نفى ما تتناقله المواقع بأنه فيروس بيولوجي

خبير خلايا لـ”المواطن”: تغير التركيب الجيني منح عائلة كورونا القوة والانتشار

الجمعة ١٠ أبريل ٢٠٢٠ الساعة ٨:٤١ مساءً
خبير خلايا لـ”المواطن”: تغير التركيب الجيني منح عائلة كورونا القوة والانتشار
المواطن - محمد داود - جدة

نفى أستاذ علم الأجنة وزراعة الخلايا بجامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور صالح عبدالعزيز الكريّم، ما يتردد في أوساط مواقع التواصل الاجتماعي بأن فيروس كورونا مصنوع مخبريًّا، وهو أشبه ما يكون بحرب بيولوجية.

وشدد في تصريحات إلى “المواطن” على أن هذا الكلام لا أساس علمي له ومرفوض جملة وتفصيلًا، موضحًا أن فيروس كورونا طبيعي معروف خلقه الله وهو من صنعه سبحانه وتعالى وعائلة الكورونا المعروفة ذات سبع سلالات منها أربعة فيروسات إنفلونزا موسمية وثلاثة أخرى ضارة جدًّا (سارس، ميرس، كوفيد ١٩) وكل نوع من هذه الأنواع السبعة ميزه الذي خلقه سبحانه وتعالى بميزات ترتبط بالتركيب والتسلسل الجيني ومما عرف عن الفيروسات، وهذا مما يعرفه أساتذة وطلاب علم الفيروسات أن لها قدرة فائقة على تغير وتبديل تركيبها الجيني لتعطي سلالات جديدة.

وأوضح أن ما يحدث مع عائلة كورونا يثبت أن انتشار كوفيد ١٩ يعود إلى خاصية وضعها الله فيه وهي الانتشار، متابعًا أن كورونا حقيقي وليس مؤامرة، والدليل أن هناك أوبئة حدثت في العالم قبل أن يعرف العلماء الهندسة الوراثية والحروب البيولوجية ولعل أشهرها جائحة الإنفلونزا الإسبانية عام ١٩١٨، وهي فيروس من نوع H1N1 الذي حصد ملاين الأرواح وهو شبيه لكورونا كوفيد ١٩ من حيث العدوى والانتشار، وليس هناك أي توثيق علمي تستند عليه الروايات فما جاء في الأفلام والكتب كلها مفبركة غير موثقة فالكتب التي كتبت بالعربي أو الإنجليزي تفتقر للتوثيق العلمي (ليس هناك مصدر علمي موثق)، وهناك لعب بالطبعات وزيادة الصفحات طلبًا للناحية المالية.

ولفت الكريم إلى أن هناك من يستند على أن بكين وشنقهاي في الصين لم ينتشر فيهما الفيروس، بينما تخطى عواصم العالم بآلاف الحالات مما يدل أن الذي خلفه الصين وهذا الكلام غير صحيح لسببين أولًا أن الفيروس وصل إلى هاتين المدينتين بنسبة أقل والسبب الثاني العمل الصيني الجاد والسريع لمحاربة الفيروس وليس كما حدث في أوروبا وأمريكا من تهاون وظنوا أن المسألة “لعب”.

ونوه البروفيسور إلى أن الذي ساعد على انتشار كورونا عالميًّا هو كونه شديد العدوى وكون الصين هي وجهة العالم تجاريًّا فعن طريق المسافرين انتقلت العدوى سريعًا إلى جميع دول العالم، وهذا يؤكد أنه فيروس رباني بتركيبته الجديدة التي يكون مصدرها الخفافيش.