العراق يحمّل “داعش” مسؤولية تدمير 80% من الموصل ويطيح بالجرذان المختبئة

الجمعة ١٤ يوليو ٢٠١٧ الساعة ١٢:١٢ مساءً
العراق يحمّل “داعش” مسؤولية تدمير 80% من الموصل ويطيح بالجرذان المختبئة

واصلت القوات العراقية ملاحقة عناصر “داعش”، المختبئين في الموصل القديمة، وأكدت اعتقال العشرات، معظمهم أجانب واستسلام آخرين، فيما أعلنت وزارة التخطيط أن التنظيم دمر كل المواقع التاريخية والأثرية.

وكشف مصدر عسكري أنَّ “مناطق على امتداد الضفة الغربية لدجلة، شرق الموصل القديمة، ما زالت تشهد اشتباكات، وهناك إصابات محدودة في صفوف الجيش”.

اعتقالات واستسلام في صفوف الإرهابيين:

وأشار إلى أنّه “تمكن عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب من اعتقال 5 إرهابيين، في محلة القليعات المطلة على النهر، فيما أحبط هجوم في سوق الغنم، وآخر قرب حي الجوسق”.

وأضاف “إرهابيين آخرين سلموا أنفسهم، وكانوا مختبئين داخل سراديب وشبكة أنفاق حفرها داعش”، موضحًا أنَّ “عمليات تطهير المناطق مستمرة، بالتوازي مع إنقاذ المدنيين العالقين، بينهم عدد من الأطفال الإيزيديين الذين خطفهم الإرهابيون”.

إلى ذلك، أكّدت مصادر محلية العثور على تسع جثث تعود إلى أطفال ونساء تحت الأنقاض في حي الدواسة، وذلك خلال عمليات بحث تنفذها فرق الدفاع المدني ومتطوعون.

مقتل مسؤول المفخخات في “داعش”

وأعلن قائد الشرطة في نينوى العميد الركن واثق الحمداني، مقتل مسؤول التفخيخ في “داعش” عامر صالح إبراهيم، أثناء عبوره دجلة من الجانب الأيمن إلى الأيسر في منطقة يارمجة.

من جانبه، اعتبر الخبير الأمني هشام الهاشمي أنَّ “داعش لن يستطيع احتلال شبر من الأراضي المحررة أو الصمود فيها طويلاً”، لافتاً إلى أنَّ “أسلوب التنظيم تحول إلى تكتيك حرب العصابات، مثل قطع الطرق والتعرض لقرى عند الأطراف، وينبغي الاستعداد لهذا التحول والتعامل مع مرحلة مختلفة تماماً”.

إعمار الموصل:

وفي سياق آخر، أعلن وزير التخطيط سلمان الجميلي، إطلاق “خطة لإعمار الموصل”، مشيراً إلى أنَّ “داعش دمر كل المناطق التاريخية والأثرية في المدينة”.

وتناقلت وسائل إعلام محلية إحصاءات غير رسمية عن حجم الدمار، وأفادت بأنَّ “أكثر من 60 مسجداً وكنيسة، و300 مدرسة و12 معهداً وجامعة الموصل، و11 ألف منزل، ومحطات كهرباء، ومياه و212 معملاً وورشة، و29 فندقاً، و9 مستشفيات، و76 مركزاً صحياً، ومعمل أدوية، دمرت كلها”، لافتة إلى أن “نسبة الدمار تقدر بنحو 80%”.