لا مجال للشك الآن.. صحف عالمية: قطر سرقت مونديال 2022 برشاوى ضخمة

الخميس ١٦ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٦:٣٦ مساءً
لا مجال للشك الآن.. صحف عالمية: قطر سرقت مونديال 2022 برشاوى ضخمة

سلطت العديد من وسائل الإعلام الدولية الضوء على كشف بعض الشهود عن دفع قطر رشاوى ضخمة للعديد من مسؤولي الاتحاد الدولي الفيفا والجمعية العمومية المعنية باختيار الدولة المنظمة لنهائيات كأس العالم بشكل عام، وذلك في أعقاب تأكيد شاهد أمام المحكمة في نيويورك، والمتعلقة بالتحقيق في فضائح فساد “فيفا”، أن مسؤولاً كبيراً بالاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، تقاضى ما لا يقل عن مليون دولار، للتصويت لصالح قطر من أجل استضافة بطولة كأس العالم في عام 2022.
وفي هذا السياق قالت صحيفة “التليغراف” البريطانية، إن “تلك التأكيدات تأتي بمثابة المشهد الختامي والفيصل في الاتهامات التي أحاطت باستضافة قطر لمونديال 2022 بشكل رئيسي، خاصة وأنها تأتي عن أشخاص قريبي الصلة من جهات اتخاذ القرار في الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي شابه أيضًا الفساد في اختياره للدوحة”.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تلك الشهادات القانونية تمثل دليل واضح لما تعرضت له البلدان المنافسة لقطر من ظلم أثناء التقدم لاستضافة كأس العالم 2022، وعلى رأسها بريطانيا التي تتمتع ببنية رياضية ضخمة، تفوق تلك التي تسعى قطر لتنفيذها منذ ما يزيد عن 3 أعوام لاستقبال المونديال بعد 5 أعوام.
ومن جانبها، قالت شبكة “سبوتنيك” الروسية، إن الشهادة التي أدلى بها أليخاندرو بورزاكو، الرئيس التنفيذي للتسويق الرياضي الأرجنتيني يوم الثلاثاء الماضي، تعد من أقوى الأدلة التي تشير إلى أن التصويت كان ملوثًا، حيث شمل الاعتراف تسليم ملايين الدولارات في صورة رشاوى لكبار مسئولي كرة القدم في أميركا الجنوبية مقابل حقوق البث في البطولات الكبرى، وهي قضية أخرى تأتي في خضم العديد من الصفقات المشبوهة لقطر في كرة القدم.
وأوضحت أن الأدلة تؤكد وجود برنامج مستمر للرشاوى السنوية التي تتجاوز في الغالب أكثر من مليون دولار ، كانت تذهب إلى مجموعة من المديرين التنفيذيين ذوي النفوذ على هيئة كرة القدم، كونمبول، على مدى نحو 10 سنوات.
وأوضح أليخاندرو بورزاكو، وهو ومسؤول تسويق رياضي أرجنتيني، أن خوليو غروندونا نائب رئيس فيفا ورئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم حتى وفاته في 2014، قد أخبره بالحصول على أموال مقابل صوته الذي ساعد قطر في الحصول على شرف تنظيم المونديال، بحسب صحيفة “ذا غارديان” البريطانية.


وتم محاكمة ثلاثة مسؤولين سابقين في كرة القدم بأميركا الجنوبية في فضيحة هزت الهيئة الحاكمة للرياضة، وكانت تتعلق بالثلاثي – خوسيه ماريا مارين، مانويل بورغا وخوان انجيل نابوت، وهم أول من يحاكموا بتهم الابتزاز والاحتيال وغسيل الأموال، على الرغم من إنكارهم جميع التهم.

ويتهم الادعاء الرجال بالمشاركة في خطة مدتها 24 عاما تشمل ما لا يقل عن 150 مليون دولار في صورة رشاوى تدفعها شركات التسويق مقابل صفقات البث المربحة، والتي كانت تستحوذ عليها قطر ممثلة في قنوات “بي إن سبورت” في منطقة الشرق الأوسط.

وفي ديسمبر 2010، تم الإعلان عن منح قطر استضافة الحدث الكروي الأهم في نسخته عام 2022، بعد أربع جولات من التصويت من جانب 22 عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي.
واعترف بورزاكو، الرئيس السابق في شركة “تورنيوس أي كومبتنسياس” في محكمة فيدرالية في نيويورك، بدفع ملايين الدولارات لمسؤولي اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، لأكثر من عقد من الزمن لضمان حقوق بث أبرز بطولات كرة القدم.