الدولتان قد تعيدان كتابة التاريخ في مجال الفضاء

سباق الشرق الأوسط لكوكب المريخ بين السعودية والإمارات 

الأربعاء ٢٤ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ٩:٥٠ مساءً
سباق الشرق الأوسط لكوكب المريخ بين السعودية والإمارات 
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

نشأ مصطلح سباق الفضاء أساسًا بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية؛ كنوع من أنواع إظهار القدرة والتقنية والقوة؛ وبهدف التسابق على أخذ أكبر مساحة من الفضاء عن طريق الأقمار الصناعية ومركبات الفضاء المأهولة وغير المأهولة، فمن سبوتنيك 1 إلى سبوتنيك 2 ثم إطلاق الأقمار الصناعية، إلى إرسال البشر إلى الفضاء، وهبوط الإنسان على سطح القمر، والآن بعد عقود من ذلك بات السباق الآن بين جميع دول العالم للوصول إلى كوكب المريخ المُلقب بـ الكوكب الأحمر كوكب الفرص.

دولتان عربيتان تقودان المنافسة:

نشر موقع بلومبرغ تقريرًا عن بعثات الشرق الأوسط إلى الفضاء والمريخ لافتًا إلى أن هناك دولتين عربيتين تقودان المنافسة، وهما السعودية والإمارات.

وتابع التقرير: يبلغ عدد سكان الإمارات 10 ملايين نسمة، وتمكنت الدولة من خلال إعداد الترتيبات اللازمة إلى جانب التطورات التكنولوجية من المشاركة في سباق الفضاء العالمي، حيث تمكن أول رائد فضاء إماراتي، هزاع المنصوري، من الوصول إلى محطة الفضاء الدولية.

وأضاف: هذه الخطوة هي الأولى في برنامج وطني طموح يهدف لإرسال مسبار إلى المريخ بين منتصف يوليو ومنتصف أغسطس هذا العام؛ والهدف الأكبر من وراء ذلك هو جعل الإمارات مركزًا للسياحة الفضائية، لكن هناك منافسًا قويًا أمام الإمارات وهي السعودية.

سباق السعودية والإمارات إلى المريخ

السبق الأول كان للسعودية:

وقال التقرير: في حين وصل المنصوري إلى الفضاء في عام 2019، إلا أنه قبل ذلك بنحو 35 عامًا وتحديدًا عام 1985 سبقه الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وهو يُعد واحدًا من أصغر رواد الفضاء على الإطلاق، حينها قال للملايين: في الفضاء لا ترى حروبًا، وتختفي الحدود الوطنية، ولا توجد مجاعات.

وأضاف تقرير بلومبرغ: في الحقيقة، كانت السعودية هي أول قوة في الشرق الأوسط تتمكن من إرسال رائد فضاء إلى الفضاء، وبدأت مسيرة من الإنجازات الفضائية السعودية، وقامت بدور رائد في تشكيل شركة الاتصالات الفضائية متعددة الجنسيات عربسات، وأسهمت في تصنيع وإطلاق 17 قمرًا صناعيًا وتأسيس مراكز ومعاهد متخصصة وتطوير الخدمات الفضائية، وهو ما وضعها في طليعة هذا المجال بين دول الشرق الأوسط.

وتابع التقرير: توفر السعودية خططًا طويلة المدى لتحديث وتنويع اقتصادها، ولم تغفل أثناء ذلك عن أهمية الوصول للفضاء والمريخ، فبدأت الدولة في بناء أقمارها الصناعية الخاصة، وأسست معهد بحوث الفضاء في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا (KACST)، وظلت الرائدة الوحيدة بلا منافس في الشرق الأوسط في الفضاء بين القوى الخليجية لفترة طويلة، حتى دخلت الإمارات إلى السباق منذ أوائل القرن الحادي والعشرين وأدركت أن تكنولوجيا الفضاء ستعزز من مكانتها الدولية، وبدأت في تأسيس أقمار صناعية خاصة بها إلى أن وصلت لتشييد وكالة الإمارات للفضاء UAESA في صيف 2014؛ بغية الوصول للمريخ في يوليو 2020.

سباق السعودية والإمارات لـ المريخ

هل يرسل إيلون ماسك سيارة سايبرترك إلى المريخ؟

سباق السعودية والإمارات للوصول للمريخ:

أسست الإمارات برنامج رواد الفضاء، للوصول للمريخ؛ وإذا نجحت المهمة، ستصبح UAESA الوكالة الخامسة التي تصل إلى مدار الكوكب الأحمر، وهناك تشمل الخطة بناء ميناء فضائي ومستعمرة بحلول عام 2117.

ومن جهة أخرى فإن الهيئة السعودية للفضاء تحت رئاسة الأمير سلطان بن سلمان، تشمل الإشراف على العمليات وتنسيق المبادرات الفضائية مع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وأماكن أخرى.

ولفت التقرير إلى حوار سابق تحدث فيه الأمير سلطان بن سلمان عن خطط الوكالة قائلًا: في المستقبل القريب سيكون هناك المزيد من السعوديين في الفضاء، ولن تكون أهدافهم مجرد التلويح بالأعلام من الفضاء، بل ستتضمن الخطط نواحيَ علمية ومعرفية ومشاريع تكنولوجية ضخمة تفيد المجتمع البشري بأسره.

واختتم التقرير قائلًا: هناك أدلة متزايدة على أن سباق الفضاء والسباق على المريخ يلعبان دورًا في هيمنة الأمم، فهل تكتب السعودية والإمارات تاريخًا جديدًا في سباقهما مع العالم إلى الفضاء؟

جوني كيم يقهر المستحيل ويصبح جنديًا وطبيبًا ورائد فضاء!