عقب اتفاق وقف إطلاق النار

هدوء حذر وسط انطلاق محادثات بشأن إعادة دمج قره باغ مع أذربيجان

الخميس ٢١ سبتمبر ٢٠٢٣ الساعة ١٢:٢١ صباحاً
هدوء حذر وسط انطلاق محادثات بشأن إعادة دمج قره باغ مع أذربيجان
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

قالت أذربيجان: إنها أوقفت عملها العسكري في منطقة ناجورنو كاراباخ الانفصالية بعد موافقة القوات الانفصالية الأرمنية على وقف إطلاق النار، فيما تطالب أذربيجان بالسيطرة الكاملة على منطقة قره باغ مع موافقة القوات الأرمينية على نزع سلاحها.

سيطرة أذربيجان على قره باغ

وأعلنت أذربيجان سيطرتها الكاملة على منطقة ناغورنو قرة باغ الانفصالية، أمس الأربعاء، بعد أن وافقت القوات الأرمنية المحلية على إلقاء أسلحتها في أعقاب اندلاع القتال الأخير في الصراع الانفصالي المستمر منذ عقود.

وأعلنت السلطات في المنطقة العرقية الأرمنية، التي تدير شؤونها دون اعتراف دولي منذ اندلاع القتال في أوائل التسعينيات، أن قوات الدفاع الذاتي المحلية سيتم نزع سلاحها وتسريحها بموجب وقف إطلاق النار بوساطة روسية. وقالوا أيضًا: إن ممثلي المنطقة سيبدأون اليوم الخميس محادثات مع حكومة باكو بشأن إعادة دمج ناغورنو قره باغ في أذربيجان.

اتفاق وقف إطلاق النار

من جهته، أكد رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، أن بلاده لم تشارك في صياغة اتفاق وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ.

وكانت بلدية ستيباناكرت، عاصمة ناغورني قره باغ، قد دعت السكان إلى ملازمة الملاجئ وعدم الفرار، غداة إطلاق باكو عملية عسكرية واسعة النطاق في المنطقة المتنازع عليها مع أرمينيا.

مقتل 100 شخص

وقالت البلدية في بيان: “المغادرة ليست ضرورية في الوقت الحالي. نطلب منكم احترام قواعد السلامة والبقاء في الأقبية والملاجئ”. وأضافت أنها “ستقدم معلومات إضافية في حال كان الإجلاء ضروريًّا”، وفقًا لوكالة فرانس برس.

وكان مسؤول كبير سابق في إدارة ناغورني قره باغ، قد ذكر أن ما يقرب من 100 شخص قتلوا، وأصيب مئات آخرون في الجيب الانفصالي، بعد أن بدأت أذربيجان ما وصفها بأنها حرب كبيرة.

اتهامات بالتطهير العرقي

وقال الرئيس السابق لحكومة المنطقة الانفصالية، روبن فاردانيان، في تصريحات لوكالة رويترز: “هذه حرب كبيرة. أذربيجان بدأت عملية كاملة”، مردفًا: “هذه في الأساس عملية تطهير عرقي”.

وأردف: “بالفعل أصيب المئات وقُتل ما يقرب من 100 شخص.. الجميع يغض الطرف عن هذا.. روسيا صامتة وكذلك الغرب”.

وترفض أذربيجان الاتهامات بأنها تهدف إلى تنفيذ عملية تطهير عرقي في ناغورني قره باغ، وتقول: إنها “ستحمي حقوق المدنيين المنتمين لعرقية الأرمن في المنطقة، بموجب دستورها”. ورغم ذلك، تقول: إنها تعتزم “إزالة الهياكل السياسية والعسكرية في المنطقة الانفصالية”.