نجاح العلولا في رسالة السلام السعودية إلى لبنان يغيظ أبواق الفرقة والانقسام

الجمعة ٦ أبريل ٢٠١٨ الساعة ١١:٣٨ مساءً
نجاح العلولا في رسالة السلام السعودية إلى لبنان يغيظ أبواق الفرقة والانقسام

غاصَ الموفد الملكي السعودي ، نزار العلولا، في مختلف الشؤون اللبنانية، باحثًا عن السبل التي يمكن للمملكة العربية السعودية أن تساهم في معالجتها، من دون التدخل في شأنٍ للبنانيين وحدهم حقّ التقرير فيه.

وعمد العلولا، ألا يتناول في لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، ملف الاستحقاق النيابي إلّا في العموميات، غير متوقّف عند التفاصيل لجهة من يفوز بأكثرية نيابية ومن لا يفوز؛ ما عكس لدى المطّلعين انطباعًا مفاده أنَّ المملكة مدركة أنَّ هذا البلد لا يُحكم إلّا بالتوافق، وأنَّ أيّ فريق فيه، مهما كبر حجمه، لا يستطيع إخضاع الآخرين، بل إنه مُجبرٌ على التفاهم معهم على حكم البلاد وإدارة شؤونها.

العلولا الذي لم يغفل التنويه بدور اللبنانيين، خلال حواراته الصحافية، في نهضة المملكة العربية السعودية وعمرانها على مستويات كثيرة، يُصرُّ على أنَّ المملكة لا تتدخل في الانتخابات التي هي شأن لبناني داخلي، ولكنها تراهن على وعي اللبنانيين وتصميمهم على بناء مستقبل أفضل لبلدهم، انطلاقًا ممّا يتمتعون به من إرادة وتصميم وذكاء.

ويعتبر العلولا أنَّ المشكلات بين هذه الفئة اللبنانية وتلك، أو بين هذه القيادة السياسية أو تلك، أو حتى بين من يعتبرون أنفسهم أبناء صف واحد، هي مشكلات تحلّ بالحوار، إذ بمجرد أن يلتقي المختلفون تهدأ النفوس وتنفتح الأبواب أمام حصول التفاهم.

العلولا يرهب ألسنة الفرقة:

يؤكد العلولا أنَّ المهمة التي يضطلع بها في الشأن اللبناني، وما يتحدث به في اللقاءات التي يعقدها، هي التعبير عن طبيعة العلاقة اللبنانية- السعودية بطبعتها الجديدة.

ويشدّد على أنَّ المملكة الجديدة، التي يبنيها الآن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، تستوجب، بل تفرض، نَسج علاقات جديدة للمملكة، لاسيّما مع الدول العربية، تحتفظ ببعض الثوابت التي تميزت بها العلاقات القديمة، وتتسِم بطابع الانفتاح على الجميع دولًا وشعوبًا.

العلاقة التي بدأت المملكة تبنيها مع لبنان، بدأت تشكل نموذجًا لهذه العلاقات الجديدة، وترهب كل من يحاول التدخل في شأن لبنان الداخلي، عبر أذرعه أو بالصورة المباشرة، مثل إيران التي تستخدم ما يسمى بـ”حزب الله” المصنف إرهابيًّا عالميًّا، بغية السيطرة على بيروت والقرار فيها.

يأتي هذا بينما الرياض تعمل لتأكيد انفتاحها على جميع الأطياف اللبنانية، وتركّز على مسألتين: الأولى الحفاظ على عروبة لبنان وعدم ربطه بأي محاور إقليمية أو دولية، والثانية الحفاظ على مشروع الدولة ودعمه، وعلى استقرار لبنان، وصَون صيغة العيش الواحد بين اللبنانيين بكل انتماءاتهم.

