ليلة ساخنة تعيشها البلاد عقب إعلان حالة الطوارئ

هروب زعيم المافيا واقتحام مبنى التلفزيون وسط حالة فوضى بالإكوادور

الأربعاء ١٠ يناير ٢٠٢٤ الساعة ١:٥٩ صباحاً
هروب زعيم المافيا واقتحام مبنى التلفزيون وسط حالة فوضى بالإكوادور
المواطن - فريق التحرير

تتصاعد سخونة الأحداث في الإكوادور واحدة تلو الأخرى، منذ بداية هروب زعيم أخطر عصابة إجرامية من سجنه ووقوع أعمال شغب وعصيان في عدد من السجون، حتى اقتحام بث تلفزيوني مباشر على الهواء وسط حالة من الفوضى تعم البلاد.

اقتحام بث قناة تلفزيونية

وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية: إنه ترددت أصوات طلقات نارية على الهواء مباشرة الليلة عندما اقتحم رجال مسلحون بالقنابل اليدوية أحد الأستوديوهات بعد وقت قصير من تعهد رجال العصابات بشن حرب ضد خطط الرئيس الإكوادوري لاستعادة السيطرة على البلاد والقبض على عناصر مافيا المخدرات.

وأظهرت لقطات تلفزيونية حية اليوم أشخاصًا يغطون رؤوسهم في محطة تلفزيون “تي. سي” الإكوادورية في مدينة جواياكيل، ويجبرون الموظفين على الانبطاح أرضًا، بينما سُمع دوي طلقات نارية وصراخ.

سلسلة من الهجمان تهز الإكوادور

واقتحم مهاجمون يحملون بنادق وقنابل يدوية استوديو تلفزيون TC في مدينة غواياكيل الساحلية، غرب الإكوادور، بينما سُمعت امرأة وسط إطلاق نار وهي تتوسل: “لا تطلقوا النار، من فضلكم لا تطلقوا النار”.

وهزت الإكوادور سلسلة من الهجمات من بينها انفجارات واختطاف عدد من ضباط الشرطة بعد أن فرضت الحكومة حالة الطوارئ في أعقاب هروب زعيم عصابة قوي من السجن. تم العثور على أدولفو “فيتو” ماسياس، زعيم عصابة لوس تشونيروس، مفقودًا من زنزانته في سجن شديد الحراسة في نفس اليوم الذي كان من المفترض أن يتم فيه نقله إلى منشأة شديدة الحراسة.

إعلان الطوارئ

أعلن رئيس الإكوادور دانيال نوبوا فرض حالة الطوارئ في سائر أنحاء البلاد، بما في ذلك في السجون، بعد هروب زعيم أخطر عصابة إجرامية من سجنه ووقوع أعمال شغب وعصيان في عدد من السجون.

وقال الرئيس في منشور على حسابه في “إنستجرام”: “لقد وقعت للتو مرسوم إعلان حالة الطوارئ لتوفير كامل الدعم السياسي والقانوني للقوات المسلّحة في عملياتها”، وتجيز حالة الطوارئ للحكومة الاستعانة بالجيش لحفظ النظام العام في سائر أنحاء البلاد، بما في ذلك داخل السجون.

هروب رئيس عصابة

وأرفقت حالة الطوارئ مع فرض حظر تجول ليلي من الساعة 23:00 وحتى الساعة 05:00 بالتوقيت المحلي في الإكوادور.

وكان متحدث باسم الحكومة الإكوادورية رجح الاثنين الماضي، أن يكون زعيم عصابة “لوس تشونيروس”، فر من السجن، وذلك غداة إعلان السلطات أنها فقدت أثر خوسيه أدولفو ماسياس الشهير بـ فيتو، وإطلاق عملية بحث عنه.

انتشار الإرهاب في الإكوادور

وقال المتحدث باسم الحكومة روبرتو إيزوريتا: إن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن فيتو البالغ من العمر 44 عامًا فر قبل ساعات من عملية للشرطة في السجن وتم نشر أكبر عدد من القوات للعثور على هذا السجين الخطر جدًّا.

وأعرب إيزوريتا عن أسفه لمستوى انتشار الجماعات الإجرامية ولفشل نظام السجون في الإكوادور.

وشهدت الإكوادور، الواقعة بين أكبر دولتين منتجتين للكوكايين هما كولومبيا والبيرو، أعمال عنف في السنوات الأخيرة مع سعي عصابات متنافسة على صلة بالعصابات المكسيكية والكولومبية، لبسط سيطرتها.