أول قافلة تجوب أنحاء المملكة للتوعية بطيف التوحد

قافلة طيف عزيز حلم أصبح حقيقة

الجمعة ١٥ سبتمبر ٢٠٢٣ الساعة ١١:٠٣ مساءً
قافلة طيف عزيز حلم أصبح حقيقة
المواطن - فريق التحرير - تصوير: هاشم القرني

وصلت قافلة طيف عزيز إلى المحطة الأخيرة لها في الرياض، بعد رحلة استمرت ثلاثة أشهر، قامت خلالها بزيارة 53 مدينة ومحافظة وقرية في 13 منطقة، للتوعية والكشف المبكر لذوي اضطراب طيف التوحد على مستوى المملكة، بشراكة مع وزارة الصحة، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وبرعاية رسمية من “مركز طيف عزيز” للاضطرابات النمائية والسلوكية واضطراب طيف التوحد.

من جانبها، كانت صحيفة “المواطن” حاضرة لتوثيق أول قافلة تجوب مستوى المملكة للتوعية باضطرابات طيف التوحد، شاهدة على تحويل الحلم لحقيقة.

حلم أصبح حقيقة

بدورها، قالت الأمين العام لجمعية أسر التوحد أريج المعلم: إن قافلة طيف عزيز وصلت لمحطتها الأخيرة بالرياض بعد انطلاقها منذ 3 أشهر، بعدما انطلقت في شهر يونيو 2023، وجابت 53 قرية ومحطة ومدينة كأول قافلة تجوب أنحاء المملكة، هدفها التوعية بحالات التوحد واكتشاف الحالات وتقديم الخدمات للأسر ومرتادي القافلة وإيصالهم بمقدمي ومزودي الخدمات.

وأضافت المعلم أن القافلة كانت حلمًا والأجمل أنه تحقق بدعم غير مسبوق من رئيس مجلس إدارة الجمعية الأمير سعود بن العزيز بن فرحان وبرعاية كريمة من الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز أمير الرياض بالنيابة، لافتة إلى أنها بدأت من الرياض وعادت إليها بعدما سجلت أصداء إيجابية وفقًا للاستبيانات حيث تم اكتشاف العديد من الحالات والتي ساهمت فيها القافلة بالعديد من خدمات التوعية.

لفتة جميلة لأمراء المناطق

ونوهت المعلم إلى أحد المواقف الجميلة، وهي اهتمام أمراء 13 منطقة بالقافلة، واصفة إياها باللفتة الحضارية من القيادة بالإضافة لحرص واهتمام المحافظين، بالإضافة للتفاعل الإيجابي بين الأسر والقافلة، التي ساهمت في تقدير الاحتياجات الخاصة بمرض التوحد من خلال مسح الخدمات الموجودة والمساهمة في عمل الجمعية ودراسة الفجوات الموجودة واحتياجات كل منطقة.

ولفتت المعلم إلى أن الجمعية لديها 8 فروع على مستوى المملكة إضافة إلى 34 ممثلًا يعملون على توفير المطالب والاحتياجات الخاصة بالجمعية.

اكتشاف القافلة لحالات

من جانبه، تحدث المتخصص المرضي والعلاجي بمركز طيف عزيز آلان يمين، عن بعض المواقف ببعض المناطق، حيث كانت هناك عائلة من 5 أفراد كانت ترغب في استشارة من القافلة، وبعد الاستشارة تم اكتشاف حالتين من ضمن العائلة لديهم طيف التوحد، موضحًا إلى أن إصابة الطفل ببعض الاضطرابات ينتقل من طفل لآخر، مؤكدًا على أهمية التوعية للأسر باضطرابات الطيف للاهتمام بأبنائهم.

فيما أشار أحد المستفيدين من جمعية أسر التوحد عبدالمجيد المزيني إلى أنها المرة الثانية التي يذهب فيها للقافلة، لافتًا إلى أن قافلة طيف عزيز فتحت العديد من الفرص لاكتشاف مرض التوحد سواء كان للكبير أو الصغير، منوهًا بأهمية القافلة لمستقبل أفضل للأبناء.