تقع المملكة العربية السعودية في ملتقى ثلاث قارات وهي: آسيا وإفريقيا وأوروبا، فهي منطقة ارتباط مهمة للحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين.
أهمية موقع السعودية للمبادرة
وسلط تلفزيون الصين على أهمية السعودية في مبادرة الحزام والطريق الصينية بمنطقة الشرق الأوسط، وقال تقرير مصور للتلفزيون الصيني: “إنه في شوارع عاصمتها الرياض، يمكن رؤية لوحات دعائية خاصة بـ رؤية 2030 تصف مستقبل السعودية كدولة حديثة”.
وصرح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، عبدالله السواحة، خلال التقرير المصور بعنوان “من الخطوط العريضة إلى التفاصيل الدقيقة: المستقبل الأخضر للمملكة العربية السعودية”، بأن البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق يمتاز بالأهمية المعملية الحاسمة، وما زلت أتذكر الزيارات بين الرئيس الصيني شي جين بينغ، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، منذ إعلان رؤية 2030 خلال السبع سنوات الماضية”.
التعاون بين الصين والسعودية
وأضاف وزير الاتصالات: “البناء المشترك للحزام والطريق هو المفتاح لبناء عالم مزدهر، من خلال التعاون مع الصين”.
وقال صالح خبتي، وكيل وزارة الاستثمار السعودية للعمليات الاستثمارية: “إنه يقع الساحل الغربي السعودي في طريق الحرير البحري، ولديه ميزة جغرافية فريدة، ويمكن أن يصبح همزة الوصل بين الصين وبين إفريقيا وآسيا وأوروبا”.
التحول الوطني التاريخي في الرياض
وتعد السعودية أول دولة عربية زارها شي جين بينغ، وخلال تلك الزيارة في عام 2016، اتفاق الجانبان السعودي والصيني على تعزيز المواءمة بين الإستراتيجيات التنموية، وتعميق التعاون في إطار الدعم المشترك لبناء الحزام والطريق، وبعد زيارة الرئيس الصيني للرياض، أصدرت المملكة العربية السعودية رؤية 2030 المرموقة في 2016، وقررت المملكة التخلص من الاعتماد الكبير على صناعة النفط، وتنويع إستراتيجية التنمية الاقتصادية، بحسب تلفزيون الصين.
وبدأ الاقتصاد السعودي في التحول الوطني التاريخي بفضل البناء المشترك للحزام والطريق، حيث إن البحر الأحمر طريق مهم للمواصلات في طريق الحرير البحري منذ القدم. والآن تحلم السعودية أن تكون مركزًا دوليًّا للتجارة والسياحة والاستثمار، وتعمل الصين والسعودية يدًا بيد على بناء مدينة مستقبلية في الصحراء بجانب البحر الأحمر.
التعاون بمجال الطاقة النظيفة
وستكون مدينة البحر الأحمر الجديدة مزودة بإمدادات طاقة كهربائية بنسبة 100% من الطاقة النظيفة، والتي تعد مشروعًا مهمًّا للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة الخضراء والمنخفضة الكربون.
من جهته، صرح عيسى عبدالرحيم السعيدي، مدير إدارة الموارد البشرية في مشروع البحر الأحمر، بأن الصين رائدة في مجال الطاقة النظيفة، وعندها قدرة في مجال الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الخضراء، وهي أكبر منتج في العالم للألواح الشمسية وتوربينات الرياح”.
الذكرى العاشرة لمبادرة الحزام والطريق
وبمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لإطلاق الصين مبادرة الحزام والطريق، أظهر استطلاع عالمي أجرته مجموعة الصين للإعلام وجامعة الشعب الصينية أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و44 عامًا يكنون تقديرًا عاليًا لفلسفة مبادرة الحزام والطريق، كما أنهم معجبون جدًّا بالإنجازات غير العادية التي حققتها في العقد الماضي.
وأفاد الاستطلاع بأن 84.6% من الشباب يوافقون على “روح طريق الحرير” المتمثلة في “السلام والتعاون والانفتاح والتسامح والتعلم المتبادل والمنفعة المتبادلة”.
وحول أسباب الشعبية الكبيرة لمبادرة الحزام والطريق، يعتقد 86.8% من الشباب أن “الالتزام بمبادئ التشاور والبناء المشترك والمنفعة المشتركة” هو السبب الرئيسي، بينما يعتقد 83.1% من الشباب أن فلسفة “الانفتاح والشفافية والشمولية” للمبادرة جذابة للغاية.
تابعوا قناة المواطن على واتساب
