إرسال كميات هائلة من الوقود إلى أوروبا

المملكة تقود تغييرات يشهدها مسار النفط العالمي

الأحد ١٩ مارس ٢٠٢٣ الساعة ١٢:١٤ مساءً
المملكة تقود تغييرات يشهدها مسار النفط العالمي
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

يشهد القطاع النفطي في العالم تغييرات كبيرة، بعد العقوبات العالمية المفروضة على روسيا، فيما شكلت المملكة محوراً مهماً في خريطة النفط العالمية، حيث تستورد المملكة ملايين البراميل من الديزل الروسي، فيما يستمر إرسال كميات هائلة من الوقود السعودي إلى كافة أنحاء أوروبا.

أكبر مصدر للنفط بالعالم

واعتبر تقرير وكالة بلومبرج أن المملكة هي أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، ومع ذلك، فقد استوردت ما يقرب من 2.5 مليون برميل من وقود الديزل من روسيا في الأيام العشرة الأولى من شهر مارس، أي أكثر بكثير من أي وقت آخر في السنوات الست الماضية، وفقًا لبيانات Kpler التي جمعتها بلومبرج.

في الوقت نفسه، يستمر تدفق صادرات النفط السعودي بكميات هائلة إلى أوروبا، وهو ما اعتبره تقرير بلومبرج خطوة سعودية مربحة، وتظهر تلك التدفقات أيضًا كيف يتم تغيير مسار تجارة الطاقة العالمية في أعقاب العقوبات المفروضة على الإمدادات الروسية.

تجارة مربحة

قال يوجين ليندل، رئيس المنتجات المكررة في شركة فاكت جلوبال إنيرجي للاستشارات: “إنها تجارة مربحة. وأضاف: هذا الأمر مفيد أيضًا لروسيا لأنه يعني أنها لن تضطر إلى إيقاف تشغيل المصافي.

وكان على روسيا أن تبحث عن عملاء جدد لوقودها منذ أن حظر الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي الواردات المنقولة بحراً من الديزل ومنتجات النفط الأخرى رداً على غزو أوكرانيا. كما ارتفعت صادرات روسيا من وقود الديزل إلى البرازيل والمغرب وتركيا وتونس في الأشهر الأخيرة أيضًا، ويتم تخزين العديد من البراميل في مخازن عائمة.

تلبية الطلب المحلي

ويمكن للتجار جني الأرباح من خلال شراء الوقود الروسي بشكل أساسي مع البيع أيضًا إلى أوروبا بسعر أعلى. فيما ارتفعت واردات تركيا من وقود الديزل من روسيا في الأشهر الأخيرة، وتقوم الدولة في الوقت نفسه بتصدير كميات هائلة من المنتجات إلى الاتحاد الأوروبي.

وفي سياق متصل، قالت أرامكو إنها تستورد المنتجات البترولية المكررة من مصادر متعددة لتلبية الطلب المحلي. وقالت الشركة: “نواصل محاولة تحقيق التوازن بين هذه الاحتياجات المحلية من الوقود بالاستيراد من الخارج، وهو ما نقوم به منذ ما قبل الصراع بين روسيا وأوكرانيا”.

أرباح قياسية

وحققت شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية أرباحًا قياسية بلغت 161.1 مليار دولار لعام 2022، ويمثل ذلك زيادة 4% مقارنة بالربع الثالث من عام 2022 وبما يتماشى مع سياسة توزيعات الأرباح لأرامكو السعودية والتي تهدف لتقديم توزيعات أرباح مستدامة ومتزايدة.

وقالت شبكة سي إن بي سي الأمريكية، في تقريرها، أن أرامكو نجحت في تحقيق أرقام قياسية، بعدما سجلت شركة النفط العملاقة أرامكو، صافي دخل قياسي بلغ 161.1 مليار دولار لعام 2022.

وأضافت: تبلغ النتائج ثلاثة أضعاف الأرباح التي حققتها شركة النفط الغربية الكبرى إكسون موبيل لعام 2022، مدعومة بارتفاع أسعار النفط والغاز خلال العام الماضي ، إلى جانب ارتفاع حجم البيع وتحسن هوامش المنتجات المكررة.