كيف أثر هجوم أرامكو على نمو الهند الاقتصادي؟

الأربعاء ١٨ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ١٠:٢٨ صباحاً
كيف أثر هجوم أرامكو على نمو الهند الاقتصادي؟

تجاوز تأثير الهجوم الذي استهدف معملي أرامكو، السبت الماضي، باستخدام صواريخ عابرة، الحدود المحلية والإقليمية، ومن أبرز الدول المعرضة لهذا التأثير الهند.

بحسب ما أبرز موقع “إنديا توداي”، تصطدم خطط الهند لتحقيق الانتعاش الاقتصادي بعائق كبير، بعد استهداف النفط السعودي في الهجوم الأخير، الذي أثار الذعر بين التجار العالميين، الذين توقعوا ارتفاعًا حادًا في أسعار النفط، لاسيما بعد خفض إجمالي إنتاج المملكة من النفط بمقدار 5.7 مليون برميل يوميًا، وهو ما يشكل نحو 5% من إجمالي إمدادات النفط الخام في العالم، ونصف إنتاج النفط السعودي.

تأثير الهجوم على الهند:

ورأى المحللون أن ارتفاع أسعار النفط الخام العالمية، هو أمر لا مفر منه، وقد تضطر المملكة إلى الحد من الإمدادات، وبما أن الهند مستورد كبير للنفط، فإن ارتفاع الأسعار هو آخر شيء يريده المسؤولون هناك، خاصة في الوقت الذي تواجه فيه الهند تباطؤًا اقتصاديًا مستمرًا.

الأرقام تتحدث:
1- تستورد الهند نحو 80% من احتياجاتها النفطية.
2- المملكة، ثاني أكبر مورد للنفط في الهند، من النفط الخام والغاز.
3- في الفترة بين 2018-2019، ارتفع استهلاك الهند من النفط إلى 211.6 مليون طن.
4- في المقابل، إنتاج الهند المحلي من النفط الخام في انخفاض مستمر، حيث وصل بحلول السنة المالية 2019، إلى 34.2 مليون برميل، مقارنة بـ36.9 مليون طن في الفترة 2015-2016.
5- في الفترة 2018-2019، أنفقت الهند 111.9 بليون دولار على واردات النفط.

الفاتورة:

أوضح كبير الاقتصاديين في شركة DBS، “تيمور بايغ”، أن الروبية الهندية ستكون من بين العملات التي ستتأثر بسبب فاتورة الاستيراد الكبيرة.

وفي حين أن الولايات المتحدة والصين لديهما احتياطيات طارئة لمعالجة الأزمة، فإن الهند من جهة أخرى، لديها احتياطيات لتلبية احتياجات البلاد من الطاقة لمدة 12-13 يومًا فقط.

مشاكل أخرى:
المشكلة لن تتوقف عند ارتفاع أسعار النفط بالنسبة لدولة الهند، لكن ذلك سيصاحبه مجموعة من المشاكل الاقتصادية، منها ارتفاع أسعار البنزين والديزل على المواطنين، وأضرار بالبورصة الهندية، وفقدان الوظائف في جميع القطاعات، بحسب ما أوردت وكالة أنباء “برس ترست” الهندية، كما ذكرت أن أزمة النفط السعودية، دفعت أسعار البنزين والديزل في الهند، إلى أعلى مستوى لها، أمس الثلاثاء، منذ الميزانية.