الديار مرّة أخرى تتخلى عن المهنية:

صحيفة الديار اللبنانية، التي تعتبر شركة مساهمة، يمتلك كثيرون أسهمًا فيها، ولكن الحقيقة، أنَّها تقتات من فتات “حزب الله”، والأموال التي تدرّها الأخبار والتقارير والمقالات المفبركة، لدعم توجّهات الحزب الإرهابي، ونظام بشار الدموي، واختلالات عون العسكرية والسياسية، تحوّلت إلى قلم مدفوع الأجر.

ولأنّها كذلك، دأبت “الديار”، على مهاجمة تحرّكات العلولا، ومن قبله الوزير ثامر السبهان، وذلك بقيادة شارل أيوب، الذي أعلن وفاة كرامته، وتحول من الفهد الذي يهاجم عون وحزب الله، إلى فأرة، مقابل حفنة من المال الحرام الفاسد المفسد، الذي قتل الوجدان والعنفوان فيه، وداس الضمير، متحوّلًا إلى موظف صغير في بلاط كسرى، مثله مثل المرتزقة والأوباش.

وتسعى الأقلام المأجورة في الصحيفة، إلى تشويه صورة المملكة العربية السعودية، بالأخبار المفبركة، والمقالات الهجومية، والتقارير المكذوبة، بغية الخروج من مأزق كشف المستور، الذي يقوده العلولا بغية الحفاظ على الوحدة اللبنانية، وصون هويّة البلد العربي.

وتناست الديار وأيوب، دور المملكة في المنطقة، ووقوفها في وجه الإرهاب، ودعمها لسنوات طوال لبنان في حربه ضد الانقسام والفرقة، لتحاول الصحيفة تنفيذ أجندة حزب الله برعاية إيرانية، عسى أن تنال قطعة من كعكة بيروت التي يسعون لاقتسامها.

شارل أيوب وماضٍ أسود:

اعتاد شارل أيوب اللعب على كل الحبال، فمن اتهام ميشال عون، إبان عضويته في المجلس النيابي اللبناني، بالسرقة واللصوصية والفساد، وخيانة الوطن (لبنان)، إلى حليف وشريك خفي للسلطة، وبوق من أبواق حزب الله الإرهابي، ومن خلفه إيران.

يتلون هذا الرجل، محوّلًا الإعلام من سلطة رابعة، إلى صفحات صفراء، لا تمتلك أمامها إلا الوقوف ساخرًا من انحطاط الهوية وقذارة المعنى، وسذاجة الدوافع والرؤيا.

عمد أيوب، رئيس تحرير صحيفة الديار اللبنانية، إلى الابتذال الإلكتروني، لتصبح منبرًا للعري والجنس والدعارة، بغية إخفاء حقيقة أنّ ما من رسالة صحافية لهذه الجريدة، وما من توّجه سياسي، يعمل من أجل حفنة من الدولارات، مسخرًا قلمه ومنبره للنيل من أعداء صاحب المال.

ذراع من أذرع حزب الشيطان:

المطّلع على صحيفة الديار اللبنانية، والمتابع لعناوينها، يمكنه بكل سهولة أن يقرأ الحملة الممولة التي تسعى من خلالها هذه الصحيفة الصفراء، للدفاع عن سلاح حزب الله غير الشرعي، والذي نصَّ اتفاق الطائف على حتمية سحبه للحفاظ على لبنان دولة متكاملة، خارج احتمالات الانزلاق في الحرب الأهلية مرة أخرى.

وحده هذا الثابت، كافٍ ليؤكّد أنَّ شارل أيوب، باع ضميره للشيطان الأكبر، وحوّل صحيفة الديار اللبنانية، إلى بوق من أبواق حزب الله الإرهابي وإيران، لتصبح إذاعة رسمية تشبه الجعير وسط قوم لا يحبون سوى الجعير، مطلقًا الاتهامات ذات اليمين وذات الشمال، من أجل نيل رضا صبيان نظام الملالي في لبنان، بضمير نائم ومخدر، ولسان وعقل خارج مربع الوعي، بينما رائحة المال القذر تُشم عبر آلاف الأميال.