“صدمة ورعب” في عواصم أوروبا بعد تفجيرات بروكسل

الأربعاء ٢٣ مارس ٢٠١٦ الساعة ٢:٢٤ مساءً
“صدمة ورعب” في عواصم أوروبا بعد تفجيرات بروكسل

حالة من الصدمة والرعب تعيشها معظم العواصم الأوروبية بعد تفجيرات بروكسل، التي أودت بحياة وجرح العشرات، في سلسلة هجمات أعادت للأذهان هجمات باريس، ومخاوف من انتقال العمليات الإرهابية لعواصم أخرى عبر الحدود.
بلجيكا توقف وسائل النقل العام
وكانت السلطات البلجيكية قد شددت من إجراءاتها الأمنية حول محطاتها النووية، وأوقفت حركة النقل العام، وطلبت من سكان بروكسل ملازمة أماكنهم، في سلسلة من الإجراءات بعد دقائق من تفجيراتٍ شهدتها العاصمة؛ منها انفجاران على الأقل في مطارها الدولي، وانفجار آخر في إحدى محطات المترو، أديا إلى سقوط 21 قتيلاً حسب حصيلة مؤقتة، أعلنها متحدث باسم هيئة الإطفاء في بروكسل، ووقف حركة المواصلات؛ وفقا لـ”فرانس 24″.
وطلبت السلطات البلجيكية من السكان عدم التنقل وملازمة أماكنهم.
وكتبت خلية الأزمة على تويتر: “ابقوا حيث أنتم”؛ مشيرة إلى أن جميع وسائل النقل العام ومحطات المترو والمحطات الكبرى في العاصمة الأوروبية أُغلقت حتى إشعار آخر.
رفع مستوى الإنذار للحد الأقصى
ورفعت السلطات مستوى الإنذار من خطر إرهابي إلى أقصى مستواه؛ فيما اتخِذت إجراءات مشددة في مطارات أوروبية كبرى أخرى.
وعند الساعة السابعة بتوقيت غرينيتش، هز انفجاران على الأقل مطار بروكسل الدولي، وبُعَيْد ذلك عند الساعة الثامنة بتوقيت غرينيتش، هز انفجارآخر محطة مترو تقع في حي المؤسسات الأوروبية في بروكسل.
شبح تفجيرات فرنسا
وتأتي هذه الانفجارات بعد أربعة أيام على اعتقال صلاح عبدالسلام الفرنسي من أصل مغربي، المشتبه به الوحيد على قيد الحياة من المجموعة التي نفّذت اعتداءات باريس في 13 نوفمبر، والتي خلّفت 130 قتيلاً، في حي مولنبيك ببروكسل.
وأظهرت المشاهد التي بثها التلفزيون الركابَ يهربون مذعورين؛ فيما يتصاعد الدخان الأسود من مبنى قاعة المطار الذي تَحَطّم زجاجه.
فرنسا تعزز إجراءات الأمن
وفي فرنسا نشرت السلطات 1600 شرطي ودركي إضافيين؛ لمراقبة الحدود والمطارات بعد تفجيرات بروكسيل؛ وفقاً لـ”فرانس 24”.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف: إن فرنسا قررت نشر 1600 شرطي إضافي؛ لتعزيز الأمن على الحدود وفي المواصلات العامة، في أعقاب وقوع تفجيرات دموية في بروكسل يوم الثلاثاء.
ونقلت “رويترز” عن الوزير بعد اجتماع عاجل مع الرئيس فرانسوا أولوند، أن 400 شرطي إضافي سيعززون الأمن في منطقة باريس الكبرى، وستوجه دوريات عسكرية إلى مواقع المواصلات العامة.
وقال كازنوف: إن البلاد لا تزال تواجه تهديداً أمنياً “بالغ الخطورة” بعد مرور أربعة أشهر على هجمات نفّذها متشددون إسلاميون في باريس في نوفمبر، قتل فيها 130 شخصاً.
وقال كازنوف للصحفيين: “بعد هجمات هذا الصباح، قررت نشر 1600 شرطي إضافي في مواقع مختلفة في مختلف أرجاء البلاد عند نقاط تفتيش على الحدود، وأيضاً عند البنية الأساسية للمواصلات الجوية والبحرية والقطارات”.
إجراءات في هولندا
وفي هولندا حذّر رئيس وزراء هولندا مارك روته، مواطنيه من السفر إلى بلجيكا بعد تفجيرات في بروكسل.
وقال “روته” في مؤتمر صحفي: إنه تم تشديد إجراءات التفتيش التي يقوم بها الجيش والشرطة في المطارات ومحطات القطارات بمختلف أنحاء البلاد؛ وفقاً لـ”رويترز”.
تشديد أمني في الدنمارك والسويد وفنلندا
وشهدت عواصم أوروبية أخرى تشديدات أمنية؛ حيث صعّدت الشرطة في الدنمرك والسويد وفنلندا إجراءات الأمن بالمطارات والأماكن العامة، في أعقاب انفجارات في بروكسل.
وقالت الشرطة الدنماركية: إنها زادت دورياتها في مطار كوبنهاجن ونقاط رئيسة أخرى في المدينة، في أعقاب انفجارات في مطار بروكسل ومحطة مترو في المدينة؛ بحسب “رويترز”.
وقالت الشرطة الدنماركية عبر حسابها الرسمي على تويتر: “نحن على علم بما حدث في بروكسل؛ لذلك سترون تواجداً أكبر للشرطة في المطار ونقاطاً رئيسة أخرى في كوبنهاجن”.
والسلطات الدنماركية في حالة تأهب منذ مقتل شخصين في إطلاق نار خلال إحدى المناسبات في معبد يهودي في كوبنهاجن، في فبراير شباط من العام الماضي.
وقالت الشرطة في السويد: إنها عززت وجودها في المطار، واتخذت المزيد من الإجراءات الأمنية في أماكن عامة أخرى.
وفي فنلندا، قال وزير الداخلية الفنلندي بيتيري أوربو على تويتر: “مسؤولو الأمن في فنلندا زادوا المراقبة في مطار هلسنكي- فانتا”.