لدى السعوديين كل أسباب الريادة العالمية في صناعة الألعاب

استثمرت المملكة العربية السعودية 8 مليارات دولار في صناعة الألعاب العام الماضي، من خلال شراء أسهم في شركات عالمية رائدة في هذا المجال، ويعد هذا المبلغ جزءًا صغيرًا نسبيًا من ميزانية قدرها 38 مليار دولار خصصتها المملكة لتصبح مركزًا دوليًا للألعاب.

تنويع اقتصاد السعودية

وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز”، أنه في نهاية العام الماضي، أطلقت المملكة العربية السعودية استراتيجية وطنية لتطوير صناعة الألعاب، في إطار خطة عامة لتنويع اقتصاد البلاد بما يتجاوز عائدات النفط.

قد يهمّك أيضاً

صندوق الاستثمارات يطلق شركة تطوير منتجات الحلال

صندوق الاستثمارات يعتزم بيع 10% من حصته في تداول

ويقود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تحولاً اقتصاديًا تشهده البلاد في إطار رؤية 2030. كما أنه متحمس للألعاب الإلكترونية،حيث يتوقع الخبراء أن تصبح صناعة الألعاب واحدة من أكثر الصناعات الربحية في العالم. وتتوقع دراسة نشرتها شركة PwC العام الماضي أنه في عام 2026، ستدر صناعة الألعاب الإلكترونية العالمية حوالي 320 مليار دولار، أي ضعف ما كانت عليه في عام 2019.

الريادة السعودية في الألعاب الإلكترونية

وتريد المملكة العربية السعودية أن تكون جزءًا من هذه الصناعة الرائدة حول العالم، وقد حددت أهدافًا طموحة لنفسها، بما في ذلك أن تمثل صناعة الألعاب 1 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي السعودي السنوي أي حوالي 1 تريليون دولار، وستخلق هذه الصناعة حوالي 40 ألف فرصة عمل مع بداية العقد، من خلال إنشاء حوالي 250 شركة.

وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن لدى السعوديين كل الأسباب للنجاح، حيث إن أكثر من 65٪ من السكان، بما يمثل حوالي 23 مليون شخص، هم من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، وبفضل الإنترنت والهواتف المحمولة، تعد الألعاب واحدة من أكثر الصناعات الواعدة.

بالإضافة إلى ذلك، تدخل المملكة العربية السعودية مجال الريادة العالمية بخطة استثمارية منظمة وجيدة الإعداد، حيث يراقب ولي العهد عن كثب تنفيذ المشروع بشكل شخصي.

القوة الناعمة السعودية

وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية: إنه تم إطلاق Savvy في يناير 2022، وهي مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمار العام السعودي البالغ قيمته 650 مليار دولار ويرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولدعم خططه الطموحة بشكل مميز، حصلت Savvy على صندوق بقيمة 38 مليار دولار.

ويتماشى هذا الجهد مع محاولات اكتساب القوة الناعمة العالمية التي شهدت إنفاق المملكة بكثافة على الألعاب الرياضية مثل كرة القدم والجولف، بحسب الفايننشال تايمز.