ما يعني التأثير في الانتخابات الرئاسية

الرئيس الأمريكي وقع ضحية عملية تجسس

الأربعاء ١٤ فبراير ٢٠٢٤ الساعة ٨:٥٧ مساءً
الرئيس الأمريكي وقع ضحية عملية تجسس
المواطن - فريق التحرير

كشف خبير أمريكي كبير متخصص في مجال أمن المعلومات، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد يكون ضحية لعملية تجسس كبيرة قد تقوم بها الصين، وقد يستهدف التجسس حملته الانتخابية أو يؤدي إلى التأثير بها، ما يعني التأثير في الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة.

التجسس على بايدن

وقال الخبير الإلكتروني: إن الصين يمكن أن تتجسس على حملة بايدن لعام 2024 من خلال قنوات خلفية، وذلك بسبب أن الرئيس بايدن تبين أنه قام مؤخرًا بتثبيت برنامج تيك توك على هاتفه النقال، وهو شبكة تواصل اجتماعية مملوكة لشركة صينية.

وبحسب تقرير نشرته جريدة “ديلي ميل” البريطانية، فقد تسمح خطوة جو بايدن الغريبة بالانضمام إلى تيك توك بالتجسس عليه، فيما تأتي هذه الخطوة بعد أشهر قليلة فقط من منع موظفي البيت الأبيض والإدارة الأميركية من استخدام هذا التطبيق الصيني، حفاظًا على الخصوصية وخشية الاختراق.

خطورة حساب الرئيس عبر تيك توك

وزعم أحد خبراء الأمن السيبراني في حديث للصحيفة البريطانية أن المهاجمين السيبرانيين الذين ترعاهم الدولة في الصين يمكنهم سرقة البيانات من حملة الرئيس من خلال قنوات خلفية أنشأتها الشركة الأم لتطبيق “تيك توك”.

ولم تقدم حملة بايدن أي تفاصيل حول كيفية خططها لمنع “تيك توك” من كشف معلومات الناخبين للحكومة الصينية. واعتبارًا من يونيو 2023 منع بايدن ما يقرب من 4 ملايين موظف في الحكومة الفيدرالية من تثبيت التطبيق على الأجهزة المملوكة للحكومة. ونظرًا لمخاوف تتعلق بأمن البيانات، أيد السياسيون من مختلف التيارات السياسة في البلاد حظر التطبيق تمامًا.

تهديدات تيك توك

وقال الخبير في الأمن السيبراني جون ويلسون، وهو زميل أبحاث التهديدات الأول في جامعة كاليفورنيا: “إذا كان الجهاز المستخدم لإنشاء المحتوى متصلًا بشبكة الحملة، فيمكن للمهاجمين الذين ترعاهم الصين استخدام التطبيق للتجسس على حركة مرور الشبكة الأخرى بما في ذلك رسائل البريد الإلكتروني الخاصة والاجتماعات عبر الإنترنت والاتصالات الحساسة الأخرى”.

وأضاف ويلسون: “يمكن أن يسجل التطبيق الصوت والفيديو ومواقع نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وعددًا كبيرًا من المعلومات القيمة الأخرى”.

تطبيق تيك توك

يشار الى أن تطبيق التواصل الاجتماعي “تيك توك” مملوك لشركة (ByteDance) الصينية، ويتطلب القانون الصيني من الشركات في البلاد مشاركة بيانات المستخدم مع الحكومة.

وأعرب السياسيون الأمريكيون عن مخاوفهم من أن الحكومة الصينية قد تجبر الشركة على الكشف عن كميات كبيرة من البيانات التي جمعتها من المستخدمين الأمريكيين. وكان هذا أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت إدارة بايدن إلى حظر التطبيق في الوكالات الفيدرالية، مع بعض الاستثناءات لأغراض إنفاذ القانون والأمن القومي.

نشر معلومات مضللة

وتقول الولايات المتحدة: إنه في عامي 2020 و2022 تم استخدام التطبيق لنشر معلومات مضللة، وهو ما يشكل مصدر قلق كبير في عام الانتخابات الرئاسية.

وحذر مكتب التحقيقات الفيدرالي ولجنة الاتصالات الفيدرالية من أن مجموعة كبيرة من بيانات مستخدمي التطبيق معرضة للخطر، بما في ذلك المعلومات البيومترية وبيانات الموقع وسجل التصفح.

احتياطات السلامة

وقال مستشارو حملة بايدن في بيان: “نحن نتخذ احتياطات سلامة متقدمة حول أجهزتنا وندمج بروتوكولًا أمنيًّا متطورًا لضمان الأمن”. لكن الحملة لم توضح هذه الإستراتيجية أو توضح الأجهزة التي سيتم تسجيل دخولها إلى الحساب، كما لم توضح الحملة ما إذا كانت بيانات الحملة أم بيانات الناخبين هي التي تهدف إلى حمايتها.

وكانت الشركة الصينية المالكة للتطبيق قد واجهت بالفعل مشكلة بسبب الاستخدام غير السليم للبيانات، بما في ذلك غرامة قدرها 368 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي في سبتمبر لفشلها في حماية الأطفال الذين يستخدمون التطبيق.

ويرى ما يقرب من 60% من الأمريكيين أن TikTok يمثل تهديدًا كبيرًا أو صغيرًا للأمن القومي في الولايات المتحدة، وفقًا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث.