أكد على دورها المهم في الاقتصاد السعودي

وزير الثقافة : خططنا طموحة ونسعى لجعل السعودية رائدة الثقافة عالميًا

الأربعاء ١٣ مايو ٢٠٢٠ الساعة ٣:١٦ مساءً
وزير الثقافة : خططنا طموحة ونسعى لجعل السعودية رائدة الثقافة عالميًا
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

قال  وزير الثقافة رئيس الوفد السعودي رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، إن الخطط الحالية تهدف إلى أن تصبح المملكة رائدة الثقافة عالميًا، لافتًا إلى أن الفوز في أواخر العام الماضي بمقعد في المجلس التنفيذي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) جاء كأول الخطوات لتأكيد المكانة الدولية للمملكة ودورها في إرساء مبادئ الثقافة والعلوم.

وتابع الأمير بدر بن فرحان، في مقابلة مع أوكسفورد للأعمال: نمتلك رؤية ثقافية مكرسة، ونسعى من خلال إنشاء علاقات قوية ودائمة مع الدول التي تقدر هويتنا الفريدة وتراثنا الغني وطموحاتنا الثقافية، بأن نكون دولة رائدة ثقافيًا.

وأضاف: المملكة هي الآن رئيس مجموعة العشرين ولها مكان محوري في الاقتصاد العالمي، ونحن نأخذ مسؤولياتنا الإقليمية والعالمية على محمل الجد، وذلك بالتوازي مع إحياء فنوننا وثقافتنا وتراثنا، وسعينا لبناء جسور من التفاهم المشترك.

تعميق الروابط الثقافية يعزز التعاون الإقليمي:

وقال الأمير بدر بن فرحان: الحوار والتبادل الثقافي مهمان للغاية بالنسبة لنا؛ لذلك، نقوم بتطوير منصات للفنانين للتعلم والتفاعل مع أقرانهم الدوليين، ومنصات للجمهور العالمي لتجربة الإبداع السعودي الفريد، على سبيل المثال، في عام 2019، دعمنا مجموعة من الفنانين السعوديين أثناء سفرهم إلى الأرجنتين للمشاركة في فعاليات المعرض الفني العالمي بيناليسور، وبينالي نصف الكرة الجنوبي، بالإضافة إلى ذلك، كجزء من شراكتنا مع المؤسسات الثقافية الروسية، عرض فنانان سعوديان أعمالهما في متحف الأرميتاج الحكومي.

أهمية القطاع الثقافي للاقتصاد السعودي :

ولفت الأمير بدر بن فرحان أن قطاع الثقافة يأمل في أن يساهم بأكثر من 23 مليار دولار في اقتصاد المملكة بحلول عام 2030، مع خلق  أكثر من 100 ألف فرصة عمل.

وتابع: سيساعدنا الالتزام بالاستثمار الداخلي والتنويع الاقتصادي المنصوص عليه في رؤية الدولة لعام 2030 على تحقيق هذا النمو من خلال فتح القطاع أمام تدفقات رأس المال والأفكار.

ترابط قطاعي الثقافة والسياحة:

وأكد وزير الثقافة على أن الثقافة والسياحة مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، قائلًا إن هناك أعداداً غير مسبوقة زارت المملكة للمرة الأولى للتعرف على ثقافتها قبل تفشي فيروس كورونا، مضيفًا: نحن نتوقع زيادة مساهمة السياحة في اقتصادنا بشكل كبير مع سعي العلامات التجارية العالمية لتوسيع تواجدها في المملكة، ومع ارتباط قطاعي الثقافة والسياحة، فمن الطبيعي أن نتوقع أيضًا رؤية تدفق الاستثمار في النظام البيئي الثقافي، خاصةً أثناء قيامنا بتطوير شراكات عالمية، ويتعلق تطوير القطاع الثقافي بخلق عمل هادف، وتشجيع ريادة الأعمال، وخلق قطاع عام وخاص يعملان معًا للسماح للمبدعين بتسويق منتجاتهم الثقافية.

وأكد الأمير بدر بن فرحان في حواره على أن رؤية 2030 تحدد بوضوح كيف ستساعد المواقع الثقافية والتاريخية على تنويع الاقتصاد وتطوير قطاعات مثل السياحة، وتعد العلا مثالاً رائعًا على ذلك.

وأضاف: تمتلك الهيئة الملكية للعلا خطة طويلة المدى لتطوير المنطقة بطريقة مسؤولة ومستدامة وحساسة، تحافظ على التراث الطبيعي والتاريخي للمنطقة  وجعلها وجهة سياحية وثقافية. 

ويُذكر أنه منذ أن صدر الأمر الملكي منتصف عام 2018 بفصل الثقافة عن الإعلام، وإنشاء وزارة مستقلة، يعمل المسؤولون على تنشيط صناعة الثقافة وجعلها رافداً من روافد الاقتصاد الوطني، وأن تصبح نمط حياة وتعزز مكانة المملكة دوليًا.