أكد أن ذلك جفاف مزمن وأضغاث أوهام

اللعبون: بعض الرجال بحاجة إلى إعادة ضبط إعدادات العاطفة

الأربعاء ١٢ أبريل ٢٠٢٣ الساعة ١١:٣٩ صباحاً
اللعبون: بعض الرجال بحاجة إلى إعادة ضبط إعدادات العاطفة
أستمع للمقال بالصوت

المواطن - فريق التحرير

“بعض الرجال يحتاج إلى إعادة ضبط إعدادات العاطفة”، جملة قد تبدو غريبة لوهلة، ولكنها تصف حال الكثير من الرجال الذين تُحركهم المشاعر بلا رؤية أو اتزان ويضعون أنفسهم في مواقف قد يساء فيها فهمهم.

صاحب السبق في العبارة السابقة هو الشاعر والكاتب فواز اللعبون، الذي قصد بجملته شريحة من الرجال وصفهم بعد ذلك بأفعال قد نراها بشكل شبه يومي في المحيط الاجتماعي.

ضبط إعدادات

اللعبون رأى أن من يحتاجون إلى ضبط الإعدادات هم من يركب طائرة، فيعشق مضيفة، يراجع مستشفى، فيتعلق بممرضة، يصادف عابرة، فيرجف قلبه، تهاتفه مسوِّقة، فيكتب قصيدة، تشكره زميلة، فيسمع أغنية، تبتسم له بائعة، فيصلح شخصيته، ترد عليه متابِعة، فيَطلب رقم والدها، معتبرًا ذلك جفافًا مزمنًا في المشاعر، وأضغاث أوهام!

تفاعل واسع

ولم تسلم تغريدة اللعبون من التعليقات الساخرة، حيث كتب سعود الطويرقي: اسمح لي أخالفك دكتورنا الجميل فنحن الرجال قلوبنا خضراء، مرفقًا التعليق بمقطع فيديو، ليرد اللعبون قائلًا: لا نوفر شيئًا.. كلّ نعمة الله زينة.

فيما روى عبدالعزيز قصة فتاة التقى بها في موسم الحج قبل عدة سنوات، مشيرًا إلى أنه بدون استهزاء ذلك صحيح وأحيانًا ابتلاء.

من جانبه، علق أحمد قائلًا: والله يا دكتور حصلت معي قبل 25 سنة في أحد مشافي أبو ظبي كنت دخلتها بسبب حادث استقبلتني طبيبة متدربة وبقيت منوم في المشفى 10 أيام، كل يوم تزورني وتأتي لي بالورود أحبتني وأحببتها، وللأسف أنا من ابتعد بسبب الفارق الاجتماعي بيننا وخفت أتورط بحبها وما تكون من نصيبي.

وعلق آخر: أنا أصدقك في كل كلمة ذكرتها، النظرة خطيرة جدًّا، أنا كذلك حصل لي موقف في مكة وفي الحج وتحديدًا في منى، تعلقت بحب فتاة بادلتني النظرات من عيونها الجميلة وذلك منذ أكثر من 40 عامًا حتى اليوم لم أنسَها ولم أنسَ اسم عائلتها.

القلب مفرد

بدورها، شاركت ميم بالتعليق قائلة: أصدقك قولًا والله يا دكتور أنا من أخذت زوجي، قال لي كلمة من أول ليلة زواج، أنا رجل موحد بالله ثم بزوجتي، ما أدري هل هو هبة عريس ولا صادق ننتظر كم سنة قدام.

ورد أشار اللعبون أن لسان حال كل زوج أول زواجه:

حرامٌ على قلبي غرامُ مُعدّدٍ

يُقَسّمُ هذا القلبَ والقلبُ مفرَدُ

ولو أن لي قلبينِ فالحبُّ جَنّةٌ

ولا يَدخلُ الجناتِ إلا مُوحّدُ

لقد عشتُ أطوارًا من الحب عدّةً

، فلم يُرضني في الحُب إلا التفرُّدُ

إذا عدّدَ الأزواجُ يومًا فإنني

لآلاءِ من صانت ودادي أعدِّدُ.