فيسبوك خدع العالم .. ترك فيديوهات داعش الدعائية لسنوات

الإثنين ٤ يونيو ٢٠١٨ الساعة ٦:٣٢ مساءً
فيسبوك خدع العالم .. ترك فيديوهات داعش الدعائية لسنوات

كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية فشل موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في إزالة المقاطع والمحتويات المتطرفة التي نشرها عناصر تنظيم داعش وغيره على صفحاته، وذلك رغم إنشائه للعديد من الأدوات التي زعم أنها تهدف للتخلص من المواد المتطرفة على الموقع.
وقالت الصحيفة البريطانية، إنه على الرغم من الانتقادات المتكررة لعملاق الإعلام الاجتماعي لفشله في حماية المستخدمين، إلا أن فيلم الأشبال الناشئة الذي تم نشره في مارس 2015 كان أحد الأفلام العديدة التي يمكن مشاهدتها حتى الأسبوع الماضي.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن تعهدات منصة التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم بشأن إزالة كافة المواد المتطرفة والإرهابية، وخاصة الفيديوهات التي كانت تنشرها التنظيمات الإرهابية للترويج
تُحيط العشرات من المشكلات بموقع التواصل الاجتماعي الأشهر عالميًا، فيسبوك، والتي تتناول مدى قدرته على حفظ بيانات مستخدميه الشخصية أو ما يستطيع أن يقدمه على مستوى سياسات الخصوصية وغيرها من العوامل، غير أن أحدًا لم يكن في حسبانه أن تكون التهمة الجديدة لفيسبوك تتعلق بدعم الإرهابيين.
ومن جانبها، أكدت إحدى الدراسات أن فيسبوك ساهم في توصيل العشرات من أنصار ومؤيدي تنظيم داعش ببعضهم البعض، عن طريق اقتراحه لأشخاص أو صفحات تنتمي لهذا الفكر المتطرف، وهو ما اعتبرته الدراسة دعم غير مباشر لنشر الفكر الإرهابي.
وقالت الدراسة التي أجرتها منظمة CEP الأميركية غير الربحية، أكدت أن فيسبوك طور منذ سنوات ميزة تسهم في ربط الأشخاص الذين تجمعهم أنماط تفكير متشابهة، وذلك استنادًا إلى اهتماماتهم المشتركة، وهو الأمر الذي أسهم في تعارف الإرهابيين والمتطرفين عبر موقع التواصل الاجتماعي.
واستند باحثو CEP إلى أنماط استخدام 1000 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في 96 دولة، لتجد أن المتطرفين غالبًا ما يتم تقديمهم للعناصر الإرهابية من خلال ترشيحات واقتراحات فيسبوك التي تظهر بشكل مستمر على جانب الموقع، سواء تحت عنوان “أشخاص قد تعرفهم” أو “صفحات مقترحة”.