نظام دفاعي ومطالب بالمحاسبة بعد الهجوم الكبير على سفارة أمريكا

الإثنين ٢١ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ٩:١٥ صباحاً
نظام دفاعي ومطالب بالمحاسبة بعد الهجوم الكبير على سفارة أمريكا
المواطن - سليم زايد - الرياض

لا تزال الأيادي الإيرانية وميليشياتها تعبث بأمن واستقرار العراق، وتحويله إلى ساحة خلفية لتصفية الحسابات الإقليمية على حساب الشعب العراقي، حيث نفذت الميليشيات الإيرانية في العراق هجمات صاروخية خلال الفترة الماضية، إلا أن حدة التوترات ارتفعت بشكل خاص في أعقاب اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده الشهر الماضي.

وفي آخر هجوم إرهابي استهدف أذرع إيران بما لا يقل عن ثلاثة صواريخ كاتيوشا المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد في هجوم استهدف السفارة الأمريكية.

وعقب الاستهداف، طالبت السفارة الأمريكية جميع القادة السياسيين والحكوميين العراقيين إلى اتخاذ خطوات لمنع مثل هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها.

تفاصيل الهجوم والتصعيد الأخير:

وانطلقت صفارات الإنذار من مجمع السفارات، مساء الأحد، داخل المنطقة التي تضم مباني حكومية وبعثات أجنبية.

وقال مسؤول أمني يقع مكتبه داخل المنطقة الخضراء: إن نظامًا مضادًا للصواريخ أقيم للدفاع عن السفارة الأمريكية، تمكن من تحويل مسار أحد تلك الصواريخ.

وعقب الهجوم، أعلنت السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية، أن هناك أضرارًا طفيفة لحقت بمجمع السفارة ولم تقع إصابات أو خسائر بشرية.

وأكدت السفارة الأمريكية، أن الهجمات على المنشآت الدبلوماسية انتهاك للقانون الدولي واعتداء مباشر على سيادة حكومة العراق.

من جانبه قال الجيش العراقي: إن جماعة “خارجة عن القانون” أطلقت الصواريخ على المنطقة الخضراء اليوم الأحد.

وجاء في بيان للجيش أن الصواريخ أصابت مجمعًا سكنيًّا داخل المنطقة الخضراء مما ألحق أضرارًا بالمباني والسيارات لكنه لم يسفر عن سقوط خسائر بشرية.

ويلقي مسؤولون أمريكيون باللوم على الفصائل المدعومة من إيران في الهجمات الصاروخية على منشآت أمريكية في العراق، بما في ذلك بالقرب من السفارة في بغداد.

لكن الضربة الصاروخية على السفارة الأمريكية في 18 نوفمبر كانت أيضًا علامة واضحة على أن الفصائل المدعومة من إيران قررت استئناف الهجمات على القواعد الأمريكية، وفقًا لمسؤولين أمنيين عراقيين.

ميليشيات إيران تتوعد:

ومنذ أشهر هددت واشنطن، التي تخفض قواتها البالغ عددها 5000 جندي في العراق تدريجيًّا، بإغلاق سفارتها ما لم تكبح الحكومة العراقية الفصائل المتحالفة مع إيران.

وكانت ميليشيا “سرية قاصم الجبارين” المدعومة من إيران في العراق، قد أعلنت في بيان لها مساء الأحد، استهداف رتل تابع للقوات الأميركية، في محافظة ذي قار، جنوب البلاد.

وجاء في البيان المقتضب، أن الميليشيا قامت بضرب شاحنة تابعة لرتل دعم لوجستي للقوات الأميركية على الطريق الدولي في الناصرية.

يشار إلى أنه ومنذ أشهر تتعرض المنطقة الخضراء، التي تضم السفارة الأمريكية في بغداد إلى جانب القواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف والأرتال التي تنقل معدات لوجستية تابعة له، إلى قصف صاروخي وهجمات بعبوات ناسفة.