“الجاسر” يبُثّ الروح في قناة “الإخبارية”

الخميس ٦ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ١١:٢٠ صباحاً
“الجاسر” يبُثّ الروح في قناة “الإخبارية”

عادت الروحُ إلى القناة السعودية الإخبارية بعد غياب لها استمر لعدة سنوات، مما أفقد المشاهد ثقته بما يتم طرحه من خلالها، وتوجهه إلى القنوات الأخرى الأقوى حضوراً وتفاعلاً وملامسةً لهمومه وأوجاعه وتطلعاته.
وتمكن مديرها الإعلامي “جاسر الجاسر”والذي تم تعيينه مؤخراً بقرار من وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي من وضع بصمته على تلك الشاشة بالرغم من الفترة الوجيزة التي بدأ مهامه فيها.
واستطاعت القناة في فترة الجاسر بتناولها بعض مشاكل المواطنين وهمومهم ومناقشتها بمهنية عالية وحرية غير معهودة بعيداً عن الأسلوب والنهج الذي اعتاد عليه المشاهد السابق.
وكانت القناة حاضرة في قضية طالبة تبوك المتفوقة ورفض جامعة تبوك قبولها، حيث التقت بجميع الأطراف المعنيين بالقضية وعرضت وجهة نظر جميع الأطراف.
وعلى المستوى الخارجي، فقد كانت القناة حاضرة في المشهد السياسي حيث تواجدت على أرض اليمن ونقلت الأحداث لحظة بلحظة موثقة، موثقة ما يجري هناك بطاقمها ومعداتها.
وكان المدير العام لقناة «الإخبارية» جاسر الجاسر كشف سابقاً عن قرب انفصال القناة عن منظومة التلفزيون السعودي، مبيناً أن العمل يجري على الاستقلال المادي والبشري، وعودة عدد من أبناء القناة المميّزين الذين غادروها في فترات سابقة.
وحول تفوّق بعض القنوات الخاصة على القناة الإخبارية في تغطية الأحداث التي تتعلق بالوطن، قال: «الكفاءات في القناة الحكومية متوافرة ومميّزة، بدليل أن الكثير منهم يوجدون اليوم في قنوات أخرى خاصة، فالمشكلة ليست بالعنصر البشري، وإنما في الخلط بين المهنة الإعلامية والإجراءات الوظيفية التقليدية التي ظّلم بسببها عدد من المميّزين، أما عن تميّز القنوات الأخرى كقناة (العربية) مثلاً، فيمكن القول أنها نجحت وقدّمت صورة مشرقة عن السعودية بصرف النظر عن كونها تحظى بدعمٍ حكومي من عدمه، لكننا في (الإخبارية) نعمل على التميّز وأن نكون ذراعاً يحقق الأهداف التي حُددت لها، فليس هناك إعلام خيري، وإنما لكل وسيلة إعلامية أهدافها التي تعمل عليها».
وتابع: «الحياد في قناة الإخبارية أمر غير مطروح للنقاش، فالقناة وطنية خالصة في جميع برامجها وأطروحاتها، وفي المقابل يجب علينا أن نكشف عن قيمنا الوطنية والثقافية ونقدّم أنفسنا للآخرين، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة تفعيل عامل الحرية والجرأة في الطرح، والالتزام بالقوانين والمعايير المهنية المحددة».