مقابل الإفراج عن أغلب الأسرى الإسرائيليين

خطة من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار في غزة

الأربعاء ٣١ يناير ٢٠٢٤ الساعة ١:٥٩ صباحاً
خطة من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار في غزة
المواطن - فريق التحرير

كشفت مصادر مطلعة أن حركة حماس تدرس خطة من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ستؤمن الإفراج عن أغلب الأسرى الإسرائيليين، لكنها لا تلزم إسرائيل بإنهاء حربها مع حماس.

إنهاء الحرب مطلب أساسي

ونقلت وكالة “رويترز” عن “مصادر مطلعة” قولها: إنه يعتمد نجاح الخطة على إذا ما كانت حماس ستوافق أم لا على المرحلة الأولى من دون الموافقة على إنهاء الحرب بصفة دائمة، وهو مطلب جوهري لحماس حتى الآن. وأعد الخطة رؤساء أجهزة المخابرات في الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر ورئيس الوزراء القطري أيضًا، بحسب “رويترز”.

وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس وزراء قطر الاثنين: إنهم لا يعلمون رد حماس ولا يمكنهم التنبؤ به.

الخطة تتضمن ثلاث مراحل

وقالت حماس لـ”رويترز”، في بيان: إن المقترح سيشمل ثلاث مراحل منها الإفراج عن الأسرى الذين تحتجزهم الحركة وعن سجناء فلسطينيين في إسرائيل. وأكد البيان بعض تفاصيل إطار عمل قدمه مصدران مطلعان على المقترح إلى “رويترز”.

وذكر البيان أن النساء والأطفال وكبار السن والمصابين سيُفرج عنهم في المرحلة الأولى وأن الخطة أُرسلت إلى غزة للحصول على رأي قادة حماس هناك. وأضاف البيان: “بعدها ستلتئم قيادة حماس لنقاش الورقة، وإبداء رأيها النهائي بها”.

الأسرى الإسرائيليون

وما زال أكثر من 100 من الأسرى الإسرائيليين محتجزين، وذلك بعد أن أُفرج عن عدد مماثل في هدنة سابقة في نوفمبر تضمنت الإفراج عن العشرات من الفلسطينيين.

وتخضع للمناقشة منذ أواخر ديسمبر نسخ من إطار عمل وقف إطلاق النار المكون من عدة مراحل، لكن إسرائيل لم توقع على النسخة المبدئية حتى اجتماع دافيد برنياع مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” مع نظيريه الأمريكي والمصري ورئيس وزراء قطر في باريس يوم الأحد.

تحال دولي لضمان تنفيذ الاتفاق

وقالت مصادر مصرية: إن قطر ومصر والأردن ستضمن التزام حماس بأي اتفاق، بينما ستفعل الولايات المتحدة وفرنسا الأمر نفسه مع الجانب الإسرائيلي.

يأتي هذا بينما أعلن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس الثلاثاء أنه سيزور القاهرة لبحث الخطة، ويقول هنية: إن حماس منفتحة على جميع الأفكار التي ستؤدي إلى إنهاء هجوم إسرائيل على غزة.

المرحلة الأولى من الاتفاق

وقال مصدر مطلع على محادثات باريس ومصدر آخر على دراية عميقة بالمحادثات ونتائجها: إن المرحلة الأولى من الخطة ستشمل وقف القتال مؤقتًا والإفراج عن الأسرى من كبار السن والمدنيات والأطفال. وذكر المصدران أنه سيجري استئناف إرسال الشحنات الكبيرة من الأغذية والأدوية إلى قطاع غزة الذي يواجه أزمة إنسانية طاحنة.

واختلف المصدران على مدة المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، لكنهما قالا: إنها سيُحدد لها شهر على الأقل.

المرحلة الثانية والثالثة من الاتفاق

وقال المصدران: إن المرحلة الثانية ستشهد الإفراج عن المجندات الإسرائيليات وزيادة أخرى في توصيل المساعدات وإعادة الخدمات والمرافق إلى غزة، وإن المرحلة الثالثة ستشهد الإفراج عن جثث الجنود الإسرائيليين القتلى مقابل تحرير السجناء الفلسطينيين.

وذكر بيان حماس أن المرحلة الثانية ستتضمن أيضًا الإفراج عن مجندين إسرائيليين.

وورد في البيان: “ستتوقّف العمليات العسكرية من الجانبين خلال المراحل الثلاث”. وأضاف البيان: “لم تحدد أعداد المطلوب الإفراج عنهم من الطرف الفلسطيني، ويترك الأمر لعملية التفاوض في كل مرحلة، مع استعداد الجانب الإسرائيلي للإفراج عن أصحاب المحكوميات العالية”.