الالتزام بنظام الذوق العام.. سمة للمجتمع المتحضر

السبت ٢٥ مايو ٢٠١٩ الساعة ٥:٣٠ مساءً
الالتزام بنظام الذوق العام.. سمة للمجتمع المتحضر

سعدت غاية السعادة وأنا اقرأ البدء في تطبيق نظام (الذوق العام) من هذا اليوم 20\9\1440

✍ اسمحوا لي بالقول بأن هذا النظام من أجمل الأنظمة حيث يحفظ علينا ” بالنظام ” هويتنا وثقافتنا ووطنيتنا.

وفي هذا العالم المتغير.. بل في العالم المتحضر لا مجال لإلزام الناس بالعاطفة وثقافة العيب و(اختشي على دمك) لأننا سنواجه أناساً لا تعنيهم هذا المعاني وربما لم يتربوا عليها.. أو لديهم من (التنمر الاجتماعي) ما يُجرئهم على ثقافة المجتمع وأعرافه.

✍ سعدت لأن الإلزام بالالتزام بما يحفظ علينا هويتنا وسلوكياتنا الوطنية من أن تندثر.. من أن تصبح أشكال بعض أجيالنا مدعاة للسخرية والتهكم وهم يرونها شيئاً عادي.. !!

لان هذا النظام سيمنع التعدي على حقوقنا الخاصة والآداب العامة.

سعدت لأن هذا النظام سيلزم الجميع أفرادا ومؤسسات باحترام الذوق العام.

الإلزام بكل ما يحفظ علينا ما نحب أولاً أكدت عليه كل أنظمة الدولة وبالأخص النظام الأساسي للحكم.

مثال ربما يكرهه بعضنا لكنه فيه حفظ لأرواحنا وهو (ساهر)

نعم نحن نعتب على الخلل في تطبيقه.. ولكنه يمنع المتجاوزين للإشارات الحمراء والمؤذين لنا في الطرقات والمتسببين لنا بالوفيات والإعاقات.. نعم تم الحد من كل هذه السلوكيات المتخلفة بقوة النظام.. !!

والأمر سيكون كذلك بقوة نظام (الذوق العام) أن لا يتجاوز كائن من كان بسلوكه أمام المواطنين أو تبذله أو تفسخه أو قلة احترامه.

✍ هنا سيكون (ساهر الاجتماعي) حيث يجب أن تحترم مجتمعك وقيمه وأنظمته.. وأن لا تخالف بسلوكك مفهوم المواطنة

التي يجب أن تكون راقياً في تجسيدها.

✍ وهنا بعض ملامح النظام الذي تم إقراره من أعلى سلطة في الوطن مجلس الوزراء برقم مميز هو (444) وتاريخ 8 \ 4 \1440.

بمعنى أن الدولة جادة في تطبيقه ومتابعته*.. ودعت النيابة العامة المواطنين والمقيمين ليكونوا العين محافظين على نظام الذوق العام.

ومن ملامحه الآتي: (اعتبر المشروع التعرض للنساء والأطفال في الطرق والمرافق العامة أو في أنشطة تتسبب في الخطر أو الفزع والأذى النفسي والمعنوي، سواء بالفعل أم القول أم الإشارة أو الإهمال، من المخالفات، إضافة إلى السخرية من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والأطفال والنساء، أو ممارسة أي سلوك عنصري أو تهكمي يمكن أن يحمل إهانة أو انتقاصاً لفئة أو جماعة أو جنس، وكذلك استخدام أية وسيلة أو أداء يمكن أن تتسبب في أي نوع من الضجيج وتعكير الهدوء العام، مثل رفع صورة ولاءات، وغير ذلك، إضافة إلى إقامة الحفلات الصاخبة بطرق تتسبب أو تحتمل أن تتسبب في إزعاج للمجاورين والعابرين، ووضع عبارات أو صور غير لائقة على الملابس والسيارات والممتلكات، والتعدي على حقوق الآخرين في طابور الانتظار وفي الحصول على الخدمات)

✍ تأكدوا بأنه مع الوقت سيكون الذوق العام شيئاً طبيعياً لأن النظام (سيوطنه).. حينما يتم تطبيقه بجدية وانتظام والتزام سيكون واقعا محبوبا بل ومرغوبا للجميع.

سيتجول الإنسان بارتياح وسيسيح في الوطن بارتياح وسيشعر بأن السلوكيات والتشريعات المخالفة للذوق العام ستختفي لأن العقوبة جاهزة لكل ما يهدد قيمنا وراحتنا.

✍ كلي أمل كما شاهدت في دول متحضرة بأن يكون هناك جهاز خاص يمكن أن يسمى (بالأمن الاجتماعي أو الشرطة المجتمعية) يكون دورها فقط حماية الذوق العام.

هنا سيكون النظام محترماً فكراً وسلوكاً.. وكل ما يحفظ علينا هويتنا ويعزز وطنيتنا يجب أن نحتفي به لأن فيه قوة للوحدة وتعزيز للحمة وحماية الأمن.

*جامعة القصيم

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني