سعودية بالأردن تروي لـ”المواطن” معاناتها : شحذت أمام الإشارات لأصرف على أبنائي وحنيني لوطني يقتلي!

الخميس ١٣ أبريل ٢٠١٧ الساعة ٣:٥٦ مساءً
سعودية بالأردن تروي لـ”المواطن” معاناتها : شحذت أمام الإشارات لأصرف على أبنائي وحنيني لوطني يقتلي!

معاناة المواطنات المتزوجات من أجانب لا تنتهي، فبالأمس زوج عربي اتفق مع لصوص على سرقة زوجته وابتزاز أموالها، واليوم زوجة عانت الفقرَ وشظفَ العيش مع زوجها الأردني؛ حتى وصل بها الأمر للشِحَاذة أمام الإشارات للإنفاق على أولادها.

لجأت مواطنة لـ”المواطن” راجية من الله ثم المواطن مساعدتها والوقوف إلى جانبها ببلد الغربة، بعد أن ضاقت بها السبل، وأعياها البحث عن حل لمشكلتها.

المواطنة “ن.ع”، تزوجت من رجل أردني الجنسية، وسكنت معه ببلده، ومضى علي زواجها ما يقارب 6 سنوات، أنجبت ولدين وبنتاً.

ن.ع روت لـ”المواطن” قصتها ومعاناتها مع السفارة وكيف أغلقت الأبواب بوجهها، فتقول: “أنا من مدينة القريات ومؤهلي العلمي ثانوية عامة، ونحن أسرة مكونة من أربع بنات وأمي وأبي وليس لدي إخوة ذكور، فوالدي يعيش علي راتب الضمان الاجتماعي”.

و”أضافت” قدّر الله أن أتزوج برجل أجنبي أردني الجنسية، وانتقلت للعيش معه بالأردن ورزقنا الله بولدين وبنت، وقد مرّ على زواجي به 6 سنوات، حيث أسكن بمنطقة الأزرق الأردنية.

و”تابعت” وضعي صعب جداً لدرجة أني سكنت ببيت شعر بحوش بيت أهل زوجي، وقد لجأت للضمان الاجتماعي فرفضوا يساعدوني، كما طرقت باب السفارة السعودية بالأردن ولم أجد أي مساعدة.

و”كشفت” ن.ع أن البيت الذي تسكن فيه حالياً منذ سنتين مستأجرٌ ولي سَنة ما دفعت أُجرته؛ لأن صاحبة البيت قريبة لزوجي لهذا هي صابرة على وضعي.

وكشفت ن.ع أن زوجها يعاني من مرض الاكتئاب الحاد، ولدي أوراق تثبت ذلك من المستشفى النفسي، وهو موظف وراتبه 150 ديناراً أي ما يعادل 700 ريال سعودي، وتفيد بأن راتبه لا يغطي أبسط احتياجاتنا.

وأكدت أنها تملك مستندات: كهوية وطنية وجواز سفر وإقامات لعيالي وزوجي وإثبات بموافقة الداخلية بزواجي.

وبحُرقة تحدثت “ن.ع” عن معاناتها قائلة: “لدي 3 أبناء أدفع دم قلبي من أجلهم، وقفت عند الإشارات لأشحذ لتأمين أكلهم وملبسهم ولكي لا يحتاجوا لأحد، فوضعي المالي صعب جداً ومُزرٍ في بلد معروف بغلاء المعيشة فيه”.

و”تستكمل” ن.ع رحلة الوقوف أمام السفارة فتقول: ذهبت أكثر من مرة لمقر السفارة السعودية بالأردن فرفضوا أن يساعدوني.

وقد طالبت تكرار مقابلة سمو السفير الأمير خالد بن فيصل، وأيضاً رفضوا أن يُدخلوني عليه.

وعن البحث عن وظيفة “أشارت” أنها قدمت على برنامج أواصر للسعوديين بالخارج، كما قدمت على حافز وحساب المواطن لتكتشف أن المواطنين ممن يعيشون بالخارج لا يشملهم هذا. كذلك قدمت على طلب مساعدة من الضمان والجمعيات الخيرية دون جدوى.

وأشارت ن.ع إلى أن دخولها لوطنها المملكة يمثل معاناةً لها أيضاً، فقالت إذا أردت الذهاب إلى المملكة أنا وزوجي وأولادي يكلفني دخولهم ما يقارب 600 ريال لكل واحد منهم وهم على كفالتي.

وتختتم ن.ع حديثها لـ”المواطن” بمناشدة لإيصال صوتها إلى سفير الإنسانية والخير الذي عُرف بنخوته الوطنية وغَيرته السعودية سمو الأمير خالد بن فيصل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، وختمت بقولها أحرقتني الغربة فحنين الوطن يقتلني وأودّ العودة له وأعيش مع عائلتي ببيت يسترنا.