مخاوف في أوروبا بسبب أول شتاء لها بدون خطوط الغاز الروسي

أسعار الغاز تشهد انخفاضًا على الرغم من تصعيد الحرب في غزة

الإثنين ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٣ الساعة ١:٣٦ صباحاً
أسعار الغاز تشهد انخفاضًا على الرغم من تصعيد الحرب في غزة
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

تستمر أسعار الغاز في الانخفاض وسط الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وحماس، وبلغ متوسط سعر جالون الغاز العادي في الولايات المتحدة 3.496 دولار، بانخفاض حوالي سنت عن اليوم السابق، ويعد هذا السعر الأقل مقارنة بنفس الفترة في العام السابق.

انخفاض أسعار الغاز

وقال سيفيرين بورنشتاين، الأستاذ في كلية هاس للأعمال في جامعة كاليفورنيا في بيركلي ومدير هيئة التدريس في معهد الطاقة في هاس لصحيفة “يو إس إيه توداي”: “أعتقد أن هناك الكثير من عدم اليقين بشأن أسعار المحروقات، يمكن أن تتغير الأمور بسرعة كبيرة”.

وقفزت أسعار النفط لفترة وجيزة بعد أن هاجمت إسرائيل غزة، في وقت سابق من هذا الشهر، وقال بورنشتاين: إن الأسعار انخفضت بنحو 10 دولارات للبرميل في الأسابيع القليلة الماضية.

أسعار النفط

وقال: إن التغير بمقدار دولار واحد في سعر النفط يعادل عادة تغيرًا قدره 2.5 سنت لكل جالون من الغاز؛ نظرًا لأن هبوطها يستغرق وقتًا أطول من صعودها، فإن هذا التأثير المضاعف يظهر تدريجيًّا الآن. كما أدى نطاق الحرب المحدود إلى الحد من تأثيرها على أسعار الغاز.

وأضاف مدير هيئة التدريس في معهد الطاقة في هاس: “ما يحدث بين إسرائيل وحماس الآن لم يتحول في هذه المرحلة إلى حرب أوسع تشمل كبار منتجي النفط، لكن هذا الأمر قد يتغير”. “وإذا حدث ذلك، فقد نرى ارتفاع أسعار النفط الخام”. وتابع: “إن الغاز يصبح دائمًا أرخص في الخريف”.

شتاء أوروبا

تواجه الدول الأوروبية أول شتاء لها بدون إمدادات خطوط أنابيب الغاز الروسي، مع أن وصول ناقلات الغاز الطبيعي المسال مستمر عبر ثلاثة طرق ولكن في نفس الوقت يدرس الاتحاد الأوروبي إمكانية تمديد العمل بسقف الأسعار الطارئ على الغاز الطبيعي والذي دخل حيز التنفيذ في فبراير الماضي، وذلك خشية أن يؤدي التوتر بالشرق الأوسط إلى رفع الأسعار مجددًا خلال فصل الشتاء.

وقال مركز الأبحاث الاقتصادية في بروكسل، في تقرير: إن “الاتحاد الأوروبي مستعد لموسم الغاز الشتوي 2023- 2024″، وهي رسالة طمأنينة في مواجهة أول شتاء.

احتمالية رفع أسعار الغاز

وبحسب صحيفة “بوث بولي” الإسبانية، أوضح التقرير أن دول الاتحاد الأوروبي لديها مخاوف من أن الصراع بالشرق الأوسط في ظل تصعيد الأوضاع في غزة وأي أعمال تخريب قد تطال خطوط الأنابيب، قد تؤدي جميعًا إلى تكرار رفع أسعار الغاز في موسم التدفئة.

ويرى الخبراء أن انخفاض أسعار الطاقة ومستويات تخزين الغاز القياسية المرتفعة في الدول الأوروبية، لا تكون كافية لتعويض المخاوف بشأن تأثير الصراع أو أعمال التخريب المحتملة على البنية التحتية للغاز، ومن ثم التأثير على الإمدادات خلال فصل الشتاء.