حالة طلاق كل 10 دقائق

أسباب وراء ارتفاع معدل الطلاق في السعودية

الخميس ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٢ الساعة ١٢:٠٨ مساءً
أسباب وراء ارتفاع معدل الطلاق في السعودية
المواطن - الرياض

شهدت المملكة خلال عام 2022، زيادة غير مسبوقة في معدلات الطلاق، وصلت لـ 168 حالة يوميًا، بواقع حالة طلاق كل 10 دقائق، مقابل انخفاض الزواج بين الشباب والفتيات لتثير التساؤلات حول الأسباب والمشكلات التي تؤدي إلى ارتفاع نسب الطلاق، الأمر الذي يتطلب معه زيادة حملات التوعية.

معدلات غير مسبوقة

كشفت بيانات صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء عن تحرير 57 ألفًا و595 صك طلاق، خلال الشهور الأخيرة من عام 2020، بارتفاع 12.7%، عن 2019، فيما برزت وسائل التواصل الاجتماعي، كمتهم رئيس في ازدياد المعدلات.

ووفقا لتقارير العام الحالي هناك 7 حالات طلاق تتم كل ساعة في المملكة، بواقع 3 حالات مقابل 10 عقود زواج.

أسبابه

تنوعت أسباب ارتفاع معدلات الطلاق في المملكة، أبرزها:

– ارتفاع تكاليف المعيشة خاصة خلال أزمة كورونا والتي تسببت في ارتفاع ملحوظ بالأسعار.

– وسائل التواصل الاجتماعي والتي لعبت دورًا كبيرًا في هدم ركائز الأسر بالمملكة والأسر العربية.

– الخلافات الاجتماعية التي تنشأ بين الزوجين بسبب اختلاف الأهداف والأولويات والتفاوت الثقافي.

– إدمان الإنترنت وتعلق الأزواج بتطببق ما يبث له عن طريق هذه الوسائل دون تفكير .

– حفلات الطلاق والتي تؤسس لفكرة تدمير الأسر ويؤثر سلباً في الأبناء.

انخفاض الزواج

ولتوضيح ارتفاع معدل الطلاق مقارنة بحالات الزواج كان لابد من الإشارة لأسباب انخفاض معدل الزواج بين الشباب في المملكة، وفي مقدمتها التعليم، وارتفاع المهور وتكاليف الزواج، والزيجات المؤقتة، وانتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ما يدفع لأهمية السعي لإيجاد الحلول الملائمة والسريعة لهذه المشاكل، وكيفية معالجة هذه الأزمة التي ظهرت حديثا، وأصبحت تتزايد كل سنة.

من جهة أخرى قدمت الهيئة العامة للإحصاء مسحًا حددت فيه تجاوز نسب الفتيات لمن تعدوا سن 32 دون زواج بنسبة 10%، ليصل عدد السعوديات المصنفات عوانس إلى 230 ألفا و512 عانسا، من بين مليونين و237 ألفًا و983 من السعوديات.

حملات توعية

للحد من نسب الطلاق أوضح متخصصون في العلاج الأسري والزواجي بضرورة زيادة الحملات التوعوية باستمرار عن مفهوم الزواج، ومعنى الشراكة الحقيقية للزوجين، وإلزامية دورات ما قبل الزواج للجنسين، وتصحيح النظرة المغلوطة إلى المرأة والنظر إليها كشريك أساسي في العلاقة الزوجية، ونشر ثقافة الإرشاد الأسري.

كما طالب المتخصصون بضرورة توفير مراكز الإرشاد الأسري المجانية أو بأسعار رمزية على مستوى الأحياء، وتوفير دورات تركز على إدارة المشاعر ومهارات التحكم في الغضب، واقتراح أهمية وضرورة توفير برنامج إرشادي لتحسين التواصل اللفظي بين الزوجين.

من جانبها، أبدت قيادة المملكة، اهتمامًا بإنشـاء أجيـال سـليمة ومعافـاة، مـن خلال برنامج الزواج الصحي الذي يلزم طرفي عقـد النكاح بإحضار شهادة الفحص الطبي قبــل إجراء العقد وأن يكون هذا الإجراء أحد متطلبات تدوين العقد مع ترك حرية إتمام الزواج لصاحبي العقد بغض النظر عن نتيجة الفحص الطبي سواء كانت سلبية أو إيجابية.

وقد وفرت وزارة الصحة كل ما يلزم لتنفيـذ هذا البرنامـج مـن تأهيـل لمراكـز الفحص وتدريـب للكادر الطبي في جميع مناطق المملكـة.