لم يتحرك عملاء وموظفو المتجر للدفاع عنها

سيدتان تتعرضان للعنصرية في لندن بسبب حجابهما.. عليكما العودة إلى السعودية

الثلاثاء ٢ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ٩:٠٧ مساءً
سيدتان تتعرضان للعنصرية في لندن بسبب حجابهما.. عليكما العودة إلى السعودية
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

توجّهت السيدة سارة قشاوي إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتروي موقفًا عنصريًا تعرضت له هي ووالدتها في أحد متاجر لندن HomeSense؛ بسبب ارتدائهما الحجاب.

وقالت إنه بمجرد دخولهما أحد الممرات في المتجر، اقتربت منهما امرأة أثناء التسوق، وبالنظر إلى أهمية الابتعاد الجسدي خلال جائحة كورونا، قالت سارة إن والدتها طلبت من المرأة أن تبقى على بُعد مترين، لترد عليها بأنهما هما مَن يحتاجان إلى التراجع.

وردّت والدة سارة قائلة إنهما تواجدتا أولًا، لكن رد فعل السيدة البريطانية هذه المرة كان مختلفًا، حيث بدأت بالصراخ بأنها في دولة حرة، وليس عليهما التواجد هنا، مضيفة: عليكما العودة إلى وطنكما في السعودية.

وقالت سارة قشاوي لشبكة CBC نيوز الكندية: العنصرية وكراهية الإسلام ما زالتا في لندن، مضيفة: بقدر ما أرغب أنا وعائلتي في زيارة السعودية يومًا لأداء المناسك الإسلامية من شعائر الحج والعمرة، إلا أنه ليس لي جذور هناك، فقد وُلدت أنا وأسرتي في كندا.

وتابعت أن ما زاد من ألمها تجاه هذه العنصرية، هو أن أحدًا من الواقفين لم يحرّك ساكنًا، مضيفة: كنت أتمنى أن يقف شخص ما لدعمي ووالدتي في ذلك الوقت، كان الأمر مؤلمًا لنا نفسيًا أن تصرخ هذه المرأة في وجهنا وتأمرنا بمغادرة بلادها فقط بسبب ارتدائنا الحجاب، والجميع يتفرج في استمتاع كأنها فقرة في برنامج تلفزيوني.

واستطردت: كما أن موظفي المتجر شاهدوا ما حدث منذ البداية، ولكن لم يتدخلوا إلا في النهاية، عندما طالبوا المرأة بمغادرة المتجر، ومع ذلك فهي لم تغادر أبدًا.

وحين اقترحت سارة الاتصال بالشرطة أخبرها الموظفون أنهم لا يرون ضرورة لذلك.

وبعد تداول منشور سارة قشاوي على نطاق واسع، أصدر المتجر بيانًا جاء فيه: نرحب بجميع العملاء في متاجرنا التي يُعامل فيها الجميع بكرامة واحترام، نحن نهتم بشدة بمعاملة الأشخاص بشكل عادل ودون تحيز.