سلعة مهمة تدفع الثمن

بيبسي وكوكاكولا في ورطة بسبب اشتباكات السودان

الجمعة ٢٨ أبريل ٢٠٢٣ الساعة ٢:٤١ مساءً
بيبسي وكوكاكولا في ورطة بسبب اشتباكات السودان
المواطن - فريق التحرير

وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها السودان، دخلت الشركات الدولية المصنعة للسلع الاستهلاكية إلى سباق لتعزيز إمدادات الصمغ العربي، أحد أكثر المنتجات المرغوبة في البلاد ويعد مكونًا رئيسيًا لكل شيء، بدءًا من المشروبات الغازية إلى الحلوى ومستحضرات التجميل.

ويأتي حوالي 70 % من إمدادات العالم من الصمغ العربي، الذي لا توجد له بدائل كثيرة، من أشجار الأكاسيا في السودان.

مخزون يكفي 3 أشهر

وقال مصدرون ومصادر من الصناعة لـ رويترز إن الشركات التي تخشى من استمرار انعدام الأمن في السودان وتعتمد على المنتج، مثل كوكاكولا وبيبسي-كو، عملت على تخزين إمدادات، وبعضها لديه مخزون يغطي ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر كي لا تعاني من نقصه.

وقال ريتشارد فينيغان مدير المشتريات في مجموعة كيري، التي تورد الصمغ العربي لمعظم شركات الأغذية والمشروبات الكبرى: بناء على الفترة التي سيستغرقها الصراع، قد تكون هناك تداعيات على السلع المُصنعة المعروضة على الرفوف والتي تحمل علامات تجارية شهيرة.

بيبسي وكوكاكولا في ورطة بسبب اشتباكات السودان

وقدر فينيجان أن المخزونات الحالية ستنفد في غضون 5 إلى 6 أشهر.

واتفق معه مارتين بيركامب، الشريك في شركة التوريد الهولندية فوغا غام، والذي قال إن المخزونات تكفي لفترة تتراوح من ثلاثة إلى ستة أشهر.

الإنتاج العالمي للصمغ العربي

ووفقًا لتقديرات نقلتها مجموعة كيري، يبلغ الإنتاج العالمي من الصمغ العربي حوالي 120 ألف طن سنويًا، بقيمة 1.1 مليار دولار.

ويأتي معظم هذا المكون من منطقة حزام الصمغ التي تمتد 500 ميل من شرق إلى غرب إفريقيا، حيث تلتقي الأراضي الصالحة للزراعة بالصحراء وتضم أيضا إثيوبيا وتشاد والصومال وإريتريا.

وقال محمد النور مدير شركة الصمغ العربي في الولايات المتحدة، التي تبيع المنتج للمستهلكين كمكمل غذائي، إن من المستحيل الآن الحصول على كميات إضافية من الصمغ العربي من المناطق الريفية في السودان بسبب الاضطرابات وغلق الطرق.

ويمثل الصمغ مصدر رزق لآلاف الناس ويمكن أن يبلغ سعر الطن من أغلى أنواعه حوالي 3000 دولار.