القصة الكاملة لسفينة الذرة الأميركية في المملكة !

الثلاثاء ٢٤ أبريل ٢٠١٨ الساعة ٦:٣٩ مساءً
القصة الكاملة لسفينة الذرة الأميركية في المملكة !

كشفت وكالة أنباء رويترز الدولية، تفاصيل تحويل مسار إحدى السفن المُحملة بالذرة الصفراء أثناء رحلتها، لتغير وجهتها الرئيسية من الصين إلى المملكة، وذلك على خلفية الخلافات الاقتصادية في الوقت الحالي بين واشنطن وبكين.

ووفقاً لمعلومات اطلعت عليها رويترز، فإن السفينة التي كانت مُحملة بـ70 ألف طن تقريبًا من الذرة البيضاء كانت تتجه إلى الصين، ولكن غيرت وجهتها إلى الدمام في السعودية.

وحسب رويترز فإن سفينة BTG EIGER غادرت الولايات المتحدة وهي تحمل ذرة رفيعة متخذة خط سيرها من مصنع الحبوب في شركة أركر دانيل ميدلاند في تكساس بالولايات المتحدة في الثالث من مارس الماضي.

ووفقاً لما أكدته مصادر تجارية وتحليلية لبيانات التصدير والشحن، فإن العديد من السفن التي تحمل شحنات الذرة الرفيعة من الولايات المتحدة إلى الصين قد غيرت مسارها منذ أن فرضت بكين رسوماً ضريبية ضخمة لمحاربة واردات الحبوب الأميركية في السوق الصيني.

وأظهرت بيانات وزارة الزراعة الأميركية، أن هناك 22 سفينة تحمل الذرة الصفراء على المياه التي تم تحميلها للصين، وهو الرقم الذي يتوافق مع كون بكين على رأس مستوردي الذرة الرفيعة لاستخدامها في العلف الحيواني وتصنيع الخمور.

المملكة ليست مستورداً كبيراً للذرة الرفيعة، ولكنها أكبر مشترٍ بشكل عام للذرة في العالم، حيث أظهرت تقديرات وزارة الزراعة الأميركية أن الرياض تستورد 4.5 مليون طن من الذرة هذا العام، ومن المتوقع استخدام بعض الذرة الرفيعة لتحل محل الذرة في حصص الأعلاف الحيوانية.

ويؤثر الخلاف الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة بشكل فعلي على العديد من النواحي خاصة في السلع التي يعتمد عليها الجانبان في تصديرها واستيرادها.

وتعد الصين المشتري الأكبر العام الماضي لعدد من المحاصيل الزراعية في الولايات المتحدة، من بينها حبوب الصويا، بأكثر من 12.3 مليار دولار، إلا أنها في الوقت الحالي تخطط لأن يتحمل المزارعون الأمريكيون 25% من الرسوم جمركية لشراء العديد من المحاصيل.