المناسبات الرياضية مجال للتعارف والتنافس البناء

دول تنصب دولها حكمًا وقاضيًا: التزموا قيمنا

الإثنين ١٢ ديسمبر ٢٠٢٢ الساعة ١٢:١٧ مساءً
دول تنصب دولها حكمًا وقاضيًا: التزموا قيمنا
المواطن - فريق التحرير

أكد الكاتب والإعلامي يوسف القبلان أن المناسبات الرياضية ومنها بطولة كأس العالم لكرة القدم هي مجال للمتعة والتنافس البناء والتعارف وليس فرض قيم دول معينة على دول أخرى.

وأضاف في مقال له بعنوان “التزموا قيمنا وإلا..”، بصحيفة “الرياض”، بقوله “في بطولة كأس العالم المقامة حاليا في قطر تصر بعض الدول الغربية على الترويج لقيمها الخاصة وتعتبر عدم التزام الدول الأخرى بها مبررا قويا لاتهامها بأنها غير متحضرة وأنها ضد الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان”.

دول تنصب دولها حكماً وقاضياً

وتابع “هذه الدول التي تسمي نفسها (زعماء العالم الحر) تنصب نفسها حكماً وقاضياً في موضوع حقوق الإنسان ولا تسمح بالحرية إلا لنفسها، تخترع نماذج حياة مخالفة للفطرة والأديان وتحارب من أجل فرضها على جميع الثقافات في تناقض واضح مع مبدأ الحرية الذي تتغنى به ليل نهار”.

وأضاف “بكل غطرسة يتحدى بعض المنتمين للقيم المخترعة أنظمة وثقافة الدول التي يزورونها كما يفعلون في بطولة كأس العالم الحالية وهم يرفضون في بلدانهم من يخالف أنظمتهم وقوانينهم، مناسبة دولية رياضية شعارها السلام والتسامح والتعارف وتنمية العلاقات والتعرف على مختلف الثقافات، أثناء هذه المناسبة الإنسانية الترفيهية البعيدة عن السياسة تقوم دول تصر على أنها الوحيدة الدول الحضارية على تشويه هذه المناسبة التي يتابعها سكان كوكب الأرض من مختلف الثقافات، تشويه يعكس فكرا عنصريا لا تنفيه المظاهر الشكلية مثل الجلوس على الركبة في أرضية الملعب! تشويه مدعوم بإعلام غربي غير نزيه يصر على تثبيت صورة ذهنية سلبية عن العرب بمعايير مضحكة وفكر سطحي يرى أن ركوب الخيل حضارة وركوب الجمل تخلف، كما أن لديهم مخزونا من التهم الجاهزة التي يستخدمونها ضد العرب حسب المناسبة والمصالح، التاريخ بلغة الحقائق والأرقام يوثق متى وأين حدث ويحدث الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان”.

منتخبات حضرت بأجندات سياسية

وتابع الكاتب “حضرت منتخبات كرة القدم إلى بطولة كأس العالم للمنافسة الرياضية وحضرت منتخبات أخرى بأجندات سياسية وثقافية وقضايا مخترعة لا علاقة لها بالرياضة، وكشفت المناسبة الرياضية عن تناقض فكري وإعلامي وازدواجية سياسية وإعلامية في المعايير في قضايا الحرية واحترام الثقافات واستثمار الرياضة في التعارف وليس في إملاء الأوامر والتدخل في شؤون الدول الأخرى”.

وختم الكاتب بقوله “شعار بعض الدول، التزموا قيمنا وإلا سنسلط عليكم الإعلام (الحر) ليضعكم في قفص الاتهام بجريمة معاداة الحرية وانتهاك حقوق الإنسان!!”