وسط أزمة البلاد مع المافيا

حرب عصابات وحالة رعب في شوارع الإكوادور

الخميس ١١ يناير ٢٠٢٤ الساعة ١:٢٩ صباحاً
حرب عصابات وحالة رعب في شوارع الإكوادور
المواطن - فريق التحرير

ارتفعت معدلات القتل والعنف المرتبطة بالاتجار بالمخدرات في الإكوادور، حيث أصبحت البلاد واحدة من أخطر الدول في أمريكا اللاتينية، وأصبحت الشوارع في الإكوادور خالية من المواطنين، بينما تمتلئ بالجنود، وسط حالة العنف غير المسبوق الذي تشهده البلاد وأدى لإعلان حالة الطوارئ.

عصابات المخدرات والمافيا

وقالت صحيفة “الجارديان” البريطانية: إن الإكوادور كانت تشهد حالة هدوء نسبي بين أكبر دولتين منتجتين للكوكايين في العالم، وهما كولومبيا وبيرو، اللتين شهدتا مؤخرًا صراعات داخلية عنيفة بين قوات الأمن والمتمردين اليساريين المرتبطين بتجارة المخدرات المربحة.

ومن جهته، أعلن رئيس الإكوادور الشاب، دانييل نوبوا، حالة النزاع المسلح الداخلي، وصنف 20 عصابة لتهريب المخدرات على أنها جماعات إرهابية، وأذن للجيش الإكوادوري بـ تحييد فصائل الجريمة ضمن حدود القانون الدولي.

إعلان حالة الطواري في الإكوادور

وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي غرقت فيه الإكوادور في حالة من الفوضى وإراقة الدماء بعد هروب زعيم العصابات الأكثر شهرة في البلاد وتاجر المخدرات، أدولفو ماسياس، المعروف باسم فيتو، من السجن يوم الأحد الماضي. ودفع إعلان نوبوا اللاحق لحالة الطوارئ المجرمين إلى إطلاق موجة من الهجمات داخل السجون وخارجها، والتي شهدت مقتل رجال الشرطة وحراس السجن واقتحام رجال العصابات المسلحين محطة تلفزيون أثناء بث مباشر.

وتُظهر اللقطات عصابة مسلحة تقتحم الأستوديو على الهواء مباشرة في محطة التلفزيون الإكوادورية.

سقوط قتلى

وكان مسلحون ملثمون اقتحموا أستوديو محطة تلفزيون “تي سي” أثناء البث المباشر، حتى إن العاملين في الأستوديو اضطروا للانبطاح على أرضيته.

وأصيب اثنان من هؤلاء العاملين، وألقت الشرطة القبض على 13 شخصًا بعد الهجوم. ولقي ما لا يقل عن عشرة أشخاص مصرعهم منذ يوم الاثنين الماضي الذى شهد إعلان حالة الطوارئ لمدة 60 يومًا في الإكوادور.

الموقف الدولي من العنف في الإكوادور

وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: “إن الأخير منزعج للغاية من تدهور الوضع والتأثير المدمر على حياة الإكوادوريين”.

وفي الوقت نفسه، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان: إن الولايات المتحدة “تدين بشدة” الهجمات الأخيرة. فيما كشف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أن واشنطن ملتزمة “بالمساعدة في دعم الأمن والازدهار لشعب الإكوادور”.

واعتقلت الشرطة 70 شخصًا منذ يوم الاثنين؛ ردًّا على اقتحام محطة التلفزيون. ويقوم مئات الجنود، بما في ذلك الدبابات، بدوريات في شوارع جواياكيل والعاصمة كيتو. وفي جميع أنحاء البلاد ظلت المدارس مغلقة، مع تقديم الدروس عبر الإنترنت.