الباحة تسجل أعلى كميات الأمطار بـ28 ملم كلوب: آرني سلوت مناسب لتدريب ليفربول زيادة الرحلات الجوية المباشرة بين السعودية والعراق التشكيل المتوقع لـ الأهلي المصري ضد مازيمبي الوجبات السريعة ثاني أكبر مسبب للأمراض الشهري يكشف تشكيل الأخضر الأولمبي ضد أوزبكستان هل يتأثر أداء الهلال الهجومي بالغيابات؟ الجامعة الإسلامية تفتح باب القبول على الدبلوم العالي أمطار على المدينة المنورة حتى الـ11 مساءً طيران ناس : تسيير 3 رحلات مباشرة أسبوعياً بين الدمام والنجف بالعراق
المواطن – الرياض
أكد الكاتب أمجد المنيف، أن هناك العديد من الأسباب وراء ظاهرة “الشقيقات الداعشيات”؛ أبرزها العجز والفشل المتكرر، الذي يولد رغبة خفية بالانتقام، والتعرض للظلم المجتمعي، مشيراً إلى أن المرأة الإرهابية أشدّ خطراً من الرجل.
وكتب المنيف في مقال له بصحيفة الرياض، تحت عنوان: ما سرّ الشقيقات الداعشيات؛ يقول فيه:
الحديث عن المرأة، وقضاياها، شأن معقد جداً، في المجتمعات العربية على وجه الخصوص، وتحديداً في مجتمعنا، لاعتبارات اجتماعية ودينية، والأوّلى تغلب الثانية عادة، وأي محاولة لفهم أي شيء يتمحور حول شخصيتها، أو مشكلاتها، يحتاج بحثاً كبيراً، يشترط وجود مصادر معلومات واضحة، ومراكز بحث مواكبة للمتغيرات.
قبل أيام، قرأ معظمنا خبر «الشقيقات الداعشيات»، وتم تداول الخبر على نطاق واسع، ثم اختفى وبقيت الأسئلة الكبيرة.. التي تحاول فك لغز المرأة الإرهابية، وكيف تحول الأمر من كائن يحرم عليه إظهار اسمه، إلى عنصر مؤثر يهدد أمن البلدان، واستقرار الأنظمة، في تحولات سريعة، لم تأخذ نصيبها من الاهتمام، رغم تكرار العينات، التي مرت كما لم تكن، في ظل صمت عدد من المؤسسات المعنية بالقضية.
سألت نفسي، وبعض المهتمين بقضايا المرأة والإرهاب، عن دوافع المرأة، في اختيار هذا الطريق الوعر، والتمرد على كل القيود النظامية والمجتمعية، والأسرية المتفاوتة، وكما أسلفت، فالأمر لا يزال مبهماً، كمعلومات رسمية موثقة، لتطفو على السطح الاستقراءات الفردية، المبنية على الرصد الذاتي، من خلال فهم السياق الكلي للإرهاب، مع مراعاة الظروف والعوامل الزمانية والمكانية، فكانت هذه بعض النقاط حول القضية:
أولاً: يغلب على النماذج الإرهابية، من العينات النسائية، إن لم تكن جميعها، الارتباط بقرابة لإرهابي، أب أو زوج أو أخ أو غيره، ما يعني أن جل العمليات، أو المحاولات، مبنية على الولاء للرجل، بغض النظر عن دوره في حياتها، وهو ما يفسر بعض النظريات التي تقول بتطرف المرأة في الحب والكره، وأعني هنا في حالات الاستقطاب الإرهابي.. كما لا يستبعد أن تكون تحاول الاستجابة لوضعها، والذي يفرض عليها التعاطي والانضمام مع هذه الجماعات.
ثانياً: لا تزال المرأة ذات حظوظ أقل من الرجل، فيما يتعلق بالحقوق، حتى مع محاولات التمكين، التي طورت من فرص استقلاليتها، إلا أنها تعتبر أقل بمراحل من سقفها الذي تبحث عنه، أو الطبيعي، مقارنة مع المرأة عالمياً، خاصة مع انصهار العالم رقمياً، وازدياد طرق التواصل والمقارنة، وهو الشيء الذي دفع بها لأن تعيش تحت ضغوط مختلفة، تقلل من دورها، وتفرض عليها أنماطاً قد لا تناسبها، وتجبرها على الكبت في كثير من الأحيان، ما يفرز لديها وجود شخصية متطرفة، بسبب القمع في بيئتها الصغيرة، لدى البعض، وكذلك طبيعة الخطاب «التلقيني»، الذي يشعرها بأنها ذنب أو عار.. لذلك، تحاول أن توجد العكس، وتثبت أنها ذات قيمة، وقادرة على التأثير، حتى وإن لم تكن واعية لذلك.
ثالثاً: خطر المرأة الإرهابية أكبر من الرجل، لأنها قادرة على التأثير على مسار فكر الأسرة، وخاصة الأبناء، إذا ما افترضنا العمل بشكل منظم، خاصة أن بعض التجمعات المشبوهة تتم بطريقة سرية ومنظمة ومستدامة، وتهدف على إيجاد نتائج طويلة المدى، والتي تطورت مع تنامي الإرهاب في العالم، وحولت أدوار المرأة اللوجستية التقليدية، من دعم وزواج وغيره، لمهمات رئيسية، كمشاركة مباشرة في العمليات الإرهابية، عن طريق الأحزمة المتفجرة وغيرها.
وبالتأكيد، تظل هناك عوامل جمعية، تلتقي فيها المرأة والرجل؛ كالعجز، باختلاف أنواعه، والفشل المتكرر، الذي يولد رغبة خفية بالانتقام، والتعرض للظلم من أي نوع كان.. ولكن، هل إرهاب المرأة يعتبر ظاهرة؟!، هذا هو السؤال.. والسلام.