خلال لقائه بالبابا فرنسيس على هامش اليوم العالمي للشباب

الأمين العام لـ كايسيد: الحوار وسيلة للتغلب على اختلافات الشعوب

الجمعة ٤ أغسطس ٢٠٢٣ الساعة ٨:٥٥ مساءً
الأمين العام لـ كايسيد: الحوار وسيلة للتغلب على اختلافات الشعوب
المواطن - فريق التحرير

التقى البابا فرنسيس، صباح اليوم، الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات– كايسيد الدكتور زهير الحارثي، وذلك في مقر السفارة البابوية لدولة الفاتيكان في لشبونة.

وسجل اللقاء، الذي تم على هامش فعاليات اليوم العالمي للشباب، حضور خريجي برنامج الزمالة لدى كايسيد، الذين تلقوا تدريبات حول الحوار من مختلف أنحاء العالم ويمثلون مختلف الأديان والثقافات. كان هذا اللقاء فرصة استثنائية للتحدث مع البابا حول أهمية الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتأثيره الإيجابي على حياتهم ومجتمعاتهم المحلية.

اللقاء الثاني

وقد تمثل هذا اللقاء الثاني الذي يُعقد بين البابا فرنسيس ومركز الحوار العالمي “كايسيد” خلال الأشهر الأخيرة. حيث التقى في 6 من يونيو الدكتور زهير الحارثي، الأمين العام للمركز، بالبابا للإعراب عن الاعتراف والتقدير لدور الفاتيكان في إنشاء المركز وللتأكيد على التزامهم المشترك بتحقيق السلام من خلال الحوار بين أتباع الأديان في جميع أنحاء العالم.

وبعد اللقاء قال الأمين العام لـ “كايسيد” في حديث مع التلفزيون البرتغالي المحلي: “إن قداسة البابا أشاد بجهود ودور كايسيد الهام في تعزيز التفاهم والتعاون بين أتباع الأديان والثقافات، وأكد على أهمية التزام الجميع بتعزيز الحوار والتفاهم كوسيلة للتغلب على الاختلافات والتوترات بين الشعوب، وبناء جسور التواصل والمحبة بين الناس كافة”.

مبادرات كايسيد

من جهته، أعرب البابا فرنسيس عن ترحيبه الكبير بمبادرات مركز الحوار العالمي- كايسيد ودوره الحيوي في تعزيز التفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات. وأشاد بالجهود التي يبذلها المركز لتعزيز الحوار والتعايش السلمي بين المجتمعات.

وتعكس تلك التصريحات تأكيدًا من قبل د. زهير الحارثي على دور مركز الحوار العالمي- كايسيد في تحقيق التسامح والتفاهم العالمي من خلال الحوار البناء والمبادرات التي يقدمها المركز. أن الحوار يمكن أن يكون وسيلة فعالة للتغلب على التحديات والاختلافات التي تواجه المجتمعات وتحقيق التعايش السلمي والوئام في المجتمعات العالمية.

يذكر أن كايسيد شارك في يوم الشباب العالمي في لشبونة بثلاثة أنشطة رئيسية: مناقشة جماعية تضم ممثلين من خمسة أديان مختلفة، إطلاق لعبة الحوار الابتكارية “لعبة ديالوجو”، وعرض فيلم وثائقي مؤثر بعنوان “جوستين: رحلة زميلة كايسيد.

الحوار بين الأديان

ويُعتبر مركز الحوار العالمي- كايسيد منظمة حكومية دولية فريدة من نوعها تهدف إلى تعزيز السلام والتفاهم من خلال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. ويعمل المركز على تعزيز القدرات على المستوى المحلي والوطني والإقليمي من خلال التدريب على ممارسات الحوار. كما يُعتبر الفاتيكان منذ إنشاء كايسيد في عام 2012 مؤسسًا مراقبًا للمركز، وهو يسهم بنجاح مهمته في تحقيق السلام والتفاهم بين الثقافات والأديان في جميع أنحاء العالم.

ويحتل كايسيد موقعًا فريدًا لتيسير الحوار بين الأفراد من مختلف أتباع الأديان والثقافات، بوصفها منظمة حكومية دولية مقرها لشبونة، من خلال تعزيز قدراتهم على المستوى المحلي والوطني والإقليمي وزيادة الفهم للتنوع الديني والثقافي من خلال تدريب القادة على الحوار، وتعزيز الحوار والتلاحم الاجتماعي من خلال منع النزاع وبناء السلام وسياسات التنمية، يستمر كايسيد في لعب دور حيوي في تعزيز عالم أكثر شمولية وسلامًا.

وبحسب الأمين العام لكايسيد فإن هذا اللقاء الثمين سيسهم في تعزيز التعاون بين مركز الحوار العالمي – كايسيد والفاتيكان، وستتعزز الجهود المشتركة نحو تحقيق السلام والتفاهم في العالم، مشددين على أن التطورات الإيجابية التي ستنبثق عن هذا اللقاء التاريخي والتعاون المستمر بين الفاتيكان ومركز الحوار العالمي- كايسيد لصالح التسامح والتفاهم العالمي.