متضررون يتحدثون وخبراء يفضحون الوهم

الإثنين ٢٩ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ١:٢٨ صباحاً
المسكوت عنه في جراحة التجميل بالخارج .. متضررون يتحدثون وخبراء يفضحون الوهم

بعدما صارت ظاهرة لا يمكن السكوت عنها، لاسيّما أنَّ الأخطاء الطبية فيها فاقت الوصف، بعد إعلانات وهمية ومضللة قادت إلى نتائج سلبية، نتحدث هنا عن الجراحات التجميلية، لاسيّما التي تُجرى خارج أراضي المملكة.

أعداد كبيرة، كشفتها الجمعية الدولية للجراحات التجميلية، أثبتت أنَّ المملكة أصبحت الأولى عربيًّا من حيث الإقبال على عمليات التجميل، لاسيّما بين الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ19 عامًا.

وتلجأ الغالبية العظمى إلى خارج المملكة، بحثًا عن الأسعار الزهيدة، إلا أنَّهم يخسرون بذلك المهنية، ويعودون بمضاعفات تجبرهم على مراجعة أطباء المملكة، الذين يكشفون الأخطاء الطبية، والتي تصل إلى عاهات دائمة.

طبيب يكشف اللعب على وتر النفقات والندبات:

وكشف الدكتور نواف العتيبي، استشاري جراحة التجميل، أنَّ الأخطاء الطبية في عمليات التجميل لها الكثير من المسببات منها:

  • عدم التأهيل المناسب للطبيب.
  • اختيار العلاجات والخطط الطبية السيئة.
  • أحيانًا عدم التزام المريض بتعليمات الطبيب.

وأكّد العتيبي، في حديثه إلى برنامج ” يا هلا” مساء الأحد، أنَّ 20% من مراجعي عيادته، هم أشخاص تضرروا من عمليات تجميل خارج المملكة، وتعاملوا مع طبيب لا يعرفون حتى لغته للتفاهم معه، لافتًا إلى أنَّ “هناك نمطًا معينًا، مقسم إلى سبع حالات، تبدأ من عدم استكمال العلاج، ودمج عمليات متعددة في وقت واحد، وهناك أطباء يلجؤون لنشر معلومات مغلوطة عن التجميل، ووصل الأمر عندهم إلى (التأليف)، هؤلاء يلعبون على وترين لدى المريض، هما: وتر تقليل النفقات، ووتر تقليل الندبات”.

وأشار إلى أنَّ “هناك علاقة طردية بين جودة الجراحة وتكاليفها، وهو ما يدفع بعضهم إلى إجراء 5 جراحات في نفس الوقت، واستخدام بدائل أقل كفاءة، ودمج حالات كثيرة يشرف على عمليات ينفذها مساعدوه، دون تدخل مباشر منه”.

إعلانات وهمية يقودها مشاهير اجتماعيين:

من جانبه، أوضح المهتم بجراحات التجميل محمد العجلان، أنَّ الإعلانات السلبية، تبدأ من منسقي المستشفيات خارج المملكة، يتقصون مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، ويتعاقدون معهم للإعلان عبر حساباتهم، مقابل خصم معين، ولثقة المتابعين بهذا “المشهور” يذهبون إلى تلك المستشفيات، متناسين أنَّ الفرق بالسعر يعني بالضرورة فرق بالجودة.

وأكّد العجلان، أنَّ الأطباء المميزين خارج المملكة، لا تختلف أسعارهم عن داخل المملكة، كاشفًا أنَّ “منسقي المستشفيات يتتبعون من يتجاوز عدد متابعيهم على مواقع التواصل الاجتماعي الـ100 ألف متابع، ويتعاقدون معهم مقابل مبلغ مالي لهم، وخصم للعملاء الآتين نتيجة الإعلان عبر حساب المشهور”.

شباك ينصبونها والطبيب السعودي يرمم الأخطاء:

بدورها، بيّنت المواطنة تغريد أنَّها وقعت في فخ سماسرة الجراحات في تركيا، والمشكلة أنهم كانوا سعوديين، متذرعين باستخدام خامات أميركية، ما دفعني إلى الانجراف وراء كلامهم، إلا أنَّ الجراحة سببت لي مشاكل، وحاولت التواصل معهم، إلا أنّهم لم يجيبوا أبدًا، وحين عدت إليهم مرة أخرى زعموا أنَّ هذا طبيعي، ومن ثم انقطعوا عن التواصل معي، ما أجبرني على الذهاب إلى طبيب سعودي، هو الدكتور نواف العتيبي، الذي عالج الخطأ الطبي الذي عانيت منه لمدة قرابة العام.

المتضرر بدر، قال: أجريت الجراحة بالخارج، وعندما عدت للمملكة تأكدت من طبيبين أنَّ العملية بها خطأ طبي فادح سبب لي مشاكل صحية، إذ إنَّ ما كنت أحتاج إليه شد الصدر، ولكنهم بانعدام المهنية والمشد الذي طلبوا مني ارتداءه، وعدت به إلى السعودية، حتى انتهى بي الحال بتشويه كامل، وحلمات الصدر انقطعت عنها التروية؛ ما أدى إلى موتها، واضطراري إلى استئصالها.