بوتفليقة في عين الإعصار والكرة في ملعب برلمان الجزائر

الثلاثاء ٢٦ مارس ٢٠١٩ الساعة ٦:٢٢ مساءً
بوتفليقة في عين الإعصار والكرة في ملعب برلمان الجزائر

يعد التصريح الذي أدلى به رئيس الأركان الجزائري أحمد قايد صالح والذي طالب فيه بإعلان خلو منصب البلاد هو أقوى تصريح يخرج من قبل شخصيات رسمية ضمن نظام الرئيس بوتفليقة.
وصرح رئيس الأركان أن الوضع الذي تشهده الجزائر الآن قد يستغل من قبل القوى الخارجية المعادية للجزائر، مشيدا بذكاء الشعب وسلمية المظاهرات.
ومنذ اندلاع المظاهرات ضد ترشح بوتفليقة كان رئيس الأركان من الأشخاص الذين تتجه إليهم الأنظار لتلمس مواقفهم خاصة مع تأكيده الدائم والمستمر على دور الجيش في حماية الشعب والحفاظ على مكتسبات الجمهورية مع التحذير من الانجراف إلى العنف والعودة إلى العشرية السوداء.

رسائل للداخل والخارج

وقال رئيس الأركان في خطاب له اليوم :المسيرات تنظم عبر كامل التراب الوطني وتطالب بتغييرات سياسية، ورغم أنها قد اتسمت، إلى غاية الآن، بطابعها السلمي والحضاري مؤكدة بذلك المستوى الرفيع للشعب الجزائري ووعيه ونضجه، الذي حافظ على السمعة الطيبة التي تحظى بها الجزائر بين الأمم فقد وجب التنبيه إلى أن هذه المسيرات قد تستغل من قبل أطراف معادية في الداخل والخارج، ذات النوايا السيئة والتي تلجأ إلى القيام بمناورات مشبوهة بهدف زعزعة استقرار البلاد، لكن الشعب الواعي واليقظ والفطن سيعرف كيف يفشل كافة مخططاتها الدنيئة.

الخطوة التالية :
وبعدما أعلنها رئيس الأركان ستكون الخطوة التالية من جانب البرلمان الجزائري الذي له الحق في إعلان خلو منصب الرئيس وفي حال تم الإعلان سيكون على رئيس مجلس الأمة أن يتولى مهام رئيس الدولة لفترة انتقالية لا تزيد على 90 يوما يتم خلالها انتخاب الرئيس الجديد.

وتنص المادة 102 من الدستور الجزائري على أنه إذا استحال على رئيس الجمهورية أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير ومزمن، يجتمع المجلس الدّستوريّ وجوبا، وبعد أن يتثبّت من حقيقة هذا المانع بكلّ الوسائل الملائمة، يقترح بالإجماع على البرلمان التّصريح بثبوت المانع‮ ويتولّى رئيس مجلس الأمّة مهام رئيس الدّولة لمدّة أقصاها تسعون يوما، تنظّم خلالها ‮ ‬انتخابات رئاسيّة‮.‬