اقتحمته قوات الدعم السريع ويضم عينات خطيرة

تحذير من تسريب فيروسات أشهر مختبر بالخرطوم

الخميس ٢٧ أبريل ٢٠٢٣ الساعة ٢:١٧ مساءً
تحذير من تسريب فيروسات أشهر مختبر بالخرطوم
المواطن - فريق التحرير

تواجه السودان كارثة جديدة، بعد اقتحام قوات الدعم السريع مقر المعمل المرجعي للصحة العامة بالخرطوم الشهير بـ(معمل ستاك) الذي يعد أقدم وأكبر مختبر مركزي في السودان، ويرجع تأسيسه قبل مئة عام تقريبًا.

وعلى إثر الاقتحام أطلقت منظمة الصحة العالمية قبل يومين تحذيرا بأن هناك ” خطرًا بيولوجيَا كبيرَا في الخرطوم، بعد سيطرة أحد طرفي القتال على مختبر مرجعي يحتوي على مسببات أمراض الحصبة والكوليرا الشديدة الخطورة، السريعة العدوى، وفقًا لما ذكرته “العربية:

من جهتها، أكدت وزارة الصحة أنها تواصلت مع قادة الطرفين بالجيش والدعم السريع، لتوخي الحذر وتجنيب المنطقة المركزية التي بها معمل “ستاك” القصف.

معمل ستاك

يشار إلى أن المعمل يضم عينات فيروسية لأمراض بالغة الخطورة، سريعة الانتقال والعدوى مثل أمراض الحصبة والدرن” السل الرئوي” والشلل والكوليرا، بالإضافة لعينات محورة من فيروس كورونا المستجد -كوفيد 19- .

وبحسب مصادر موثوقة، فإن تلك العينات المعملية محفوظة داخل مبردات خاصة بدرجات حرارة تحت الصفر لأغراض التشخيص والفحص العلمي، وأي تعامل غير سليم من شخص غير مختص يمكن أن تنقلب لكارثة محققة.

مخاطر تلف العينات

كما شددت المصادر على أن انقطاع التيار الكهربائي قد يتسبب بتلف العينات المعملية ومعينات الفحص وغيرها من الأجهزة الدقيقة والحساسة، منبهة إلى أن الأوضاع قد تتفاقم إذا استمر انقطاع التيار الكهربائي أو تأخر إصلاح (الكيبل) المغذي لمبنى المعمل المرجعي ومستشفى الخرطوم للأورام” مستشفى الذرة” ومستشفى الخرطوم التعليمي، خاصة مع توقف المولد الرئيسي للمعمل بعد نفاد الوقود وصعوبة الحصول على حصة وقود إضافية في ظل تدهور الأوضاع الأمنية الراهنة.

ويحتل مبنى المعمل المكون من خمسة طوابق موقعًا متميزًا بقلب العاصمة، ويطل على شارع القصر الجمهوري” أحد أهم الشوارع الرئيسية بوسط الخرطوم”، كما يجاور مستشفى الخرطوم ومستشفى الذرة للأورام.

ويرجع تأسيس معمل ستاك الطبي إلى عام 1924 أي قبل مئة عام تقريبًا، وأطلق عليه اسم الجنرال الإنجليزي السير (لي ستاك) سردار الجيش المصري وحاكم السودان حينها، تخليدًا لذكراه بعد اغتياله في العاصمة المصرية القاهرة في نوفمبر 1924.