خلاف سياسي بين لولا واللاعب

شماتة حكومة الرئيس البرازيلي بإصابة نيمار

الإثنين ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٢ الساعة ١:٥٩ مساءً
شماتة حكومة الرئيس البرازيلي بإصابة نيمار
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

تختلط السياسة بالرياضة كثيرًا في البرازيل، بخاصة حينما يعلن لاعب كرة قدم تأييده لمرشح سياسي مقابل آخر، وهو ما ظهر جليًا في مشهد إصابة اللاعب البرازيلي بمباراة بلاده في كأس العالم المقام بقطر.

أنصار الرئيس

ونشرت صحيفة التايمز البريطانية، تقريرًا تقول فيه إن وزراء حكومة الرئيس البرازيلي المنتخب لولا فرحوا عندما رأوا نيمار يعرج وهو يستبدل في مباراة البرازيل أمام صربيا.

وبحسب التايمز فإن صور الفيديو تظهر أعضاء الحكومة يحتفلون بخروج نيمار مصابًا ويلوحون بإشارة الوداع.

سخط الرئيس

وترى الصحيفة، أن سخطهم على النجم البرازيلي الأول مرده إلى أن نيمار كان يدعم الرئيس اليميني جايير بولسونارو، الذي انهزم في الانتخابات الرئاسية أمام اليساري لولا.

وأشارت إلى أنه تأكد غياب نيمار عن مباراتي سويسرا والكاميرون، ولم يحدث في البرازيل شعورٌ مثلما الذي أحدثته إصابته في نهائيات كأس العالم 2014 وغيابه عن مباراة نصف النهائي أمام ألمانيا، إذ كانت البلاد في حالة حداد.

أمر محزن

أما الآن فقد أصبحت معارضة نيمار أمرًا لا يلفت الانتباه. وقد شارك لاعب برشلونة رفينيا منشورًا عبر إنستغرام يقول فيه صاحبه: الأرجنتينيون يعاملون ميسي معاملة الإله، والبرتغاليون يعاملون كريستيانو رونالدو معاملة الملك، أما البرازيليون فيفرحون لكسر ساق نيمار.

وأضاف :أمر محزن فعلًا، خطأ نيمار أنه ولد في البرازيل التي لا تستحق موهبته.

السياسة والرياضة

وتقول التايمز إن تدخل كرة القدم في السياسة في البرازيل بدأ في 2016 عندما خرج محتجون من اليمين المتطرف يرتدون قميص المنتخب إلى الشارع في مظاهرات ضخمة مطالبين بعزل الرئيسة ديلما روسوف.

وفي انتخابات شديدة الاستقطاب، حصل الرئيس لولا على 50.9 في المائة من الأصوات، ولم ينس هؤلاء الناخبون أن نجم باريس سان جيرمان ظهر في أكتوبر الماضي، خلال بث مباشر عبر قناة بولسونارو على يوتيوب، وابتسم حينها لاعب كرة القدم وقام بتقليد أغنية تطلب من الناس التصويت للرئيس البرازيلي السابق، وهو ما اعتبره العديد تخلف عن الرئيس لولا دا سيلفا.