البحرين والإمارات: قطر فاقدة السيادة ولم يكن لها دور في قمم مكة المكرمة

الأحد ٢ يونيو ٢٠١٩ الساعة ١١:٤٦ مساءً
البحرين والإمارات: قطر فاقدة السيادة ولم يكن لها دور في قمم مكة المكرمة

يبدو أن قطر لا تنوي أن تُؤكد استقلالها وسيادتها في قرارتها ولو مرة منذ اندلاع الأزمة معها، فبعد أن حضرت القمة العربية والخليجية في مكة المكرمة وأعلنت موافقتها عليها كسائر الدول التي حضرت، خرج وزير خارجية الدوحة محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اليوم الأحد، ليعلن تحفظ بلاده على بياني القمتين لوجود بنود تتعارض مع سياسة الدوحة الخارجية ، وكأن بلاده تلقّت أمرًا جعلها تتراجع في كلمتها لتبدو “صغيرة” كما تجري العادة منذ أن سلمت مصيرها إلى إيران وتركيا!

مشاركة قطرية ضعيفة:

وشهدت القمتان بالأساس مشاركة قطرية ضعيفة بحسب ما أكّد وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد، والذي قال إن مشاركة الدوحة كانت ضعيفة وغير فاعلة ولا تتناسب بأي حال من الأحوال مع أهمية هذه القمم وخطورة الظرف الذي انعقدت فيه والغايات المنشودة منها في الحفاظ على الأمن القومي المشترك ومواجهة التحديات التي تهدد الدول العربية والإسلامية وتقوية سبل ودعائم العمل المشترك بما يحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها ويرسخ السلم فيها.

وتعجّب وزير الخارجية البحريني من تحفظ قطر على البيان الصادر عن قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي أكّد على المبادئ التي تضمنتها اتفاقية الدفاع المشترك من أن أمن دول المجلس وحدة لا تتجزأ كما أكّد أيضًا على قوة وتماسك مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه، لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة، وهو ما يعكس مدى تراجع هدف تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون في أولويات سياسة دولة قطر، ويؤكد بأن ارتباطها بأشقائها أصبح ضعيفًا جدًا في الوقت الذي أصبحت فيه مديونة وتستنجد بالوسطاء لإنقاذها من أزمتها.

ورأى خالد بن أحمد أن عدم تجاوب قطر مع المطالب العادلة التي تقدمت بها دولنا أدّى إلى استمرار أزمتها وإطالة أمدها، فنحن لا مصلحة لنا في إطالة أزمة قطر، لكنها ليست راغبة في الحل بعد أن وضعت نفسها في الخط المخالف لأشقائها وهو أمر لا يصبّ مطلقًا في مصلحة الشعب القطري الشقيق الذي سيظل جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الخليجي الذي تربط دوله وشعوبه وحدة الأهداف والمصير المشترك.

فاقدة للسيادة!

أما وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش فرأى من جهته أن تراجع قطر بهذا الشكل الذي يُبينها “قزمة” يعود إلى ضغوط مورست عليها أو بسبب نوايا غير صافية لديها.

وقال قرقاش: يبدو لي أن الحضور والاتفاق في الاجتماعات ومن ثم التراجع عمّا تمّ الاتفاق عليه يعود إما إلى الضغوط على الضعاف فاقدي السيادة أو النوايا غير الصافية أو غياب المصداقية، وقد تكون العوامل هذه مجتمعة.