مقتل قرابة 100 شخص خلال أسبوع

مواطنون يفرون من حرائق هاواي بالقفز بالمياه وانتقادات لبايدن

الثلاثاء ١٥ أغسطس ٢٠٢٣ الساعة ١٠:٠٧ مساءً
مواطنون يفرون من حرائق هاواي بالقفز بالمياه وانتقادات لبايدن
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

حذر حاكم هاواي من احتمال وفاة العشرات في جزيرة ماوي في أعقاب حرائق الغابات المدمرة، التي أودت بحياة 99 شخصًا، فيما تواجه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقادات بسبب عدم إدارة الأزمة.

السيطرة على حرائق هاواي

وقال حاكم جزر ماوي، جوش جرين، لوسائل إعلام أمريكية، “نحن مستعدون للعديد من القصص المأساوية”. وأضاف “سيجدون ما بين 10 إلى 20 شخصًا يوميًا، حتى ينتهوا. وربما يستغرق الأمر 10 أيام”.

قال المسؤولون، إن النقاط الساخنة في الخنادق وغيرها من الأماكن التي يصعب الوصول إليها جعلت السيطرة على الحريق أمرًا صعبًا.

استمرار جهود الإطفاء

يقول رجال الإطفاء إن حريق لاهاينا تم احتواؤه الآن بنسبة 85٪، بينما تم الآن احتواء حرائق الغابات في منطقتي بوليهو وكانابالي بنسبة 100٪.

وكانت بلدة لاهاينا أكثر المناطق تضررًا في جزر ماوي، حيث دمر كل مبنى تقريبا في البلدة البالغ عدد سكانها 13 ألف شخص. ويتم توفير الفنادق للسكان المحليين الذين شردهم الحريق، بينما سيتم أيضًا وضع عمال الإغاثة في الغرف مع استمرار جهود الإطفاء.

توفير مساعدات للنازحين

بدأت الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA) في تقديم 700 دولار (550 جنيهًا إسترلينيًا) للسكان النازحين لتغطية تكلفة الغذاء والماء والإسعافات الأولية والإمدادات الطبية ، حسبما قال مدير الوكالة دين كريسويل. وفي مدينة لاهاينا التي يتجاوز عدد سكانها 12 ألف نسمة، كان الحريق هائلاً حتى أنه صهر المعدن.

ودعي أقارب المفقودين إلى الخضوع لاختبار الحمض النووي للمساعدة في التعرف على الضحايا. ولم يتم تحديد هوية سوى ثلاثة ضحايا “بفضل بصمات أصابعهم”، بحسب قائد شرطة ماوي جون بيليتيه.

سجلت السلطات 1300 شخص في عداد المفقودين، وينخفض هذا التعداد مع عودة الاتصالات تدريجياً في جزيرة ماوي ما يسمح للسكان بتحديد مكان أقاربهم.

ترامب ينتقد إدارة المأساة

لا تزال ملابسات هذه الحرائق المروعة مجهولة وقد أخذت على حين غرة السكان، ما أجج غضبهم، سيما وأن بعضهم ما زال ممنوعاً من العودة إلى المنطقة المحيطة بلاهاينا.

وصرح القس ستيفن فان بورين الذي دمرت كنيسته لوكالة فرانس برس إن “نقص الاتصالات أمر مؤسف والناس غاضبون جدا ومحبطون والوضع يزداد سوءا”.

أثناء الحرائق، لم تجد التحذيرات التي اطلقتها السلطات عبر الاذاعة والتلفزيون نفعاً بالنسبة للكثير من السكان المحرومين من الكهرباء وانعدام التغطية. وبقيت صفارات الإنذار صامتة، وتم فتح تحقيق في إدارة الأزمة.

وانتقد الرئيس السابق دونالد ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال” إدارة غرين للازمة. وقال إنه “لا يريد أن يفعل أي شيء سوى إلقاء اللوم على تغير المناخ”.