الرواق نقلة نوعية يشهدها المسجد الحرام

تاريخ التوسعات السعودية لـ الحرم المكي من المؤسس حتى الملك سلمان

الأحد ٢١ مايو ٢٠٢٣ الساعة ٥:٠٠ مساءً
تاريخ التوسعات السعودية لـ الحرم المكي من المؤسس حتى الملك سلمان
المواطن - فريق التحرير

تولي المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عناية فائقة بالمسجد الحرام، وتوسعته لاستقبال ضيوف بيت الله الحرام، فيما شهد المسجد الحرام على مر العصور عددًا من التوسعات كان آخرها التوسعة السعودية الثالثة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

التوسعة السعودية الأولى

وجاء أول أمر للتوسعة السعودية للمسجد الحرام في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود، وبدأ تنفيذها في عهد الملك سعود عام 1375هـ على أربع مراحل امتدت حتى عهد الملك خالد، مرورًا بعهد الملك فيصل.

ومع إكمال التوسعة الأولى أصبحت مساحة المسجد الحرام تتسع لأكثر من 300 ألف مصَلٍّ في وقت واحد، وفي حالات الزحام تستوعب أكثر من 400 ألف مصل، كما بلغ عدد أبواب الحرم 64 بابًا، أكبرها: باب الملك عبدالعزيز، وباب العمرة، وباب السلام، وأنشئت سبع منارات ارتفاع كل منها 89 مترًا، موزعة على أبواب الصفا، والملك عبدالعزيز، والعمرة، والسلام.

التوسعة السعودية الثانية

وأمر الملك فهد بن عبدالعزيز، بالتوسعة السعودية الثانية للمسجد الحرام، ووضع حجر أساسها في عام 1409هـ، وتقع في الجانب الغربي من المسجد الحرام بين بابي العمرة والملك عبدالعزيز.

ويتكون مبنى التوسعة الثانية من ثلاثة أدوار شاملة القبو، بالإضافة للسطح بمساحة 76 ألف متر مربع، بالإضافة إلى الساحات الخارجية بمساحة 85,800 متر مربع.

ووصل إجمالي القدرة الاستيعابية للحرم بعد إنجاز هذه التوسعة، التي صممت بنظام التكييف الشامل، إلى 1.5 مليون مصل وقت الذروة بمساحة 366 ألف متر مربع، وأضيفت مئذنتان ليصل عدد المآذن إلى تسع بارتفاع 89 مترًا، وللتوسعة باب رئيس هو باب الملك فهد و18 بابًا فرعيًا.

التوسعة الثالثة للمسجد الحرام

ودشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خمسة مشاريع رئيسية ضمن المشروع الشامل للتوسعة السعودية الثالثة، وهي مشروع مبنى التوسعة الرئيسي، ومشروع الساحات، ومشروع أنفاق المشاة، ومشروع محطة الخدمات المركزية للمسجد الحرام، ومشروع الطريق الدائري الأول المحيط بمنطقة المسجد الحرام.

كما قام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بجولات عديدة على مستويات الإنجاز بالتوسعة السعودية الثالثة والمشاريع المرتبطة بالخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام، والمنجزات المتعلقة بزيادة الطاقة الاستيعابية بالمسجد الحرام لاستقبال الزوار والمعتمرين من ضيوف الرحمن، في إطار تحقيق أحد أهداف رؤية المملكة (2030) باستقبال أكثر من 30 مليون معتمر.

نقلة نوعية في تاريخ المسجد الحرام

ويعد مشروع التوسعة السعودية الثالثة نقلة نوعية في تاريخ المسجد الحرام حيث بلغ إجمالي مسطح المبنى (345000م2) ويصل أعداد المصلين إلى (300000) مصلٍ، ويحوي ساحات ومسطحات وجسور تبلغ مساحتها (239000م2) تصل قدرتها الاستيعابية إلى (566000) مصلٍ، أما مسطح مبنى الخدمات (المصاطب) فتبلغ مساحته (730000م2)، وقدرته الاستيعابية تقدر (264000) مصلٍ.

وتشمل التوسعة السعودية الثالثة على (4) منارات بارتفاع (135م)، ويبلغ عدد القباب السماوية بمبنى التوسعة (12) قبة سماوية متحركة و(6) قبب سماوية ثابتة ويبلغ عدد السلالم الكهربائية بكامل المشروع (680) سلمًا لتسهيل عملية تنقل الزوار في أرجاء التوسعة، كما تقدر مساحة مسطحات كامل المشروع بـ (1371000م2).

الرواق السعودي

ويدخل المسجد الحرام مرحلة تاريخية جديدة بإعلان تفاصيل مشروع الرواق السعودي، اليوم الأحد، مع إعلان هيئة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إطلاق هذا المسمى على مبنى مشروع توسعة المطاف بالمسجد الحرام.

وجاء تصميم الرواق السعودي بأمر الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه لاستيعاب أعداد الحجاج المتزايدة، فيما بدأ العمل عليه في عهد الملك سعود عام 1375هـ/1955م.

واستمر بناؤه في عهد الملك سعود والملك فيصل والملك خالد. واُستكمل تطويره في عهد الملك فهد والملك عبدالله، وحتى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز.