هيكلة منظومة العمل البيئي بالمملكة وإنشاء 5 مراكز بيئية متخصصة

السعودية تشارك بقمة المناخ.. 65 مبادرة بـ 50 مليار ريال لحماية البيئة

الإثنين ١ نوفمبر ٢٠٢١ الساعة ١:٥٧ مساءً
السعودية تشارك بقمة المناخ.. 65 مبادرة بـ 50 مليار ريال لحماية البيئة
المواطن - الرياض

تشارك السعودية في مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ الذي تستضيفه مدينة جلاسكو في نسخته الـ “26 COP2”.

وتأتي مشاركة المملكة تأكيداً للأهمية التي توليها لملف التغيرات المناخية وحماية البيئة، بما يتماشى مع برنامج التحول الذي خطته رؤية 2030.

مواجهة التغير المناخي

ويؤكد المراقبون، أن الجهود الوطنية لمواجهة التغير المناخي أسهمت في تطوير الاستراتيجية الوطنية للبيئة، وتحقيق التحول في القطاع البيئي، وتتضمن الاستراتيجية (65) مبادرة تغطي الجوانب البيئية كافة، بتكلفة تتجاوز 50 مليار ريال.

وشهدت عملية هيكلة منظومة العمل البيئي في المملكة إنشاء (5) مراكز بيئية متخصصة في مجالات كالأرصاد، والالتزام البيئي، والتنوع الأحيائي، وتنمية الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر، وإدارة النفايات.

وفي هذا السياق، فقد استضافت الرياض أيضا منتدى مبادرة السعودية الخضراء، والذي شهد الإعلان عن أكثر من 59 مبادرة تبنتها المملكة بحجم استثمارات يفوق 185 مليار دولار. وقمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بحضور قادة المنطقة، أعلن خلالها تدشين حقبة جديدة من المبادرات للمنطقة تسهم في مواجهة التغير المناخي.

زيادة نسبة الطاقة المتجددة

كما أطلقت وزارة الطاقة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة، الهادفة إلى زيادة نسبة الطاقة المتجددة للوصول إلى المزيج الأمثل، ورفع كفاءة قطاع الكهرباء، وتحقيق الأهداف البيئية بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، إضافة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاقتصادية المهمة.
– يشمل برنامج الطاقة المتجددة تطوير 30 مشروعاً تُنفّذ خلال السنوات السبع القادمة، ليضيف ما يقرب من 10 جيجاواط من الطاقة الكهربائية المُنتجة من المصادر المتجددة، إلى مزيج الطاقة الكهربائية في المملكة.

كما عملت مجموعة العشرين خلال اجتماعاتها في العام الماضي 2020م برئاسة المملكة على تبني مبادرة الاقتصاد الدائري للكربون، لتحقيق هدف الحياد الكربوني المتوائم مع اتفاقية باريس للمناخ، والمتوافق مع الطموحات والتطلعات التنموية لكل دولة.

الحياد الصفري للانبعاثات

وتستهدف المملكة الوصول للحياد الصفري للانبعاثات في العام 2060م من خلال نهج الاقتصاد الدائري الكربوني، ‏عبر المجموعة الأولى من مبادرات “السعودية الخضراء” ، والتي يزيد عددها على 60 مبادرة، باستثمارات تتجاوز قيمتها 700 مليار ريال؛ لرسم مستقبل أكثر استدامة في المملكة.

ويتوافق هدف المملكة الوصول للحياد الصفري للانبعاثات في العام 2060 مع خططها التنموية وجهود تمكين تنوعها الاقتصادي، ويتماشى مع “خط الأساس المتحرك” الذي ورد في المساهمات الوطنية المحددة للمملكة، وبما يحفظ دورها الريادي في تعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمية.

كما شرعت وزارة الطاقة في وضع إطار كامل للبرنامج الوطني للاقتصاد الدائري للكربون، للإسهام إيجابياً في استدامة المواد الهيدروكربونية، وتحقيق الطموحات الدولية لمواجهة التغير المناخي.

وتم أيضا إطلاق برنامج استدامة الطلب على البترول، بمشاركة مجموعة من الجهات الحكومية والشركات ومراكز البحوث، لاستدامة وتنمية الطلب على المواد الهيدروكربونية كمصدر تنافسي للطاقة، من خلال رفع كفاءتها الاقتصادية والبيئية، وضمان أن يتم التحول في مزيج الطاقة بطريقة فعالة ومستدامة للمملكة.

الدليل الإرشادي للاقتصاد الدائري للكربون

وعمل مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية على إنتاج الدليل الإرشادي للاقتصاد الدائري للكربون، بالتعاون مع المنظمات الدولية الرائدة في مجال الطاقة مثل: الوكالة الدولية للطاقة، وكالة الطاقة النووية، الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
– تشمل خطط المملكة في مجال مصادر الطاقة المتجددة، “طاقة الرياح والطاقة الشمسية” اللتين ستمثلان ما نسبته 50 في المئة من الطاقة المستخدمة لإنتاج الكهرباء في المملكة بحلول العام 2030.

وستنضم المملكة إلى التعهد العالمي بشأن الميثان لخفض الانبعاثات العالمية بنسبة 30٪ مقارنة بمستوى الانبعاثات في العام 2020م، ويأتي ذلك في إطار أهداف ‎مبادرة السعودية الخضراء لتوسيع نطاق ‎العمل المناخي في المملكة، إذ سيسهم في خفض انبعاثات الميثان في تعزيز الصحة العامة والإنتاجية الزراعية.

كما تعمل منظومة النقل في المملكة بالتعاون مع القطاعات ذات العلاقة على تقليل نسب التلوث الناجمة عن حركة وسائل النقل والمشاريع المتعلقة بها، وتعزيز مبادرات حماية البيئة والمحافظة على الغطاء النباتي الطبيعي، بالنظر إلى أهمية هذا الجانب في تعزيز البيئة داخل المدن، وتقليل آثار ظاهرة التصحّر وزحف الرمال على الطرق بينها.